الهند: الأساقفة يدعون المؤمنين إلى عيش روح التسامح

في الذكرى الأولى لموجة اعتداءات أوريسا

بقلم روبير شعيب

نيودلهي، الثلاثاء 25 أغسطس 2009 (Zenit.org).

في الذكرى الأولى للأحداث المأساوية التي وقع ضحيتها عشرات المسيحيين، والتي أدت إلى تشريد ما يزيد عن 54 ألفًا، وإلى إحراق 150 كنيسة و 5 آلاف بيت، دعا أمين السر العام لمجلس أساقفة الهند، رئيس الأساقفة ستانيسلاوس فرناندز المسيحيين إلى "اعتناق مبدأ الغفران المسيحي والمضي قدمًا في بناء مجتمع مدني قوي ومنخرط".

وجه فرناندز النداء للأبرشيات الكاثوليكية داعيًا إياها للصلاة والصوم من أجل السلام، في ذكرى موجة العنف الضارية التي أطلقلها المتطرفون الهندوس بعد أن اتهموا المسيحيين بقتل الزعيم الهندوسي سوامي لاكسماناندا ساراسواتي في ولاية أوريسا.

هذا ودعا رئيس الأساقفة جميع المؤمنين إلى إظهار حس السخاء والمشاركة نحو الإخوة والأخوات المتألمين، عبر الاسهام في تمويل بناء البيوت المهدمة.

ووصف الكاردينال أوسفالد غارسياس، رئيس أساقفة مومباي ورئيس مجلس الأساقفة، في تعليق نقلته وكالة آسيانيوز الأحداث التي عاشها المسيحيون العام الماضي بـ "إحدى أتعس الحقبات في تاريخ الهند..

وصلى الكاردينال طالبًا نعمة "البدء الجديد" لكي يستطيع الهنود أن "يعيشوا بسلام وقبول متبادل، وتسامح".

وتابع: "ما جرى في كاندهامال هو وصمة عار في تاريخ الهند. ويوم ذكرى الاعتداء على المسيحيين هو يوم صلاة في كل كنائس الهند".

واعترف أنه بعد سنة على الاعتداءات، ما زال قلقًا لأجل الأقليات ولأجل الحرية الدينية، معلمًا بأن المسيحيين ما زالوا يتعرضون للتهديد ولا يتمتعون بحرية الصلاة سوية.

ومن ثم دعا الحكومة على جعل أمن الأقليات من بين أولياتها.

وتأسف غارسياس لأن نداء الأساقفة لم يلق آذانًا صاغية، فجرى الكثير من القتل والخطف والحرق والتدمير ضد المسيحيين وممتلكاتهم.

هذا وتضمن بيان مجلس الأساقفة إشارة إلى حملة تقوم بها  مؤسسة الخدمات العالمية الهندوسية تقدم فيها مذكرة للرئيس الهندي للإشارة إلى حالة المسيحيين وبشكل خاص في أوريسا.