أهمية العائلة في المجتمع

 

مبادرات جديدة من الكرسي الرسولي لصالح العائلة

روما، الأربعاء 20 مايو 2009 (Zenit.org)

ينوي المجلس الحبري للعائلة تنسيق وتعزيز التجارب الرعوية لصالح العائلات ضمن الأبرشيات، وتشجيع البحوث التي تظهر حسنات العائلة المتينة وسيئات العائلة التي تعاني من أزمة معينة.

هذا الاقتراح أعلنه رئيس الراعوية، الكاردينال إينيو أنطونيللي خلال مؤتمر عقد في 7 مايو الجاري في إكليريكية برشلونة حول العائلة ورسالتها التربوية. وأشار الكاردينال أنطونيللي إلى أن الراعوية ستبذل قصارى جهدها، بالتعاون مع المجالس الأسقفية، من أجل "توعية الرأي العام على اهتمامها بدعم سياسة ملائمة للعائلات لكيما تتفوق لغة الفعل على لغة الإيديولوجيات"، حسبما جاء في بيان صادر عن أبرشية برشلونة.

واقترح الكاردينال بعض المشاريع الرعوية التي تهدف إلى مساعدة العائلات، منها تكوين جماعات من الأزواج في الأبرشيات بإدارة أزواج معدين إعداداً جيداً، ودعم الحركات الروحية والتزام العائلات في جمعيات ذات طابع اجتماعي.

كذلك اقترح أن يتم الإعداد للزواج كمسار يبدأ عندما يتحدث الرجل والمرأة عن توحيد حياتهما بشكل نهائي.

"لا بد من مساعدة الأشخاص على اكتشاف حقيقة الحياة المسيحية وأحوالها، والعلاقة مع يسوع المسيح ومع الكنيسة، والموقف من المال والجنس والمغفرة وروح التضحية وأهمية الصلاة"، حسبما قال الكاردينال مشيراً فضلاً عن ذلك إلى أهمية "تعزيز لقاءات عائلية للحوار والصلاة والصداقة، لقاءات تفتح النطاق العائلي المغلق".

ووفقاً للكاردينال أنطونيللي، فإن العائلة الحديثة ضعيفة بسبب النزعات الثقافية التي لا تناسبها والتي تنتهك كرامة الإنسان كالنسبوية والذاتية والمنفعية والفردية وغياب اعتبار العائلة كجماعة من الأشخاص.

كذلك يعود سبب ضعف العائلة إلى ضعف المعتقدات الدينية لدى الأهل إذ لا يقدرون رسالتهم الأساسية القائمة على تربية أولادهم، وذلك بسبب غياب الأب والأم عن المنزل، والنسبوية الأخلاقية والدينية، والمشاكل العائلية التي يسببها الانفصال والطلاق…

ويعتبر الكاردينال الإيطالي أن أوجه القصور العائلي في الرسالة التربوية تؤدي إلى نمو الأطفال من دون معتقدات دينية عميقة مما يدفعهم إلى تنمية مثل سطحية خالية من المضمون الروحي.

وقال مكرراً تعبير البابا بندكتس السادس عشر أن "هناك حاجة طارئة للتربية" في العائلة.

وأعاد رئيس المجلس الحبري للعائلة التأكيد على أن العائلة يجب أن تكون المكان الذي تنمو فيه دعوة المحبة، ويتم فيه التعرف إلى الآخر، المكان الذي يعلم المشاركة والتضامن، وتقييم الأفراد وفوارقهم، واكتشاف دعوة الزواج والهوية الجنسية.

ولكن العائلة يجب أن تكون أيضاً مكان الإنجاب والتربية على الثقة والمحبة التي لا تقتصر على التعليم النظري، والمكان الذي يعلمنا أن نتصرف بحسب طبيعتنا.