عشر مبادئ لصلاة تتوافق ومشيئة الله

الاب انطونيوس مقار ابراهي

راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان

هل أنا أصلي بحسب مشيئة الربّ؟ هل ألتزم بما علّمني إيّاه الربّ؟ ما الذي يجعلني متأكّدًا بأنّ صلاتي توافق مشيئة الربّ؟ هل أطلب في صلاتي ملكوت الله؟ أم هناك طلبات تبعدني عن التفكير في طلب الملكوت؟

    لنتأمل معاً في هذا الموضوع الذي يشغل الكثيرين في أيامنا. عديدون منّا لا يذكرون الله سريعاً ولا يعطونه الوقت الكافي للجلوس معه وكشف نواياهم لكثرة مشغولياتهم وإرتباطاتهم. نتذكّر أوّلاً قول أحد الاباء " إن أتيت إلى الصلاة لا تطلب شيئاً بل اطلب الله نفسه". ولاننسى أنّ هدفنا الأسمى هو تمجيد الله (كورنثوس الأولى 31:10): "فإذا أكلتم أو شربتم أو مهما فعلتم، فافعلوا كل شيء لمجد الله. هو وحده يعرف ما تحمله نواياك من طلبات واحتياجات." فعلينا إذن أن نسأل الله حتى تتوافق صلاتنا مع مشيئته نسأله الحكمة و نثق في  أنه سخي و مستعد أن يستجيب لصلواتنا. "وإن كان أحد منكم بحاجة إلى الحكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير. فسيعطى له" (يعقوب 5:1). كثيرون يظنّون أنّ تحقيق مشيئة الرب يتمّ في استجابةٍ لصلواتهم ترافقها علامات ومعجزات وأحياناً كثيراً يضعون هذا الظنّ كالباب الأوّل والأساسي بل الوحيد الذي يدفعنا الى الاعتقاد بأن صلاتنا توافق المشيئة الإلهيّة وتأخذهم الأحلام بأمور يتوقون اليها أو بمجرّد سماع كلمة من شخصٍ ما. صحيح قال الأديب والمفكّر الكبير جبران خليل جبران "حققوا أحلامكم" ويتطلّب هذا منّا السعي الجاد والمستمرّ نحو تحقيق ما تصبو اليه أفكارنا وتطلّعاتنا نحو مستقبل أفضل، ولكن هناك طريق آخر ومهم جداً وهو أن نعود الى أعماقنا الداخليّة لنكتشف أنّ الله وهبنا ما يحقّق لنا مشيئته في حياتنا فقد أعطانا الروح القدس الذي يعمل في داخلنا، يرشدنا ويعزينا ويشجّعنا ويقوّينا ويحرّرنا من نير الخطيئة والوهم والخرافات والأحلام المزعجة. الروح حاضر دائماً في الإنسان فاعلاً فيه ما هو لخيره وخلاص نفسه حتّى يجعله في توافق تامّ مع الإرادة الإلهيّة. ربّما أتاكَ، أخي، عدوّ الخير بلباس الحملان قائلاً لك إنّك في توافق مع الربّ حتى يخدعك ويسقطك في شباكه ولا سيّما إن هو عرف إلحاحنا مع الله واهتمامنا بهذا الأمر أو غيره فيصوّره لنا على أنّه من الله وسرعان ما نسقط في حيله المضلِّلة التي تعمل فينا حالةً من الارتباك والخداع النفسيّ حتى الوقوع في الانحراف. فإن كنتَ إنسانًا مؤمنًا لا تُسلِّمْ نفسك بهذه السهولة لأضاليل إبليس ولا تعلّق نفسك بأمور غريبة قادت كثيرين الى الشهوة ومنها إلى الخطيئة وإلى أبعد من ذلك إلى حياة الانفصال عن الله أيّ الموت النهائي الذي يشمل النفس والجسد معاً. بل تمسّك بالإيمان الصحيح وما يقوله لك الوحي الإلهي وانظر إلى سيرة القدّيسين وتمثّل بهم واتّخذهم قدوة لك في حياتك وعلاقتك مع الربّ في بلوغ التوافق التام بين صلاتك ومشيئته. إكتسب أوّلاً وقبل كلِ فضيلةٍ، التواضع، أساسَ كلِّ الفضائل والذي من دونه لا مكان لفضيلةٍ في داخل الإنسان تدفعه نحو الكمال. وعن ذلك كتب القدّيس فرنسيس السالسي "يحبّ الله فضيلة التواضع كثيراً، فأينما يراها موجودةً يبادر نحوها". لربّما كانت هذه الفضيلة مُبهمة أو منسيّة إلى أن جاء المسيح وقال " تعلموا مني فإنّي وديع ومتواضع القلب" (مت11/29) والمثال الأوّل لنا في عيش هذه الفضيلة هي مريم العذراء التي استطاعت أن تقول بثقة وإيمان "ليكن لي بحسب قولك"، "فإنه نظر الى تواضع أمته".

   يلجأ كثيرٌ من الناس من دون وعي أو ربّما بوعي إلى ما يسمّى بعمل القرعة للفصل في أمرٍ ما يتعلق بمسيرتهم أو بمستقبل حياتهم. فنجد مثلاًً إنسانًا (سواء شاب أو شابّة) يُقدم على الزواج. يأتي الشاب وبين يديه أوارق تحمل إسماء لبعض من الفيتات يريد الارتباط بواحدة منهن ويطلب أن يُصلّي له الكاهن ويختار ورقة من هذه الأوراق والاسم المكتوب فيها يكون هو من اختيار إلهي ولا جدال في هذا الموضوع. طبعاً هذا أيضاً ما يحدث مع الفتيات اللواتي غالباً ما يلجأن الى هذا العمل أكثر من الشباب، عموماً هذا لا يتوافق دائماً مع إرادة الربّ، لأنّ التعامل مع هذه الأمور والقضايا يدخلنا في نوع من الفوضى في ترتيب أمور الحياة وأبرزها هو أن نضع الله ومشيئته رهن ما تختاره أيدينا ونتاجهل الأسس والقواعد السليمة وتعاليم الكنيسة في اختيار الأفضل لحياتنا وهو اللجوء إلى الربّ يسوع المسيح الذي قال قد أتيت لتكون لهم الحياة وتكون أفضل. فعلينا أن نترك الأمر لروح الله العامل فينا فينوّرنا ويقودنا الى الحق والنعمة بالمزيد من الصلاة والثقة والإيمان في أن الله يستجيب لنا "فكلّ ما تسألونه من الآب باسمي يعطيكم إيّاه" وعندها يمنحني روح الربّ الحكمة والفهم والثقة للتسليم الصادق والكامل لمشيئته التي تُضيء لي الطريق وتعطيني علامات وهي الإحساس الداخليّ بالهدوء والسكينة والسلام وصفاء النفس والعقل وراحة ضمير في أنّ الله الروؤف يشملني بعنايته الفائقة ويمنحني ما يوافق إمكانيّاتي وحدودي. أُصرخْ نحو الربّ وقل له لتكن مشيئتك فهو قال لنا "إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا" (مت 7:7)، "لا تهتموا بشيء، بل في كلّ شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" (فل 6:4)، ولكنّه يسلّم كلّ شيء لله، تاركاً له تحديد المسار، والنتيجة النهائية: "لتكن لا إرادتى بل إرادتك" (مت 42:22).

مبادئ أساسيّة للصلاة حسب مشيئة الله:

1- القلب النقيّ:

    ركّز السيّد الربّ يسوع المسيح في عظته على الجبل،على أهميّة نقاء القلب لمعاينة وجه الله (مت5: 8). كما أنّه ركّز على الخطايا المنتشرة في مجتمعنا، بما فيها الشهوة والزنى والكبرياء ومجد الحياة لذا لم يعطي أهميّة للمؤثّرات الخارجيّة بل شدّد على القلب فقال: «قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزنِ. وأما أنا فأقول لكم: إنّ كلّ مَنْ ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه» (مت 5: 28،27). وفي حياتنا ومجتمعنا اليوم، تطبيق فعليّ لهذه الخطيئة عن طريق الاشتهاء والنظر، وهناك عبء كبير يقع على ”المرأة“ التي تتجمَّل ولا تحتشم (أي المتبرِّجة) التي تكون كمَن يدعو الناس إلى الشهوة. هذه حقيقة لا مفرّ منها ولا هروب، وهذه دعوة لبنات المسيح أن يكُنَّ باعثاً للشباب على الطهارة.

2- الصلاة من أجل الأعداء.

أوصانا السيّد المسيح في عظته الذهبيّة على الجبل بمحبّة الأعداء والصلاة من أجل الذين يسيئون إلينا ويضطهدونا من أجل البرّ(متى 44:5)، فعندما نصلي على حسب ما أمرنا به الربّ تكون لدينا الثقة الكاملة في الاستجابة وبموافقة صلاتِنا لمشيئة الله.

3-  الصلاة من أجل خلاص الآخرين

    يخبرنا الكتاب المقدس عن العديد من الأشخاص الذين صلوا لخلاص الآخرين ولنا عن ذلك قول يسوع لبطرس "قد صليت لأجلك كي لا يفنى إيمانك" وصلاته إلى الآب من أجل تلاميذه كي يحفظهم من الشرّير. كذلك، صلّى الرسول بولس لخلاص الآخرين "أيّها الإخوة، إنّ منية قلبي ودعائي لله من أجلكم أن تنالوا الخلاص" (رو 1:10). وصلّى داوود لطلب الرحمة والمغفرة عندما أخطأ (عندما أتاه ناتان النبيّ بسبب دخوله على بتشابع " إرحمني يا ألله بحسب رحمتك وبكثرة رأفتك امح معاصي.  زدني غسلا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني. فإنّي عالم بمعاصي وخطيئتي أمامي في كل حين.  إليك وحدك خطئت والشرّ أمام عينيك صنعت فتكون عادلا إذا تكلمت وتكون نزيها إذا قضيت" (مزمور 1:51-2).  إذاً يجب علينا أن نطلب دائماً خلاص الآخرين ولا سيّما الذين أساؤوا إلينا أو الذين في فكرنا والذين ليسوا فينا وكلّ من هم في المسيح يسوع.

4.  صلاة متّسمة بروح العطاء وبذل الذات:

 هنا لنا دعوة لنتحرر من دوافع الأنانيّة والافتخار والعظمة كلّها فيخرجنا يسوع من هذه الدائرة بالمثل الذي أعطانا إيّاه عن الفرّيسيّ الذي ذهب الى الهيكل حاملاً مشيئته هو وكبرياءه وافتخاره بأنّه أفضل من ذاك الإنسان. أمّا العشّار فوقف بعيداً مطيعاً وحاملاً في قلبه تبرير الله ومشيئته لذا قال "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" فالصلاة المدفوعة بهذه الروح صلاةٌ مقبولةٌ ومتوافقة مع مشيئة الرب أمّا الصلاة المصحوبة بروح الأنانيّة والكبرياء فغير مقبولة. يقول لنا يعقوب "تشتهون ولا تنالون، تقتلون وتحسدون، ولا تستطيعون الحصول على ما تريدون، فتخاصمون وتعتركون. لا تنالون لأنّكم لا تسألون. تسألون ولا تنالون لأنّكم لا تحسنون السؤال لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيتها الزواني، ألا تعلمون أنّ صداقة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يكون صديق العالم أقام نفسه عدوَ الله"(يعقوب 3:4). يجب أن نصلّي في الخفاء ولا نتظهر بالتقوى أمام الآخرين بل لا بدّ من أن تكون صلاتنا في خصوصيّة تامّة وسريّة مع مَن يرانا ويجازينا علانية "إذا صلّيتم، فلا تكونوا كالمرائين، فإنّهم يحبّون الصلاة قائمين في المجامع وملتقى الشوارع ليراهم الناس. الحقّ أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم. أمّا أنت، فإذا صلّيت فادخل حجرتك وأغلق عليك بابها وصل إلى أبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك. وإذا صلّيتم فلا تكرّروا الكلام عبثا مثل الوثنيّين، فهم يظنّون أنّهم إذا أكثروا الكلام يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم، لأنّ أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه" (مت 5:6-6).

5-مبدأ الإصغاء للروح القدس:

في ذلك لنا عبرة عميقة نأخذها من الكنيسة. إنطلقت الكنيسة في يوم العنصرة بعد أن حلّ الروح القدس على التلاميذ وهم  مجتمعون يصلون وصار هذا اليوم بالنسبة إليهم يومًا جديدًا صار فيه كلّ شيء جديد في حياتهم وتصرّفاتهم وهذا يعود إلى إصغائهم جيداً للروح القدس. نحن اليوم أيضاً على مثال الرسل مدعوّين لهذا الفعل حتى يتمّ فينا التوافق بين صلاتنا ومشيئة الربّ ونثق أنّ الربّ يسكب فينا روحه بسخاء إلهيّ في كلّ من يصغي اليه.

6-مبدأ الحبّ والحوار:

   مَن لا يقيم حوارًا مع الآخر يفقد الكثير من الأمور الحياتية وأبرزها الحبّ، لذا يجب عليّ أن أقيم حواراً مع يسوع وأفتح له قلبي وأتقدّم إليه كما تقدمَّ هو إليّّ بتقديم ذاته ذبيحة حبٍ في سرّه الفصحيّ، سرّ موته وقيامته. أقدّم له ذاتي وما أحمله من هموم وأحزان وأفراح أيضاً وأحدّثه بكلّ صراحة حتى ولو بقليل من الكلمات وأصلّي له معبِّراً عن حبّي فليس مهمًّا أن أقول كثيراً وإنّما أن يكون الحبّ قويًّا وعميقاً كي يتدفّق من قلبي الساكن فيه بغزارة على مَن أحبّه وألتقيه دائماً في دروب حياتي.

7- مبدأ الجهاد والمثابرة:

    "جاهدوا معي بصلواتكم" (رو 15: 30). يؤكّد لنا الرسول بولس أنّ مسيرة الصلاة المتوافقة مع المشيئة الإلهيّة هي بمثابة معركة مستمرّة طيلة الحياة ولذا فهي تتطلّب المزيد من الجهد، وكي تُصلّي جيّداً عليك أوّلاً أن تتمتّع برغبة المثابرة على الصلاة وتطلب من الربّ أن يعطيك نعمة الصلاة وينفخ فيك روحه القدّوس ليقويك في جهادك المستمرّ والمتواصل وهذا يعني أنّك تعيش نوعًا من الاستشهاد الخفيّ أي تقديم ذاتك بحبٍّ خالصٍ متجرّدٍ عن كلّ أنانيّة وسطحية حتى تحظى بمحبّة الله ورحمته في توافق صلاتك بمشيئته.

8– مبدأ السهر والاستمرار:

يوصينا يسوع بالمدوامة على الصلاة من دون ملل (لو 18: 1). إذا لتكن يقظاً وقلبك ساهراً وتنظر إلى يسوع نظرة إيمانٍ عميقٍ واجعل صلاتك الدائمة موقفًا حرًّا وقرارًا قبل أن تكون كلمات وحركات كي تتمكّن من مواجهة الصعوبات التي تمرّ بها في حياتك سواء في الصحة والمرض أو في الفشل والنجاح، واغرس نفسك وقلبك الساهر فيّ بصلاتك كي تذوق طعم الملكوت ولا تخف بل تشدّد وتشجّع " لا تخف أيّها القطيع الصغير فإن أباكم قد سّرَ أن يعطيكم الملكوت."

9-مبدأ الألفة والصداقة مع يسوع:

بادئ ذي بدء يجب أن يكون لنا الإيمان العميق بيسوع بأنّه هو وحده سيّد المستحيل " فغير المستطاع عند الناس هو مستطاع عند الله"  وأنّه قد دعانا اليه بقوله "لا أسمّيكم عبيداً بعد بل أحبّاء" ويجب على قبول هذه الدعوة الفريدة أن يتسلح بالشجاعة التامة في الصداقة مع يسوع التي لا تجد أساساتها خارجاً عن الاتّحاد معه في سرّ الإفخارستيّا. فبهذا العمل، لم يعدْ يسوع بعيداً عن الإنسان حتّى لو كان هذا الأخير لا يزال يتخبّط في ظلمة الإيمان والشكوك.

10-مبدأ التأمّل في الصلاة ذاتها:

    من الأمور الهامّة في خلق توافقٍ بين صلاتي ومشيئة الربّ التأمّل أي الصمت الداخليّ المعروف بصمت القلب أدخل الى قلبك وأطلب من يسوع قائلاً: "أعطني يا يسوع أن أعود إليك وأفرغني من ذاتي، من أنانيتي وكبريائي وغروري  وشهواتي وعلّمني أن أضع يديّ في يديكَّ وقلبي في قلبك حتى أتذوّق حلاوة كلمتك المقدّسة ومراحمك الكثيرة جداً التي تشملنا بها. واطبع يا ربّ حياتي اليوميّة بمحبّة الصلاة واجعل حياتي صادقة، متهلّلة ومتواضعة ومتأملة فقوّي إرادتي واجعلها خاضعة لإرادتك القدّوسة.
نختم فنقول :
لنا الثقة في الصلاة عندما نسعى إليها بشوق الروح القدس وليس برغبات الجسد. تُرفع صلواتنا أمام الله الآب ليُتِّم مشيئته ونعلم يقينًا أنّ الأشياء كلّها تعمل معاً للخير

ونحن كثيراً ما نطلب من دون أن نأخذ، لأننا حسب تعبير الرسول "نطلب ردياً لكي ننفق فى لذاتنا" (يع 3:4)، "فلنطلب أولاً ملكوت الله وبرّه، وهذه كلها تُزاد لنا" (مت 33:6)
فليعطنا الربّ القلب المرتبط به، والحياة السالكة فيه، والأذن الواعية لصوته، لنتعرّف إلى مشيئته المقدَّسة، ونصنعها بفرح قائلين: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلنى وأتمّم عمله" (يو 4: 34) ولا شكّ أنّ مشيئته "صالحة ومرضية وكاملة" (رو 2:12).
ولا تندم على صلوات وطلبات وجّهتها إلى الربّ ولم يستجب لك فقد قال أحد الآباء "سوف يأتي وقت فيه نشكر الله على الصلوات غير المستجابة أكثر من الصلوات المستجابة".