انضمام الملك عبد الله غير المتوقع إلى الجولة البابوية

موافاة البابا إلى ضفاف نهر الأردن

بيثاني، الأردن، الاثنين 11 مايو 2009 (Zenit.org)

بصورة غير متوقعة، وافى ملك الأردن عبد الله الثاني بندكتس السادس عشر في زيارته أمس إلى ضفاف نهر الأردن.

في اليوم الثاني من رحلة الحج إلى الأراضي المقدسة التي تستمر أسبوعاً، زار البابا مكان عماد المسيح في بيثاني عبر نهر الأردن.

وعلى الرغم من أن هذا الحدث ليس جزءاً من البرنامج المحدد، إلا أنه حظي بمرافقة الملك عبد الله والملكة رانيا في موكب خاص من عربات الغولف. وراح الملك الجالس إلى جانب الحبر الأعظم يشرح لضيفه عن الحفريات الأثرية التي تنفذ في هذه المنطقة.

تشرف على هذا الاستكشاف لجنة أردنية، وقد عثر علماء الآثار على أكثر من 20 كنيسة ومغارة وجرن عماد في المنطقة مما يدل على أن هذا المكان كان موقع حج شعبي في أوائل قرون المسيحية.

أما في أيامنا الحالية، فإنه مهمل ولا يتم فتحه إلا مرات قليلة خلال السنة. إلا أنه من المتوقع أن تشهد هذه المنطقة نمواً مهماً لأن الملك عبد الله يخطط لتشييد خمس كنائس مسيحية قرب الموقع التاريخي الذي يسميه البعض بمهد المسيحية. أما أحد أهداف زيارة الأب الأقدس لهذا الموقع فيتمثل في حث الحجاج على إعادة اكتشاف أهميته.

بعد زيارة موقع العماد، تابعت الجماعة الصغيرة سيرها إلى موقع عام وجه فيه آلاف المؤمنين التحية إلى البابا. وبارك البابا حجري الأساس للكنيستين الكاثوليكيتين – إحداهما للاتين والأخرى للروم الملكيين – اللتين ستشيدان عبر نهر الأردن التاريخي.

وأوضح البابا: "بفرح روحي عظيم آتي إلى هنا لمباركة حجري الأساس للكنيستين الكاثوليكيتين اللتين ستشيدان عبر نهر الأردن، المكان الذي شهد الكثير من الأحداث البارزة في التاريخ البيبلي".

وتابع: "إن حجر الأساس لكل كنيسة يرمز إلى المسيح. فالكنيسة ترتكز على المسيح الذي يقويها والذي لا تفصل عنه. إنه أساس كل جماعة مسيحية، الحجر الحي الذي رفضه البناؤون في حين أن الله اعتبره ثميناً فاختاره حجر الأساس. معه، نكون نحن أيضاً حجارة أساس في بيت روحي هو مسكن الله".

وقال البابا: "نسر بمعرفة أن هاتين الكنيسيتن اللتين تنتمي إحداهما إلى اللاتين والأخرى إلى الروم الملكيين، ستخدمان في بناء عائلة الله الواحدة، كل واحدة بحسب تقاليد جماعتها".

الأساقفة الذين كانوا حاضرين هم غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية للروم الملكيين؛ رئيس الأساقفة فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين؛ البطريرك المتقاعد ميشال صباح؛ رئيس الأساقفة جوزيف جول زيري؛ والأسقف سليم صايغ.