" أفرحوا فى الرب كل حين وأقول ايضاً افرحوا " فى 4/4
– ما أعظم حياة الفرح فهى تعبر عن حضور الرب دائما ً ، فقد كانت بشارة الملائكة للرعاة فى ميلاد المخلص بشارة فرح ، وفى قيامته ايضاً فرح التلاميذ حينما أبصروا الرب .
الفرح يعطى حياة للآخرين ومعنــاه أن يعيش خادم الرب فى سلام داخلى وعلى وجهــه ابتسامة تعبر عن فرحه الداخلى . مصدر الفرح الحقيقى هو الصلة القوية بإله الفرح والأيمان الشخصى بالرســالة وقيمتها ، وأقتناع الخــادم بحياة الخدمة . فان عاش هذه القناعات عاش حيـــــاة الفرح وبدونها تصبح ابتسامته هزيلة وسريعة الزوال ، ويشعر مخدوميه بذلك .
– والعائق الوحيد فى طريق الفرح هو الخطيئة بكامل معناها فعندما تسود على خــادم الرب تنزع منه فرحه وسلامه وتجعله يعيش فى قـــلق وحرمـــان وإنقسام القلب ، حتى أنه يفقد طعم الحياة والخدمة ويعيش كأنه موظف وليس كرسول .
ربما تقول يا أخى أن ضغوط الخدمة ، والظروف المحيطة بنا ، ولايوجد أحد يُـقدر ظروفك ، ولاشكر من المخدومين ، وكذلك الرئاسة وهذا يجعلك تفقد فرحك الداخلى .
كلا يا أخى فما بولس يقول " افرحوا فى الرب كل حين .." فقد عاش بولس هذه الخبرة الرعوية من الآم ، أصوام ، سهر ، تعب ، بناء كنائس ، إضطهاد ، صلوات ، والأباء الرسل أنفســـهم " خرجوا من المجلس فرحين ، لأن الله وجدهم أهلاً لقبول الأهانة من أجل اسم يسوع أع 5/41 .
– ونتساءل معاً لماذا يفرح خادم الرب ؟
– يفرح لأنه مـُجند تحت لواء ملك الملوك ورب الأرباب ، يستخدمه الرب لخلاص النفوس . كم من نفوس كانت على حافة الهاوية والرب استخدمك لخلاصهم وقبول توبتهم واعطائهم الغفران باسمه ؟ الا يحق لك أن تفرح .
– يفرح لأنه يلد أولاد جدد للرب من خلال المعمودية/ التوبة ، وكذلك أ ُسر جـُدد للرب من خلال سر الزواج .
– يفرح لأنه يرى ثمرة خدمته من شباب يعيشون دعوتهم المسيحية بعمق ، وآخرون يقدمون حيــاتهم لخدمة الرب .
– يفرح لأن الرب يستخدمه كإناء خزفى فى مرافقة عشرات ومئات من شعب الله .
– يفرح بسبب محبة شعبه له ، واختيار الرب له لهذه الخدمه بالرغم من عدم استحقاقه .
اليست كل هذه الأمور من دواعى سرور وفرح خادم الرب .
اجتهد دائما ً أن تعيش حيــــاة الفـرح بالرغم من صعوبة رسالتك ، وتأمل بعمق فى من يسرق فرحك منك ، وقدمه للرب كصليب تعيشه ، وثق أن الرب سيمنحك نعمــــة فرحـه فهو القائل للراعى العظيم ماربولس عندما شعر بشوكة الجسد وقوتها " نعمة تكفيك لأن قوتى فى الضعف تكمل " .
أبونا بيشوى يسى أنيس