الأنغليكان: الكنيسة الكاثوليكية تقدم حلاً سخيًا جماعيًا لمشكلة جماعية

ردود فعل الشركة الأنغليكانية على الدستور الرسولي المقبل

بقلم روبير شعيب

لندن، الثلاثاء 3 نوفمبر 2009 (Zenit.org).

عبّرت مجموعة من أساقفة الشركة الأنغليكانية عن نظرتها الإيجابية إلى "سخاء روما" في فتح سبيل للدخول في شركة مع الكرسي الرسولي، دون أن تنفي "شكوكهم" بالديناميات التي سيتم فيها هذا الأمر.

جاء هذا التعليق في ختام لقاء "التقدم في الإيمان" (Forward in Faith)، وهي مؤسسة كهنة ومؤمنين أنغليكان يرفضون السيامة الكهنوتية للنساء والمثليين في الشركة الأنغليكانية. تصرح المجموعة أن هذه الممارسات هي مخالفة للكتاب المقدس ولتفسير الكنيسة له في تقليد مستمر منذ 2000 سنة، وإضافة إلى ذلك تشكل عائقًا أمام وحدة المسيحيين.

تأسست الجماعة في عام 1992، ويبلغ عدد اعضائها الألف شخص.

ورغم أن اللقاء الذي جرى مؤخرًا قد تم الإعداد له منذ زمن، إلا أن موضوعه الرئيسي كان الدستور الرسولي المقبل الذي أعلن عنه الفاتيكان، والذي سيقدم للأنغليكان إمكانية الدخول في شركة الكنيسة الكاثوليكية مع الحفاظ على بعض عناصر ليتورجيتهم وتقليدهم.

في خطابه الختامي، تحدث رئيس "التقدم في الإيمان" الأسقف جون برودهرست عن أسف الجماعة لقرار الكنيسة الأنغليكانية بإفساح المجال للنساء وللمثليين للتقدم إلى السيامة الكهنوتية، معتبرًا أن الحفاظ على تقليد الكنيسة هو "صراع من أجل الحفاظ على حقيقة الإنجيل".

وأضاف: "روما تفكر بنا بشكل مختلف عن الشكل الذي كنا نظن أنها تفكر به في السنوات الأربعين الأخيرة".

واعتبر أن قبول الكنيسة الكاثوليكية للأنغليكان الذين يريدون الانضمام إليها هو "جواب كنسي على مشكلة كنسية"، بعكس الممارسات السابقة حيث كان الأفراد يرتدّون بشكل فردي إلى الكنيسة الكاثوليكية.

وصرح أن الدستور الرسولي المقبل هو عمل سخاء لأنه يحترم الأنغليكان كجماعة، معترفًا أنهم سيتجاوبون كجماعة معه.