الحبر الأعظم يأسف لوقوع المزيد من التفجيرات في العراق

السلسلة مستمرة، سقوط 4 قتلى حتى الآن

بغداد، العراق، الثلاثاء 14 يوليو 2009 (Zenit.org)

شجب بندكتس السادس عشر موجة الاعتداءات الجديدة على الكنيسة في العراق وحث السلطات على بذل قصارى جهدها لتعزيز التعايش السلمي.

الانفجار الذي وقع صباح البارحة بقرب كنيسة سيدة فاتيما في شرق بغداد هو السابع في سلسلة التفجيرات التي تستهدف الكنائس الأرثوذكسية والكلدانية منذ ليل السبت. وقد سببت هذه الاعتداءات سقوط أربعة قتلى على الأقل و35 جريحاً.

وقعت التفجيرات السابقة في كنيستين في المنطقة الغربية من المدينة ليل السبت، وفي ثلاث كنائس عصر الأحد، وفي كنيسة واحدة مساء الأحد.

في برقية وقعها أمين سر الدولة الكاردينال ترشيزيو برتوني، أكد البابا على أنه يصلي "من أجل اهتداء نفوس مرتكبي أعمال العنف" وحث السلطات "على القيام بكل ما في وسعها من أجل تعزيز تعايش عادل وسلمي لكافة شرائح الشعب العراقي".

أرسلت الرسالة البابوية إلى الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي، رئيس أساقفة بغداد. وأكد الأب الأقدس الذي وصل البارحة إلى شمال جبال الألب لتمضية عطلته الصيفية على "صلاته ومقربته الروحية من الجماعات الكاثوليكية والأرثوذكسية في العاصمة العراقية".

وأفادت "عون الكنيسة المتألمة" أن كنيسة القديسة مريم للكلدان تضررت جراء انفجار سيارة وقع مساء الأحد فيما كان أبناء الرعية يغادرون بعد القداس.

وقد استهدفت اعتداءات أخرى كنيستي القديس جاورجيوس والقديس يوسف اللتين ألحقت بهما أضرار جسيمة.

كذلك أفادت وكالة الإغاثة أن استمرار أعمال العنف ضد المسيحيين أرغم 200000 شخص على الهرب إلى البلدان المجاورة فيما التجأ 50000 آخرون إلى شمال العراق.

لذلك انخفض عدد أفراد الجماعة المسيحية في المنطقة من حوالي مليون سنة 2003 إلى أقل من 400000 حالياً.

عبر الزعماء الدينيون العراقيون عن مخاوفهم من أن تكون هذه الأحداث بداية حقبة جديدة من العنف بعد الاستمتاع بأجواء من الهدوء النسبي.

وعلى شاشة التلفزيون العراقي، عبر الكاردينال ديلي عن أسفه قائلاً: "إننا مستاؤون مما يحصل في العراق لأن الأماكن التي كانت في الماضي وخلال الحرب ملاجئ للمسيحيين والمسلمين أصبحت اليوم عرضة للاعتداءات".

وشجب الكاردينال الاعتداء على الكنائس المسيحية والمساجد وحض على التحلي "بروح التسامح".