أعمال تخريبية ضد الكنائس في برشلونا

بقلم روبير شعيب

برشلونا، الأربعاء 29 يوليو 2009 (Zenit.org).

تمنى الكاردينال لويس مارتينز سيستاك، رئيس أساقفة برشلونا، أن يلتزم الجميع بموقف نضج في التصرفات مفعم بالاحترام والتسامح" داعيًا إلى عدم تكرار الأحداث الدراماتيكية التي قضت مضجع اسبانيا في الماضي.

جاءت كلمات الكاردينال في إطار تعليقه على ما حدث نهار الأحد الماضي في برشلونا حيث تعرضت نحو 20 كنيسة في برشلونا إلى اعتداءات تخريبية، وتم وضع رسوم معادية ومشينة على أسوار الكنائس، وأعيق الدخول إلى بعضها بواسطة الأقفال.

قامت بالاعتداءات مجموعة تسمي نفسها " La Gallinaire "، وهي ذات ميول تحررية، وقد أرادت أن تعيق الاحتفالات بالذبيحة الإلهية نهار الأحد. وعلى الأرجح أنها قامت بهذا العمل للاحتفال بالتذكار المئوي الأول لـ "الأسبوع المأساوي" في برشلونا، وهي أيام سوداء في تاريخ برشلونا أحرقت فيه العديد من الكنائس الكاثوليكية في المدينة في عام 1909.

وفي كلمة له إلى جريدة الفاتيكان شبه الرسمية، لوسيرفاتوري رومانو، قال مارتينز سيستاك أن المحاولة لم تنجح لأن الكنائس احتفلت بالقداس الإلهي، بالرغم من الابتزاز، ولكنه تأسف لما حدث وعبر في بيان أصدره عن قناعته بأن "الحرية الدينية وحرية العبادة هي حق أساسي من حقوق المواطنين يعترف به الدستور الاسباني".

وأضاف مصرحًا أن "احترام ممارسة هذا الحق والدفاع عنه هو عنصر جوهري من عناصر المجتمع الديموقراطي".

ودعا الكاردينال الجميع إلى التعلم من أمثولة الماضي المأساوية والتصرف في الحاضر بشكل يطابق إيماننا.