الكرسي الرسولي يشجب أعمال الظلم في المجال الصحي

في البلدان في طور النمو

روما، الجمعة 05 يونيو 2009 (Zenit.org)

أوضح المونسنيور زيغمونت زيماوسكي، رئيس المجلس الحبري للصحة، تأثير الأزمة الإقتصادية الراهنة على الأنظمة الصحية في البلدان في طور النمو.

وخلال مداخلته في الجمعية العالمية الثانية والستين للصحة في جنيف (18 ولغاية 27 مايو)، في 19 مايو، أسف لمعاناة ملايين الأطفال حول العالم من "أعمال الظلم القائمة في المجال الصحي".

وقد ترأس المونسنيور زيماوسكي وفد الكرسي الرسولي إلى جمعية منظمة الصحة العالمية الذي كان يضم المونسنيور سيلفانو توماسي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف وستة أشخاص آخرين.

وأكد المونسنيور زيماوسكي أن "الأزمة الإقتصادية الراهنة أظهرت شبح إلغاء برامج المساعدة الخارجية أو اختزالها المتعسف بخاصة في البلدان في طور النمو"، مضيفاً أن "هذا الأمر يعرض للخطر الأنظمة الصحية التي بدأت تعاني من الأزمة بسبب تأثير الأمراض القبسية والوبائية والحموية".

وفي كلمته، تمنى رئيس الأساقفة البولندي إيضاح "أهمية ومسؤولية المنظمات الدينية وآلاف المؤسسات الصحية التي تديرها الكنيسة في تأمين الدعم والعناية للأشخاص الذين يعيشون في الفقر".

وأوضح: "إن العبء الإقتصادي الذي يزعج صناديق الحكومة أكثر فأكثر بسبب الأزمة المالية الراهنة يثقل كاهل المؤسسات التي تدعمها الكنيسة والتي كثيراً ما لا تحصل على أموال حكومية أو دولية. وعلى الرغم من ذلك، تستمر في الكفاح من أجل خدمة الأشخاص الأكثر فقراً".

ومن خلال ذكر "مبدأ الإنصاف" كـ "أحد أكبر التحديات"، لاحظ أن "تحدياً مماثلاً" ما يزال "راهناً في معظم البلدان".

فضلاً عن ذلك، هناك "قلق حيال وضع ملايين الأطفال في العالم الذين لا يبلغون طاقتهم القصوى بسبب الفوارق الكبيرة وأعمال الظلم القائمة في المجال الصحي".

واعتبر المونسنيور زيماوسكي أننا "لا نستطيع السماح لهؤلاء الأطفال الضعفاء وأهاليهم والراشدين الآخرين في الجماعات الأكثر فقراً في العالم أن يصبحوا أكثر ضعفاً بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية التي تغذيها الأنانية والأطماع".

"لا يمكن خلق عدالة في العالم إلا من خلال نماذج إقتصادية جيدة وضرورية"، حسبما أضاف مستشهداً بقول بندكتس السادس عشر: "لا بد من وجود تضامن قوي وشامل بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة، وضمن كل بلد حتى لو كان غنياً. ولا بد من وجود "قانون أخلاقي مشترك" لا تتخذ معاييره طابعاً اصطلاحياً فقط وإنما تتجذر في الشريعة الطبيعية التي كتبها الخالق في قلب كل إنسان (رو 2: 14، 15)" (رسالة للاحتفال بيوم السلام العالمي، الأول من يناير 2009، رقم 8).