سبعون عاما على اندلاع الحرب العالمية الثانية

جماعة سانت إيجيدو تنظم مؤتمرا دوليا في كراكوفيا تحت عنوان "سبعون عاما على اندلاع الحرب العالمية الثانية: الديانات والثقافات تتحاور"

الفاتيكان، الاثنين 07 سبتمبر 2009 – إذاعة الفاتيكان

تحت عنوان "سبعون عاما على اندلاع الحرب العالمية الثانية: الديانات والثقافات تتحاور" تستضيف مدينة كراكوفيا البولندية مؤتمرا دوليا تنظمه جماعة سانت إيجيو، وقد بدأت أعماله يوم أمس الأحد لينهيها غدا الثلاثاء. يشارك في المؤتمر قادة روحيون من كل الديانات والمذاهب وزعماء سياسيون وممثلون عن الهيئات الأممية ومفكرون وجامعيون.

من بين المشاركين في الأعمال رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو الذي ألقى مداخلة حول موضوع "أوروبا القيم". قال إن الحرب العالمية الثانية اندلعت في بولندا لسبعين سنة خلت وتشكل البلاد رمزا حيا على الآلام التي ولدتها الحرب وأعمال العنف الوحشية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أبصر النور بهدف الحيلولة دون تكرار هذه الفظائع، داعيا الأوروبيين إلى عدم نسيان هذا الفصل المظلم من تاريخهم.

تناول بعدها باروزو الانقسام التي شهدته أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية إذ انقسمت القارة القديمة إلى كتلتين كبيرتين، وحرمت الأنظمة الشيوعية سكان أوروبا الوسطى والشرقية من طعم الحرية. واعتبر أن القيم الأوروبية تتمثل بالحرية، الدفاع عن حقوق الإنسان، التسامح، التضامن بين الأشخاص والدول، ودعا إلى تجنيد كل الطاقات لمكافحة آفة الفقر والتصدي للمخاطر المحدقة بالبيئة.

البروفسور أندريا ريكاردي مؤسس جماعة سانت إيجيدو ألقى بدوره مداخلة أكد فيها أن الرجال والنساء الذين اختبروا أهوال الحرب العالمية الثانية هم اليوم شهود للسلام الذي يطمح إليه الجميع. وذكّر ريكاردي بدعوة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قادة الأديان كافة إلى الاجتماع في أسيزي في العام 1986، أي في خضم الحرب الباردة، بغية الصلاة معا من أجل السلام في العالم كله. وأكد أن جماعة سانت إيجيو أبقت شعلة لقاء أسيزي مضاءة، ليبقى حيا في القلوب روحُ أسيزي والحوار بين الأديان.