البابا: كسر الرسغ كان جزءاً من مخطط الله

البابا يودع موقع الإجازة ومساعديه

إنترود، إيطاليا، الخميس 30 يوليو 2009 (Zenit.org)

ودع بندكتس السادس عشر جبال الألب الإيطالية وكل الذين ساعدوه على جعل إجازته سارة بعد أن أشار بجذل إلى ملاكه الحارس الذي لم يحفظ إجازته من دون إصابات.

خلال اللقاء الذي عقده البارحة في الدار السالسية، وجه البابا كلمة إلى أعضاء مختلف الفرق الأمنية ورجال الإطفاء الذين وفروا للحبر الأعظم راحة البال خلال إقامته في الأسبوعين الفائتين في لي كومب في فال داوستا.

وقال الحبر الأعظم: "أصدقائي الأعزاء، في ختام هذه الإجازة، لا يسعني إلا أن "أشكركم" من أعماق قلبي على خدمتكم الحكيمة والفعالة"، مضيفاً "لقد كنتم كالملائكة. فالملائكة غير مرئيين ولكنهم فعالون في الوقت عينه. وأنتم كنتم بالنسبة إلي فعالين على الرغم من كونكم غير مرئيين".

وأضاف: "مع الأسف، لم يتمكن ملاكي الحارس من الحؤول دون الحادث" بالإشارة إلى حادثة الـ 17 من يوليو عندما وقع وكسر رسغه الأيمن.

من خلال رؤية الحدث على ضوء الإيمان، قال بندكتس السادس عشر أن ملاكه كان "يتبع أوامر علوية".

واقترح أن الأمر لربما كان جزءاً من مخطط الله "لكي يعلمني المزيد من الصبر والتواضع". ومن الجانب المشرق أشار البابا إلى أن الحادثة منحته "المزيد من الوقت للتأمل والصلاة". وقد خطط لبعض الكتابة خلال إجازته.

كذلك قال أنه أمضى أيام إجازته في "سلام سماوي"، وسكون لم تتخلله إلا "أصوات الخالق" كالعصافير وهطول الأمطار.

كما وجه بندكتس السادس عشر التحية إلى 35 شاباً كعربون تقديره للترحيب الذي لقيه في المقر السالسي في لي كومب بإنترود حيث استهل إجازته في 13 يوليو.

هذا وأعطى الأب الأقدس فرصة للصحافيين والفرق الأمنية لالتقاط صورة معه.

غادر البابا جبال الألب الإيطالية البارحة عصراً لينتقل إلى المقر البابوي الصيفي في كاستل غاندولفو، المنطقة الواقعة 18 ميلاً (30 كيلومتراً) جنوب روما.

وسيعمل من كاستل غاندولفو حتى أوائل أكتوبر، مستأنفاً مقابلات الأربعاء التقليدية بعد أسبوع.