البابا ينفي إدعاءات من يروجون لحتمية العنف والصراع بين الأديان

ويعبر عن احترام الكنيسة للإسلام ولجهود الملك الأردني في إعلان قيم الإسلام

عمان، الجمعة 8 مايو 2009 (Zenit.org).

"زيارتي للأردن سانحة كبرى كي أعرب عن عميق احترامي للجماعة المسلمة وللإشادة بالدور الحاسم لجلالة الملك في تعزيز وعي أفضل للقيم التي يعلنها الإسلام".

بهذه الكلمات عبر بندكتس السادس عشر مرة أخرى عن موقفه الإيجابي تجاه المسلمين، وذلك في أول خطاب له في زيارته الرسولية التي تبدأ اليوم إلى الأردن، خلال حفل الاستقبال في مطار عمان، بحضور الملك عبدالله الثاني.

وقال البابا: "مع مرور أعوام على نشر رسالة عمان ورسالة الأديان المشتركة في عمان، نستطيع القول إن هذه المبادرات النبيلة حصدت نتائج جيدة في تفضيل وتعزيز تحالف حضارات بين الغرب والعالم الإسلامي، نافية بالتالي إدعاءات من يروجون لحتمية العنف والصراع".

علمًا بأن «رسالة عمان» هي مبادرة أطلقها الملك عبدالله الثاني عام 2004، للتشجيع على التسامح والتعايش والاعتدال والوسطية ومنع التكفير بين المسلمين.

الأردن: دولة رائدة في المبادرات الإيجابية بين الأديان

وأضاف: "في الواقع، تحتل المملكة الأردنية، ومنذ أمد طويل، صدارة المبادرات الطيبة لصالح السلام في الشرق الأوسط وفي العالم، في تشجيعها للحوار ما بين الأديان ودعمها لمساعي إيجاد حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في استضافتها لاجئين من العراق الجار وفي سعيها الحثيث لتقليص التطرف".

وتابع الحديث عن الملك الأردني الراحل الحسين: "لا يسعني تمرير هذه المناسبة من دون التذكير بجهود المغفور له الملك الحسين الطليعية من أجل إرساء السلام في هذه المنطقة".

وأشار إلى لقائه يوم غد السبت بالمسؤوليين الدينيين المسلمين قائلاً: "إن لقائي غدا في المسجد الذي يحمل اسم الملك الراحل المسؤولين الدينيين المسلمين وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات يحمل معان رمزية. فليواصل التزامه في تسوية نزاعات المنطقة في حمل ثمار لتعزيز السلام المنشود والعدالة الحقيقية لجميع العائشين في الشرق الأوسط".

وصية المحبة المشتركة

كما وذكر الأب الأقدس بلقاءات المنتدى الكاثوليكي الأسلامي الذي نشأ إثر رسالة العلماء المسلمين الـ 138 بعنوان "كلمة سواء" فقال: "أيها الأصدقاء الأعزاء، خلال اللقاء الذي جرى الخريف الفائت في روما ببادرة من المنتدى الكاثوليكي الإسلامي، ناقش المشاركون الدور المركزي في تقاليدنا الدينية المشتركة وفقا لوصية المحبة".

وعبر البابا عن أمله أن تساعد زيارته، وكذلك أيضا المبادرات الرامية لتسهيل العلاقات الجيدة بين المسيحيين والمسلمين، "على النمو معا في محبة الله العلي والرحيم وفي محبة أخوية الواحد للآخر".