محركات الصلاة الثلاثة: التواضع، اختبار الحب، عيش المحبة

بقلم روبير شعيب

روما، الخميس 29 أكتوبر 2009 (Zenit.org).

من أراد أن يتعلم قيادة الدراجة الهوائية يحتاج إلى بعض التعليمات الأساسية والأولية التي تساعده على البدء في مغامرة القيادة. هذا لا يعني أنه يجب عليه في كل مرة أن يكرر هذه التعليمات بحزافيرها وبطريقة ميكانيكية. فالتعليمات الأولية تهدف إلى مساعدة المبتدئ على اكتشاف أسلوبه، فهي حافز لا حاجز.

من هذا المنطلق نود في هذه المقالة التي تتألف من ثلاثة أقسام أن ننظر في محركات ثلاثة ضرورية لكل صلاة حقيقية. نرتكز في مقالتنا هذه بشكل خاص على تعليم ملفان كبير للصلاة هو الأب أندريا غاسبارينو. الأب غاسبارينو هو مؤسس "حركة الأب دو فوكو التأملية الإرسالية"، وهو يشكل مرجعًا هامًا للشباب المسيحي في إيطاليا من خلال مدارس الصلاة التي أطلقها في مختلف أنحاء شبه الجزيرة والتي تتوجه بشكل خاص إلى الشبيبة.

يتعبر الأب غاسبارينو أن الصلاة الحقة تتضمن بالضرورة محركات ثلاثة هي التواضع، اختبار الحب، عيش المحبة. ويشرح معلم الصلاة أن "من يتعلم إدارة هذه المحركات الثلاثة يتعلم أن يصلي".

 

أولاً: التواضع

محرك الصلاة الأول هو التواضع. ولكن بما أننا غالبًا ما نخلط بين التواضع الحقيقي وتحقير الذات الكاريكاتوري والسطحي، لا بد لنا أن نصحح مفهومنا. تعتبر القديسة تريزا الأفيلية أن التواضع هو اسم آخر للحقيقة. التواضع هو وقفة حقيقة أمام الواقع وأمام ذواتنا. وأسوة بها تقول القديسة تريز الطفل يسوع أن التواضع هو إقرار بالواقع: "يبدو لي أنه لو تسنى لزهرة صغيرة أن تتكلم، لأعربت ببساطة عما صنع إليها الله، دون أن تحاول إخفاء إحساناته، ولما قالت، بتواضع مزيف، إنها قبيحة المنظر لا عطر لها، وإن الشمس قد سلبتها تألقها، وإن العواصف قد كسرت ساقها، بينما تقر في داخلها بأنها على عكس ذلك" (القديسة تريز الطفل يسوع، قصة نفس، مخطوط أ، 3 ش).

ولذا عندما نقول أن أول التواضع هو محرك الصلاة الأول فإنما نقول أن "عمل الصلاة هو أن نكون صادقين وحقيقيين مع أنفسنا، أي أن نضع أنفسنا أمام الله كما نحن، لا كما نريد أن نكون. عندما أقوم للصلاة يجب على أن أقوم أمام الله بصدق وواقعية وسلامة نية، حتى لو كانت الحقيقة قاسية وفظة.

التواضع أمام الله هو مرادف لنزع الأقنعة التي غالبًا ما نلبسها في علاقاتنا مع الآخرين. ولعل ما يميز مسيرة التقدم الروحي هو الانتقال الصعب والمتطلب من حالة الرياء إلى حالة الحقيقة. فلنذكر أن يسوع يصف الشيطان منذ البدء بأنه كذاب وأبو الكذب حيث يقول: "لم يثبت على الحق لأنه ليس فيه شيء من الحق. فإذا تكلم بالكذب تكلم بما عنده لأنه كذاب وأبو الكذب" (يو 8، 44). أما في حديثه عن ذاته فيقول: "أنا أتكلم بالحق" (يو 8، 45)، بل يصرح في جوابه إلى توما "أنا الحق" (راجع يو 14،6).

والحقيقة ليست مسألة كلام فقط بل هي مسألة وجود، وجود بحسب الحق، بحسب حقيقة الله.

لكي نفهم بشكل أفضل أهمية هذا "المحرك" نذكر مثل الفريسي والعشار الذي ضربه يسوع لقوم كانوا يظنون أنهم أبرار، ويحتقرون سائر الناس: "صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا، أحدهما فريسي والآخر عشار. فانتصب الفريسي قائما يصلي فيقول في نفسه: اللهم، شكرا لك لأني لست كسائر الناس السراقين الظالمين الفاسقين، ولا مثل هذا العشار.  إني أصوم مرتين في الأسبوع، وأؤدي عشر كل ما أقتني. أما العشار فوقف بعيدا لا يريد ولا أن يرفع عينيه نحو السماء، بل كان يقرع صدره ويقول: اللهم ارحمني أنا الخاطئ !. أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرورا وأما ذاك فلا. فكل من رفع نفسه وضع، ومن وضع نفسه رفع" (لو 18، 9 – 14).  

 

ثانيًا: اختبار الحب (حب الله للإنسان)

"الصلاة هي أن نكون مع الله ونحن نحبه"، هذا هو التعريف الذي يمكننا أن نستمده من معلمة الكنيسة، القديسة تريزا الأفيلية عن الصلاة. ففي كتاب سيرتها تصف القديسة المتصوفة التأمل فتقول: "ما التأمل في رأيي، إلا حديث صداقة نجريه غالبًا على انفراد مع من نعرف أنه يحبنا" (تريزا الأفيلية، كتاب السيرة، 8، 5).

كما أن التواضع، الذي تحدثنا عنه في القسم الأول من هذه المقالة، هو ركيزة تعتمد علينا بحيث أننا نصلي بقدر ما نكون حقيقيين وحاضرين على حقيقتنا أمام الله؛ فكذلك، تشكل خبرة حب الله التي يعيشها الإنسان ركيزة الصلاة التي تجعل هذه الأخيرة ممكنة أنطولوجيًا. لندرك جيدًا: لو لم يكن الله يحبنا لما كان ممكنًا لنا أن نصلي. إمكانية الصلاة ترتكز على أن الله ينحني متضعًا نحونا، والله ينحني نحونا لأنه يحبنا. لذا، إذا أردنا أن نرتب الركائز بحسب أهميتها لا بد لنا أن نصرح بأن حب الله لنا هو ركيزة صلاتنا (تمامًا كما هو ركيزة وجودنا).

عندما نصف الصلاة كفعل حب، نعني فعل حب من قِبل الله ومن قِبل الإنسان. ولكن الأولية الزمنية والأنطولوجية تذهب لحب الله: "نحن نحب – يقول القديس يوحنا في رسالته الأولى – لأن الله أحبنا أولاً" (1 يو 4، 19). لهذا السبب، في حديثه عن محركات الصلاة يصف الأب أندريا غاسبارينو هذا المحرك بـ "المصيري"، ويقول: "إذا كانت قناعتك راسخة بأن الله يحبك شخصيًا بكل إخلاص وثبات وأمانة؛ إذا كان إيمانك وطيدًا بأن الله يحبك حتى عندما لا تتجاوب مع حبه (ولكن انتبه! يجب أن تكون هذه القناعة راسخة وعميقة، ولا مجرد فكرة عابرة تمر سائحة في ذهنك!)؛ إذا كنت موقنًا بحب الله لك، عندها ستنطلق وتسيل الصلاة بحد ذاتها من قلبك، من شفتيك ومن حياتك، دون جهد. الله يحبني! هذا هو مصدر النار في الصلاة، ولكن يجب على هذه النار أن تتأجج في علاقتك مع الرب وأن تحولها إلى نار!".

من يعيش صلاة خاملة أو كسولة أو مريضة، غالبًا لم يع بعد أن الله يحبه، أو أنه فهم هذا الأمر بطريقة هامشية ولم يحز بعد على قناعة راسخة.

ينصح الأب غاسبارينو الشباب: " يجب أن تجهدوا بكل قواكم لكي تبنوا في نفوسكم هذه القناعة. لا تكفي جهود قليلة… أن نفهم أن الله يحبنا هو كالدخول في حقيقة الله العميقة، في قلب الله.

ويقدم غاسبارينو وسيلتين فعالتين لإدراك حب الله والتعمق في قناعة هذا الحب: الشكران وقراءة كلمة الله كرسالة محبة.

 

الشكران: وقود المحبة

 

يدعو الأب غاسبارينو إلى "بناء القاعة الرياضية" ويشرح أن الشكران ليس مسألة سهلة، بل يحتاج إلى التمرين. ويقدم لهذا تطبيقات عملية: "اختاروا أوقات محددة في النهار تقومون خلالها بالتمرين: في الصباح، عندما تستيقظون، عندما تتنزهون أو تتنقلون، عندما تقومون بعمل يمكنكم القيام بذلك". فكما يبني التمرين الرياضي عضلات الجسد، كذلك ينمي التمرين على الشكران عضلات الحب. فمن يتعلم التمرين، سرعان ما يتقدم في سبيل العرفان فيضحي نهاره كله فعل شكران. وكما يردد العقل بشكل عفوي لازمة أغنية يسمعها المرء مرارًا وتكرارًا كذلك يضحي الشكران صرخة قلب عفوية وصلاة دائمة. "كونوا في كل شيء شاكرين! هذه هي إرادة الله فيكم في المسيح يسوع" (1 تسا 5، 18).

يشدد القديس بولس على طلب هذا السلوك من المسيحيين الأوائل ومن الوثنيين المهتدين لأنه قاعدة متينة للحياة المسيحية (كالعظم في الجسم).

الكتاب المقدس: نفحة الروح

إذا كان الشكران وقود المحبة، فالكتاب المقدس هو نفحة الروح التي تؤجج نار الحب. يعتبر القديس غريغوريوس الكبير الكتاب المقدس كـ "رسالة حب" يوجهها الله لخليقته، ويدعو البابا القديس المؤمن على قراءة الكتب المقدس بالشغف عينه الذي يقرأ فيه الحبيبة المتيمة رسالة الحبيب.

كلمة الله تساعدة على التفكير بمحبة الله وعلى اختبارها ولكن – كما ينصح الأب غاسبارينو – يجب أن نصحح نقيصة شائعة في أسلوب قراءة الكتاب المقدس. يلفت معلم الصلاة الإيطالي أننا "معتادون وللأسف على قراءة كلمة الله من منظار أخلاقي" ويدعو على عكس ذلك إلى قراءة كلمة الله من منظور المحبة. "الكتاب المقدس هو رسالة حب".

ويتوسع غاسبارينو في تقديم وسيلة عملية لقراءة كلمة الله، إذ يدعو إلى قراءة "مثلثة الأبعاد":

– البعد الأول هو القراءة البسيطة المليئة بالإيمان والخضوع والاحترام والانتباه. وينصح هنا بقراءة الكتاب المقدس مع الاستعانة بالملاحظات التي يتضمنها الكتاب المقدس (مثل الملاحظات التفسيرية التي تتضمنها الطبعة الكاثوليكية-اليسوعية على سبيل المثال). فمن الصعب علينا أن نفهم كلمة الله دون مساعدة خبير يبني جسرًا بيننا وبين النص الإلهي الذي يقوم على مسافة زمنية وتاريخية وثقافية لا يمكن تجاهلها.

– البعد الثاني: قراءة الكلمة قراءة ثانية والتساؤل: ماذا تعلمنا هذه الصفحة البيبلية عن حب يسوع؟

– البعد الثالث: قراء الكلمة والتساؤل: ماذا تعلمنا هذه الصفحة الكتابية عن حب الآب؟

قراءة الكتاب المقدس تتطلب جهدًا لا يمكننا أن نوفره. لا يمكننا أن نمر بكلمة الله كسواح. فاللآلئ لا تعوم على سطح الماء، ومن أراد حيازتها يجب عليه أن يغوص في العمق.

إن القديسة تريز الطفل يسوع في ريعان شبابها أدركت غنى الكتاب المقدس، وبشكل خاص الأناجيل. وبينما كانت الكتب المعقدة تقود نفسها إلى اليبوسة، كانت تجد في الكتاب المقدس الغذاء المناسب لنفسها: "الإنجيل هو الذي، فوق كل شيء، يغذيني خلال تأملاتي. ففيه أجد كل ما هو ضروري لنفسي الصغيرة فاكتشف فيه دومًا أنوارًا جديدة، ومعاني خفية وسرية…" (القديسة تريز الطفل يسوع، قصة نفس، مخطوط أ، ص 83ش).

المعاني الخفية والسرية ليست خبرات إيزوتيرية أو غريبة، فمكنون الكتاب المقدس هو واضح رغم أنه دائم التجدد: جوهر الكتاب المقدس هو "الله محبة" (1 يو 4، 16). وقد صدق الأب بيار تارديف عندما قال في إحدى عظاته خلال لقاء صلاة وشفاء في شمال لبنان عام 1996: إذا ما أضعنا كل الكتاب المقدس ولم يبق لدينا شيئًا منه في أية مكتبة في العالم، يكفينا أن نذكر آية واحدة هي خلاصة كل الكتاب المقدس: "الله محبة".

الله محبة، وجوهر الحياة المسيحية هو – بحسب القديس الأرثوذكسي العظيم سيرافيم الساروفي – الحصول على الروح القدس. هذا الروح هو محبة الآب والابن، "محبة الله التي أفيضت في قلوبنا" (راجع روم 5، 5)، والذي يقودنا إلى الحقيقة كلها، حقيقة أن الآب يحبنا كما يحب ابنه يسوع (راجع يو 16، 27). من أقام في هذه المحبة، أقام في الله وأقام الله فيه.

 

ثالثًا: عيش المحبة في الصلاة (حب الإنسان لله)

محرك الصلاة الثالث هو "عيش المحبة". من اختبر محبة الله حقًا لا يمكنه أن يبقى لا مباليًا أمام هذه الخبرة. من اختبر حقًا قوة الحب المحوِّلة لا يمكنه إلا أن يعيش الحب برهانًا عن هذا التحول.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف لي أن أعيش المحبة في الصلاة؟ فمن السهل أن ألاحظ إذا كنت أعيش المحبة في حياتي مع الآخرين، ولكن مع الله في الصلاة، كيف لي أن أميز بين الفوران العاطفي وبين الحب الحقيقي؟

جوابًا على هذه الأسئلة، يقول الأب أندريا غاسبارينو: "يصعب أن نحدد ماهية المحبة في الصلاة. ولكن ربما يمكن كل الأمر في شيء بسيط: أن أتعلم تقديم ذاتي لله".

ويوضح معلم الصلاة أن على الصلاة الجيدة أن تمر في مراحل نضج ثلاث:

أولاً: إصلاح الصلاة الشفهية (اللفظية)

ثانيًا: الوصول إلى صلاة الإصغاء.

ثالثًا: التوق إلى صلاة الحب (صلاة القلب).

وعليه، بحسب التقسيم الذي يقدمه غاسبارينو، على الصلاة أن تمر وأن تضم ثلاث أبعاد ومراحل: الكلام (الصلاة اللفظية)، الإصغاء (صلاة الإصغاء)، والتجاوب (صلاة القلب).

إن الحديث الفعال عن الصلاة هو حديث يتطلب تطبيقًا عمليًا. لقد بدأنا هذه المقالة بمقاربة شبهنا من خلالها الصلاة بركوب الدراجة. فمن يريد أن يتعلم قيادة الدراجة الهوائية يحتاج إلى بعد التوجيهات الأولية، ولكن حالما يبدأ بالتطبيق يكتشف أن هناك الكثير من الخبرات التي لا تتضمنها التوجيهات لأنه يصعب الحديث عنها، كما يصعب الحديث عن كل الوقائع العميقة التي يعيشها الإنسان في جوهر كيانه وفي علاقاته الأكثر حميمية؛ كما ويكتشف أن الخبرة تعلم أكثر بكثير وتقود الإنسان أبعد بكثير من التوجيهات. ولذا فالمهم في الحديث عن الصلاة هو عيش الصلاة.

الصلاة فن نتعلمه بينما نعيشه. إن أردت أن تتعلم أن تصلي صَلِّ! وإذا رأيت أنك لا تجيد الصلاة، لا تجيد البقاء مع الله فاذكر ما كانت تقوله الأم تريزا من كلكوتا: "إذا أردت أن تصلي بشكل أفضل، صلِّ أكثر".

 تطبيق عملي للصلاة

ينصح الأب غاسبارينو بما يلي: كرس نحو نصف ساعة من وقتك للصلاة. اختر المكان المناسب والساعة الفضلى. إركع واجعل جسدك يصلي أيضًا: فهذا يساعدك في صلاتك. بدل أن يكون الجسد عائقًا أمام الصلاة، اجعله شريكًا فعالاً فيها.

قسّم الوقت إلى ثلاثة أقسام: بقدر ما تنظم صلاتك، تجعلها سهلة ومثمرة.

– القسم الأول (عشر دقائق) كرسه للروح القدس الحاضر فيك. اسأل ضميرك واسأل الروح: ما هي آخر نقص ارتكبته؟ ما هي الخطيئة التي تثقل مسيرتي بالأكثر؟ عبّر عن ندامتك للروح القدس.

يمكنك أن تصلي هكذا: "أيها الروح القدس، روح الحق، أحلّ الحقيقة في داخلي".

– القسم الثاني: وجه انتباهك ليسوع: مرّن نفسك على صلاة الإصغاء. إقرأ مقطعًا صغيرًا من الإنجيل وتوقف عندما تشعر أن هناك كلمة تمس قلبك. يقول القديس اغناطيوس: "ليست وفرة المعرفة هي التي تفيد النفس، بل التذوق الباطني للأمور". إقرأ وقل للرب: "تكلم يا رب، إن عبدك يسمع".

تذكر أن الندامة الحقة تحمل التغيير، لذا اطلب إلى يسوع أن يفيض عليك نوره فتعرف كيف تغير سيرتك: "يا رب، ما هي الخطوة الأولى التي يجب أن أقوم بها اليوم نحو توبتي الحقة؟". واتخذ من ثَمَّ مقصدًا واضحًا لليوم.

– ثم اتجه نحو الآب. التزم الصمت، وحاول أن تكون حاضرًا له وأن تحبه. حاول أن تذكر كل عطاياه في هذا اليوم، وصل هكذًا فقط، مرددًا بهمس متأمل: "شكراً أيها الآب". واذكر أيضًا الهبات العظمى التي أعطاها لك في حياتك، وردد مع القديس فرنسيس الأسيزي: "إلهي وكل ما لي".

ثم اختتم صلاتك بتلاوة صلاة "السلام عليك يا مريم" صلها طالبًا نعمة تذوق الصلاة والثبات في حياة الصلاة.