البابا يصل إلى الأراضي المقدسة

مطار بن غوريون (إسرائيل) – وكالات

دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الى مصالحة بين الاسرائيليين والفلسطينيين تسمح لكل منهم "العيش بسلام في بلده".

واضاف الحبر الاعظم في كلمة، بعيد وصوله الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب، اليوم الاثنين 11-5-2009: "ادعو مع كل المسؤولين الى دراسة كل طريق ممكن باتجاه تسوية عادلة للصعوبات الكبيرة ليتمكن شعبانا من العيش بسلام كل في بلده، داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا".

وأضاف "للاسف، تواصل معاداة السلام الكشف عن وجهها المقيت في عدد كبير من دول العالم. انها امر مرفوض بالكامل".

واستعدت السلطات لاستقبال حافل للحبر الاعظم الذي جاء يوجه رسالة من أجل السلام والحوار خلال رحلته "للحج الى الارض المقدسة"، التي بدأها من الأردن، وتوصله إلى إسرائيل، بعد 9 سنوات من الزيارة التي قام بها سلفه يوحنا بولس الثاني الذي كان يعد اكثر تعاطفاً مع اليهود.

ومن المقرر ان ينتقل بعد الاستقبال الرسمي، بمروحية الى القدس، حيث سيزور نصب محرقة اليهود في القدس، وسط 60 الفاً من أفراد الشرطة وحرس الحدود لضمان أمن الزيارة.

وسيزور، حتى الجمعة، المواقع الرئيسية للمسيحية واليهودية والإسلام في الاراضي المقدسة ويلتقي القادة الاسرائيليين والفلسطينيين وأهم رجال الدين في الديانات الثلاث.

وخلال الزيارة، سيترأس البابا (82 عاماً) قداديس في القدس (الثلاثاء) وبيت لحم في الاراضي الفلسطينية (الاربعاء)، ثم الناصرة (الخميس).

ويريد البابا في زيارته الاولى الى المنطقة منذ توليه مهامه في 2005، ان يقدم دعمه لمسيحيي المنطقة الذي يتراجع عددهم من دون توقف، وأن يوجه رسالة سلام وحوار بين الديانات.

وكان قد زار أمس الأحد، المكان الذي يعتقد ان يسوع المسيح تعمّد فيه على ايدي قريبه يوحنا المعمدان قبل اكثر من 2000 سنة.

واستقبلت إسرائيل، العام الماضي، 3 ملايين زائر ثلثهم من الحجاج. وهذا مصدر عائدات، خصوصاً أن بنديكتوس السادس عشر يريد ان يجعل من الحج الى الارض المقدسة محطة ملزمة لكل الباباوات.

وتعوّل الدولة العبرية كذلك على هذه الزيارة لتلميع صورتها التي لطخها الهجوم الدامي على قطاع غزة بين 27 ديسمبر/كانون الاول 2008 والثامن عشر من يناير/كانون الثاني 2009.

والمواضيع الخلافية كثيرة بين اسرائيل والفاتيكان، من بينها الجدل حول دعوى تطويب البابا بيوس الثاني عشر.

وتتهم الهيئة المشرفة على نصب محرقة اليهود (ياد فاشيم) هذا البابا بعدم التحرك خلال المجزرة التي ارتكبها النازيون بحق اليهود.

وعندما كان لايزال كاردينال ريغينسبرغ في ألمانيا، زار المونسينيور يوزف راتسينغر اسرائيل كثيراً للعمل على ابرام "الاتفاق الاساسي" بين الجانبين.

وبعد 16 عاماً على ذلك لم تنجح اسرائيل والفاتيكان بعد في توقيع الشق الاقتصادي من هذه الوثيقة الذي يحدد الوضع القانوني والضريبي لمؤسسات الكنيسة الكاثوليكية في الارض المقدسة.

عن موقع العربية