الحفلة السنوية للإذاعة الكاثوليكية العربية من مونتريال

"صوت الرب" ثروة إيمانية حقيقية لجالياتنا المسيحية

بقلم قارو صليبيان

مونتريال، الثلاثاء 27 أكتوبر 2009 (zenit.org).

"صوت الرب" إذاعة كاثوليكية ناطقة باللغة العربية تبث على الإنترنت على مدار 24 ساعة من مونتريال منذ العام 2005 ولها مستمعين كثر في كيبيك وكل كندا، في لبنان والعالم العربي، وفي بلدان الانتشار اللبناني والعربي. تدير الإذاعة الأخت جاكي أبي ناصيف مع مجموعة كبيرة من المتطوعين من مذيعين وتقنيين و اختصاصيين .

إذاعة صوت الرب من أولى الإذاعات المسيحية على الإنترنت www.sawtelrab.org

 .

دأبت الإذاعة على تنظيم النشاطات الروحية والمخيمات التي تضم شبيبة من كل الرعايا والطوائف، والبث المباشر للقداديس من مختلف الكنائس المشرقية في كندا والمهرجان السنوي منذ عام 2007، وكعادتها كل سنة، الحفلة السنوية التقليدية حيث يجتمع الأصدقاء والمؤمنون بهذا المشروع الإعلامي المهم لمساندته ومؤازرته وتغطية لو قسم من مصاريفه.
لبّت مختلف الفعاليات الجالوية  من روحية، واجتماعية وإعلامية دعوة الأخت جاكي الى الحفلة السنوية الرابعة  للإذاعة "اوكتوبر 2009" في "مطعم اللورديا" وعلى رأس الضيوف المطران إبراهيم إبراهيم مطران كندا للروم الملكيين الكاثوليك، والنائبة الفدرالية عن أهانتسك السيدة ماريا موراني وزوجها إبراهيم بشارة، والأب ميشال فواز (كنيسة السيدة الأرثوذكسية)، والأب ميلاد تنوري والأخ أيلي سعد (من دير مار أنطونيوس الكبير)، والأب أنطوان سمعان (سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك)، و الأب جان منصور (رعية المخلص للروم الملكيين الكاثوليك)، والأب سامي فرح (كاتدرائية مار مارون)  و الأب أيلي توما (رعية مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية)، الشماس جان المر (ممثلا لكنيسة مار جاورجيوس الأرثوذكسية)، الأب فادي عطالله (كنيسة مار افرام للسريان الكاثوليك)، الأب جاك يعقوب (رعية السريان الأرثوذكس)، الأب أندره رزق الله (من الرهبنة الكبوشية) والأب بيار جنحو (من أبرشية اللاتين في مونتريال) .

وكان التضامن الإعلامي بارزا، والإعلام من أكثر الداعمين لهذا المشروع الإذاعي المهم، منهم عريف الحفلة السيد بيار أحمراني من القسم العربي في "إذاعة كندا الدولية" والسيد قارو صليبيان "جريدة فينيسيا" ، السيد جورج سعد (صوت مصر في كندا)، السيد طوني كرم (إذاعة الشرق الأوسط)، السيد فيكتور دياب (الماغازين اللبناني والإتحاد الكندي اللبناني)، السيد شربل ملحم (إذاعة "نجوم الصبح")، السيد فريد زمكحل (جريدة  الرسالة)،

– كلمة السيد بيار أحمراني (عريف السهرة)

بداية حيا الزميل بيار أحمراني الجهد المبذول من الإذاعة لتوصيل صوت الرب الى كل عائلة، وكل مدرسة وكل مكان عمل، ، ذاكرا جهود كل العاملين المتطوعين من مذيعين ومعدي برامج وتقنيين و اختصاصيين، وعلى رأسهم الزميلة العزيزة الأخت جاكي كما قال، وهي ثروة إيمانية حقيقية لجالياتنا المسيحية لما تتمتع به من إيمان وحماس واندفاع. نحن في هذا الزمن الرديء، بزمن طغيان المادة، والأنانية والطمع، نحن بحاجة لصوت يعيدنا  الى صوابنا، ويرجعنا للينابيع، وسيد العطايا، صوت فوق كل الأصوات، صوت الله، صوت الرب. كل واحد منا خلق الله على قياسه، وحساباته، وأنانيته ومصالحه، ولأننا قليلو المحبة، نعتقد أن الله لا يحبنا. لكن الله محبة، ولا يمكن أن يكون الا رب المحبة والعطاء.  يقول الكتاب المقدس: أحبوا بعضكم البعض كما أحببتكم. فصوت الرب ينادينا بكل لحظة، ومهمة هذه الإذاعة انه يقرّبنا من هذا الرب المحب. الله التسامح، الله المغفرة، الله الأب الحامي لرعيته، ومخلصنا من العبودية، عبودية المادة، وأن نضع يدنا بيده لتحقيق ملكوت ربنا، والقول لتكن مشيئتك، أي مشيئة الرب، وليست مشيئتنا. دور هذه الإذاعة، قال السيد أحمراني، هو تقريبنا من هذا الرب، كما شدّد على دور العلمانيين في الكنيسة وخدمة القضايا الدينية والنشاطات المختلفة. و ركز على أهمية التعاون بين العلمانيين و الإكليروس ، لأننا كلنا أبناء الله، وعلينا أن نقوم بواجباتنا. وذكر ما ورد في الإنجيل: "كلما اجتمع إثنان باسمي، أكون بينهما"  وقال أن الكل يجتمعون حول الميكروفون، يقدمون وقتهم وجهدهم مجانا وتطوعا، لتمجيد اسم الله، ونحن ننحني أمام ذلك ونتمنى النجاح لهم.

– كلمة الأخت جاكي

وبعدها، رحبت مديرة إذاعة "صوت الرب" الراهبة الأخت جاكي بحرارة وشكرتهم دعمهم الدائم للإذاعة، كنائس، وإكليروس وعلمانيين، وعرض مسهب لتاريخ الإذاعة وبيانات إحصائية عن عدد العاملين، وعدد المستمعين، وتقديم لشبكة البرامج الجديدة. أضافت أن عدد المستمعين الدائمين ما يقارب الستين ألفا، منهم 30 ألفا في كندا، ومن ثم في طليعة الدول الولايات المتحدة، ومصر ولبنان. وقدمت الأخت جاكي شهادات حية ومؤثرة لناس استمعوا الى الإذاعة وكيف غيّرت الإذاعة حياتهم.

و ختمت الأخت جاكي بقول القديس بولس لأهل رومة

فكيف يدعون من لم يؤمنوا به ؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به ؟

وكيف يسمعون من غير مبشر ؟ وكيف يبشرون إن لم يرسلوا؟

و أضافت أن كل من يساهم في رسالة إذاعة "صوت الرب" هو مبشر و رسول على خطى القديس بولس .

– كلمة المطران إبراهيم

كانت كلمة ملفتة للمطران إبراهيم إبراهيم مطران كندا للروم الملكيين الكاثوليك وهو من الداعمين الدائمين للإذاعة الذي تمنى لها العطاء المستمر والتقدم الزاهر لتصبح إذاعة صوت الرب إذاعة عبر الأثير تصل إلى كل البيوت وكل القلوب في كل أنحاء كندا، مع دعائه للأخت جاكي بالخير والتوفيق وتحقيق ماتصبو إليه ..كما و أشاد بكلمة عريف الحفلة بيار أحمراني، الذي برهن أنه ليس فقط مذيع مخضرم، بل يمكنه أن يكون كاهنا واعظا، والكنيسة أصبحت بحاجة لأناس علمانيين يبشّرون بكلام المسيح، إذ أن التبشير ليس حكرا على الكهنة والمكرّسين، بل هو أيضا من مهمات العلمانيين، وكل كنيسة يكثر فيها اللاهوتيون العلمانيون، تصبح كنيسة قوية، ونحن نفتخر بشهادتهم الحيّة ليسوع المسيح. ونوّه سيادته بممثلي كل وسائل الإعلام الحاضرين والخبرة الجميلة التي نعيشها معهم في كندا، ذاكر بنوع خاص "إذاعة كندا الدولية" وجهود مديرها الأستاذ بيار أحمراني، و"إذاعة الشرق الأوسط" ومديرها الأستاذ طوني كرم والعاملين معهما اللتين أضافتا ثقلا لوجودنا كجالية عربية في هذه المنطقة. كما أشاد برجال الإعلام الآخرين الذين يطلون على الناس إما بأصواتهم من وراء الميكروفون أو من خلال الحبر الذي هو نتاج وشرارة الفكر، والذي بسواده الصادق يستطيع أن يرسم صورة ناصعة البياض عنا بعيدا عن أقلام تسوّد وتفرّق.

وبوجود سيادة المطران إبراهيم و النائبة ماريا و الآباء الأجلاء و الإعلاميين، تم قطع قالب الحلوى بالمناسبة وسط التصفيق العارم.