الكنيسة تستعد لتجديد، ابتداءً من نهار الجمعة

الناطق الرسمي يقول أن سنة الكهنة مهمة أيضاً للعلمانيين

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 16 يونيو 2009 (Zenit.org) – يبدأ تجديد الكنيسة يوم الجمعة – تجديد يحصل من خلال تقديس الكهنة، وفقاً للناطق الرسمي باسم الفاتيكان.

هذا ما أكده الأب اليسوعي فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي خلال تأمله في سنة الكهنة التي دعا إليها بندكتس السادس عشر والتي تبدأ يوم الجمعة في عيد القلب الأقدس.

خلال تأمله في الحلقة الأخيرة من برنامج "أوكتافا دييس" الذي يعرض على شاشة تلفزيون الفاتيكان، أشار الأب لومباردي إلى أن الأب الأقدس كثيراً ما يعطي مسبحة وردية للكهنة الذين يأتون لزيارته قائلاً "يجب على الكهنة أيضاً أن يتذكروا الصلاة!"

وقال الناطق الرسمي: "هذه الكلمات خطرت في بالي عندما أعلن البابا "سنة الكهنة" التي توشك على البداية وتتزامن مع الذكرى المئة والخمسين لوفاة كاهن آرس القديس، جان ماري فياني، المثال الرائع لجميع الكهنة ذوي القيم الروحية والحماسة وبخاصة في حال التزامهم بالعمل الرعوي".

وتابع مذكراً بتحذير البابا من إهمال الصلاة بسبب العمل أو المخاوف قائلاً: "من السهل دوماً تقليص الصلاة إلى لحظات بسيطة وتلاوتها بسرعة، والانشغال بالنشاطات والمخاوف البشرية".

في هذا السياق، استشهد الأب لومباردي بكلمات قالها كاهن آرس: "هناك بعض الأشخاص الذين يتحدثون إلى الرب الصالح بهذه الطريقة: أريد أن أقول لك أمرين فقط، لذا سأقولهما بسرعة وأغادر".

وأشار الأب اليسوعي قائلاً: "إن كانت مشكلة الإتحاد مع الله تواجه جميع المسيحيين، فإنها تواجه بخاصة الكهنة الذين يجري البحث عنهم في كل الأزمنة والذين يتقلص عددهم أو يبقى ضئيلاً أمام الحاجة إليهم. من الواضح أن قداسة الكهنة هي أولاً مسؤوليتهم ولكنها تعني أيضاً كل جماعة المؤمنين. يكفي وجود بعض الكهنة غير المستحقين لإلحاق الضرر بمصداقية الكنيسة".

ختاماً قال: "إن تضامن الجماعة الروحي يشكل من جهة أخرى دعماً قوياً لحياتهم الروحية والرسولية. باختصار، إن سنة الكهنة مهمة ليس فقط للكهنة بل للجميع".