كلمة بندكتس السادس عشر إلى الفنانين

(النص الكامل)

"أنتم القيمون على الجمال"

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 (Zenit.org)

ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها بندكتس السادس عشر يوم السبت الفائت في كابيلا السيستينا خلال مقابلة مع 260 فناناً ذا شهرة عالمية.

***

أيها الكرادلة الأعزاء،

أيها الإخوة الأساقفة والكهنة،

أيها الفنانون الموقرون،

سيداتي وسادتي،

أرحب بكم بفرح عظيم في هذا المكان المهيب الزاخر بالفن والتاريخ. أحييكم جميعاً بمودة وأشكركم على تلبية دعوتي. في هذا اللقاء، أرغب في تجديد التعبير عن صداقة الكنيسة مع عالم الفن، هذه الصداقة التي تعززت أواصرها على مر الزمن. فالمسيحية عرفت منذ بداياتها قيمة الفنون وحرصت على استخدام لغتها المتبدلة بحكمة للتعبير عن رسالتها الخلاصية غير المتبدلة. لا بد من تعزيز هذه الصداقة ودعمها باستمرار لتكون حقيقية ومثمرة، ومتكيفة مع مختلف الحقبات التاريخية ومتنبهة للمتغيرات الاجتماعية والثقافية. وفي الواقع أن هذا هو سبب لقائنا هنا اليوم. إنني أشعر بالامتنان العميق لرئيس الأساقفة جيانفرنكو رافاسي، رئيس المجلس الحبري للثقافة واللجنة الحبرية لإرث الكنيسة الثقافي، وللموظفين في هذا المجلس على تنظيم هذا اللقاء ورعايته، وأشكره على الكلمات التي وجهها لي. أحيي الكرادلة والأساقفة والكهنة ومختلف الشخصيات الموقرة الحاضرة. كذلك أشكر جوقة كابيلا السيستينا على إسهامها في هذا اللقاء. يتركز لقاء اليوم عليكم أيها الفنانون الأعزاء واللامعون، المتحدرون من مختلف البلدان والثقافات والديانات. لربما يبتعد بعضكم عن ممارسة الشعائر الدينية، إلا أنه يهتم في البقاء على تواصل مع الكنيسة الكاثوليكية، وعلى عدم تقليص آفاق الوجود إلى مجرد وقائع مادية، وإلى رؤية اختزالية ومبتذلة. بما أنكم تمثلون عالم الفنون المتنوع، أرغب أن أوجه من خلالكم دعوة إلى جميع الفنانين إلى الصداقة والحوار والتعاون.

تصادف بعض الأحداث المهمة خلال هذه الفترة. إنها الذكرى السنوية العاشرة لصدور الرسالة التي وجهها سلفي الحبيب خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني إلى الفنانين. للمرة الأولى، وعشية اليوبيل الكبير لسنة 2000، كتب البابا الذي كان فناناً بدوره رسالة إلى الفنانين جمع فيها رزانة وثيقة حبرية ونبرة ودية لحديث بين جميع الأشخاص "الملتزمين بحماسة بالبحث عن "ظواهر" جديدة من الجمال"، حسبما نقرأ في التحية الأولى. منذ 25 عاماً، أعلن البابا عينه المبارك فرا أنجيليكو شفيع الفنانين، مقدماً إياه مثالاً للتناغم المثالي بين الإيمان والفن. كذلك أذكركم بالحدث التاريخي الذي وقع هنا في 07 مايو 1964، أي منذ 45 سنة، عند إعلان البابا بولس السادس عن رغبته في ترسيخ الصداقة بين الكنيسة والفنون. ما تزال الكلمات التي قالها في تلك المناسبة ترجع صدىً اليوم تحت قبة كابيلا السيستينا وتلامس قلوبنا وعقولنا. قال: "إننا بحاجة إليكم. إننا بحاجة إلى تعاونكم في سبيل إتمام رسالتنا القائمة كما تعلمون على التبشير وجعل قلوب شعوبنا وأذهانها تدرك أمور الروح، غير المنظور، الفائق الوصف، أمور الله نفسه، وتفهمها. في هذا النشاط… تبرز براعتكم. هذه هي مهمتكم. يقوم فنكم على فهم كنوز من عالم الروح السماوي وتجسيدها في كلمات وألوان وأشكال – وجعلها في متناول البشر". كان تقدير بولس السادس عظيماً للفنانين حتى أنه استخدم عبارات جريئة، مضيفاً "وإن حرمنا من مساعدتكم، لأضحت خدمتنا مضطربة ومتقلبة، وبرزت الحاجة إلى مجهود خاص نوعاً ما لجعلها فنية ونبوية. في سبيل رفع مستوى التعابير المؤثرة للجمال الحدسي، لا بد من توافق الكهنوت مع الفن". في تلك المناسبة، التزم بولس السادس بـ "إعادة تأسيس الصداقة بين الكنيسة والفنانين"، ودعا الفنانين إلى القيام بالمثل محللين بجدية وموضوعية العناصر التي عكرت هذه العلاقة، ومتحملين مسؤولية فردية بشجاعة وحماسة من أجل مسار أحدث وأعمق من المعرفة المتبادلة والحوار بغية التوصل إلى "نهضة" فن حقيقية في سياق حركة إنسانية جديدة.

إن ذلك اللقاء حصل هنا، كما ذكرت، في معبد الإيمان والإبداع البشري. ليس من قبيل المصادفة أن نجتمع معاً في هذا المكان المعروف بهندسته ورمزيته، وبخاصة بالجداريات التي تجعلها فريداً، من روائع بيروجينو وبوتيتشيللي، غيرلاندايو وكوزيمو روسيلي، لوكا سينيوريللي، وغيرهم، إلى مشاهد التكوين ويوم القيامة لمايكل آنجلو بوناروتي الذي منحنا هنا أحد أروع الإبداعات في تاريخ الفن كله. وكثيراً ما سمعت لغة الموسيقى العالمية هنا، بفضل نبوغ موسيقيين عظام وضعوا فنهم في خدمة الليتورجيا، مساعدين الروح على الارتقاء نحو الله. في الوقت عينه، تنبض كابيلا السيستينا بالتاريخ، بما أنها المسرح المهيب للأحداث التي تطبع تاريخ الكنيسة والبشر. هنا كما تعلمون ينتخب الكرادلة البابا؛ وهنا اختبرت شخصياً لحظات انتخابي خليفة الرسول بطرس، بخشية وإنما بثقة مطلقة بالرب.

أيها الأحباء، دعونا نسمح لهذه الجداريات بمخاطبتنا اليوم، وجذبنا نحو الغاية السميا في التاريخ البشري. إن لوحة يوم القيامة التي ترونها ورائي تذكرنا أن التاريخ البشري حركة وارتقاء، نزعة مستمرة نحو الاكتمال، والسعادة البشرية، ونحو آفاق تسمو دوماً فوق اللحظات الحاضرة حتى بعد عيشها. لكن المشهد المثير في هذه الجدارية يضع أيضاً أمام أعيننا خطر السقوط الحاسم للإنسان، الخطر الذي يهدد بإغراقه إن أغرته قوى الشر. من هنا تطلق الجدارية صرخة نبوية قوية ضد الشر، وضد كافة أشكال الظلم. لكن المسيح القائم من بين الأموات يعتبر الطريق والحق والحياة للمؤمنين. إنه الباب الذي نرى من خلاله الله وجهاً لوجه، الله الذي تنبع منه السعادة المطلقة والتامة والحاسمة. هكذا يقدم لنا مايكل آنجلو الألف والياء، البداية والنهاية، ويدعونا إلى السير على درب الحياة بفرح وشجاعة ورجاء. ويصبح الجمال المثير للوحة مايكل آنجلو، وألوانها وأشكالها، إعلان رجاء، ودعوة إلى رفع أنظارنا نحو الأفق السامي. لقد كان الرابط العميق بين الجمال والرجاء المحتوى الأساسي للرسالة التذكيرية التي وجهها بولس السادس للفنانين في ختام المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني في 08 ديسمبر 1965. فأعلن قائلاً: " إن كنيسة المجمع تعلن لكم جميعاً من خلالنا: إن كنتم أصدقاء الفن العريق، فأنتم أصدقاؤنا". وأضاف: "هذا العالم الذي نعيش فيه بحاجة إلى الجمال لكي لا يقع في اليأس. إن الجمال، على مثال الحقيقة، يحمل الفرح لقلب الإنسان، ويعتبر الثمرة الثمينة التي تقاوم تآكل الزمن، وتوحد الأجيال، وتسمح لها بالاتحاد في الإعجاب. وكل ذلك يحصل من خلال عمل أياديكم… تذكروا أنكم القيمون على الجمال في العالم".

مع الأسف، يتسم الزمن الحاضر ليس فقط بعناصر سلبية في المجال الاجتماعي والاقتصادي، وإنما أيضاً بضعف الرجاء وانعدام الثقة بالعلاقات البشرية، مما يظهر علامات متزايدة من الاستسلام والعدائية واليأس. يتعرض العالم الذي نعيش فيه لخطر التبدل الجذري بسبب الأعمال البشرية المفتقرة إلى الحكمة التي تستغل موارده لصالح البعض وتشوه عجائب الطبيعة، بدل أن تنمي جماله. ما القادر على إعادة الحماسة والثقة، وما القادر على تشجيع الروح البشرية على إعادة اكتشاف دربها، ورفع نظرها إلى الأفق، والحلم بحياة تليق برسالتها – إن لم يكن الجمال؟ أيها الأحباء، إنكم تعرفون كفنانين أن تجربة الجمال، الجمال الحقيقي لا الزائل أو الاصطناعي، ليست عنصراً إضافياً أو ثانوياً في بحثنا عن الفهم والسعادة؛ أن تجربة الجمال لا تنزعنا من الواقع، وإنما تؤدي على العكس إلى لقاء مباشر مع الواقع اليومي في حياتنا، فتحرره من الظلام، وتبدله جاعلة إياه أكثر إشراقاً وجمالاً.

حقاً أن المهمة الأساسية للجمال الحقيقي تقوم حسبما شدد أفلاطون على تعريض الإنسان لـ "صدمة" صحية تخرجه من ذاته، وتبعده عن الاستسلام والاكتفاء بالرتابة؛ وتجعله يتألم، وتخترقه كسهم، وإنما "توقظه" من خلال ذلك فاتحة أعين قلبه وعقله، ومانحة إياه أجنحة ودافعة إياه عالياً. إن كلمات دوستويفسكي التي سأقتبسها جريئة ومفارقة لكنها تدعو للتأمل. يقول ما يلي: "يستطيع الإنسان أن يعيش من دون العلم، ومن دون الخبز، ولكنه لا يستطيع العيش من دون الجمال لأنه لن يكون هناك شيء للقيام به في العالم. هنا يكمن السر كله والتاريخ كله". ويردد الرسام جورج براك هذا الرأي: "إن الفن يزعج ولكن العلم يطمئن". إن الجمال يذهل ولكنه يذكرنا بذلك بمصيرنا النهائي، ويعيدنا إلى دربنا، ويملأنا برجاء جديد، ويمدنا بالشجاعة لعيش هبة الحياة على نحو كامل. من هنا فإن البحث عن الجمال الذي أصفه الآن ليس الهرب إلى اللامعقول أو إلى النزعة الجمالية المجردة.

لكن الجمال الذي نعرفه كثيراً ما يكون وهمياً ومضللاً، سطحياً وباهراً يذهل المشاهد؛ وبدلاً من إخراجه من ذاته وجعله منفتحاً على آفاق الحرية خلال رفعه عالياً، يسجنه في ذاته ويسخره ويحرمه من الرجاء والفرح. إنه جمال مغرٍ وإنما زائف يضرم الرغبات في السلطة والتملك والهيمنة على الآخرين؛ إنه جمال يتحول إلى عكس طبيعته ويظهر تحت أشكال قلة الاحترام أو الانتهاك أو الاستفزاز الذي لا مبرر له. لكن الجمال الحقيقي يحرر توق قلب الإنسان، الرغبة العميقة في المعرفة والمحبة والاتجاه نحو الآخر والانفتاح على الآخر. إن اعترفنا أن الجمال يلامسنا، ويجرحنا ويفتح أعيننا، أعدنا اكتشاف فرح القدرة على فهم معنى وجودنا، السر الذي نشكل جزءاً منه والذي يمكننا أن نغرف منه الكمال والسعادة وشغف الالتزام اليومي. في هذا الصدد، وفي رسالته إلى الفنانين، يقتبس البابا يوحنا بولس الثاني البيت الشعري التالي عن شاعر بولندي سيبريان نورويد: "خلق الجمال لحثنا على العمل، والعمل لإعادة إحيائنا" (رقم 3). ويضيف لاحقاً: "وبما أنه يبحث عن الجمال، ثمرة الخيال الذي يسمو فوق المألوف، يعتبر الفن نوعاً من الدعوة إلى السر. حتى عندما يسبر أغوار الروح أو جوانب الشر الأكثر تزعزعاً، يطلق الفنان الرغبة العالمية في الخلاص" (رقم 10). وختاماً يقول: "إن الجمال مفتاح السر ودعوة إلى السمو" (رقم 16).

تدفعنا هذه التعابير الأخيرة إلى إنجاز خطوة متقدمة في تأملنا. بما أن جمال الكون الطبيعي أو الجمال المعبر عنه في الفن، يفتح آفاق الإدراك البشري ويوسعها، ويدفعنا إلى خارج ذواتنا، ويحملنا على رؤية اللامتناهي، يمكنه أن يصبح الدرب نحو السامي، السر المطلق، نحو الله. وعندما يواجه الفن بكافة أشكاله التساؤلات الوجودية العظيمة، المواضيع الأساسية التي تعطي معنى للحياة، يكتسب صفة دينية متحولاً إلى مسار عميق من التأمل والروحانية. هذا القرب الوثيق، وهذا التناغم بين مسار الإيمان ودرب الفنان، تؤكده الأعمال الفنية العديدة القائمة على شخصيات وروايات ورموز هذه المجموعة من الشخصيات – أي الكتاب المقدس. لقد ألهمت الروايات والمواضيع والمشاهد والأمثلة البيبلية العظيمة روائع عديدة في كل مجالات الفن، حتى تكلمت إلى قلوب المؤمنين في كل جيل من خلال الأعمال الحرفية والفنون الشعبية البليغة والآسرة.

في هذا الصدد، يمكن الحديث عن درب الجمال التي تشكل في الوقت عينه مساراً فنياً وجمالياً، مسار إيمان وبحث لاهوتي. يفتتح اللاهوتي هانس أورس فون بالتازار عمله العظيم المعنون "مجد الرب" – جمالية لاهوتية بهذه الملاحظات المعبرة: "الجمال هو الكلمة التي يجب أن نبدأ بها. الجمال هو الكلمة الأخيرة التي يجرؤ العقل المفكر على النطق بها لأنها تشكل هالة من العظمة تتوج كوكب الحق والصلاح وعلاقتهما الوثيقة ببعضهما البعض". من ثم يضيف: "إنه الجمال المترفع الذي كان مستحيلاً فهم العالم القديم من دونه، والذي استأذن من عالمنا المعاصر، عالم المصالح، وتركه مع جشعه وحزنه. إنه الجمال الذي لم يعد محبوباً أو معززاً حتى من قبل الديانات". وختاماً يقول: "يجب أن نكون متأكدين أن من يسخر منه كما لو كان تحفة ماضٍ بورجوازي، لن يكون قادراً بعد الآن على الصلاة، وبعدها على المحبة". من هنا ترشدنا درب الجمال إلى فهم الكل في الجزء، اللامتناهي في المتناهي، الله في تاريخ البشرية. وفي هذا الصدد، كتبت سيمون ويل: "إن حضور الله يبرز في كل ما يثير فينا الشعور النقي والحقيقي بالجمال. هناك نوع من تجسد الله في العالم، هذا التجسد الذي يدل عليه الجمال. إن الجمال هو الدليل على أن التجسد ممكن. لذلك يعتبر كل الفن الراقي دينياً بجوهره". كما أن هيرمان هسه يجعل الفكرة أكثر حسماً بقوله: "إن الفن يعني: إظهار الله في كل ما هو موجود". ومن خلال استعادة كلمات البابا بولس السادس، أعاد خادم الله يوحنا بولس الثاني التأكيد على رغبة الكنيسة في تجديد الحوار والتعاون مع الفنانين: "في سبيل نقل الرسالة التي أوكلها المسيح إليها، تحتاج الكنيسة إلى الفن" (رقم 12)، ولكنه سرعان ما طرح السؤال التالي: "هل الفن بحاجة إلى الكنيسة؟" – داعياً الفنانين إلى إعادة اكتشاف منبع الإلهام المتجدد والعريق في التجربة الدينية، في الوحي المسيحي وفي "المخطوطة العظيمة" أي الكتاب المقدس.

أيها الفنانون الأعزاء، أود في الختام أن أوجه لكم دعوة قلبية وودية، مثلما فعل سلفي. أنتم القيمون على الجمال: بفضل موهبتكم، تحظون بفرصة التحدث إلى قلب البشرية، وملامسة الإحساس الفردي والجماعي، وإيقاظ الأحلام والآمال، وتوسيع آفاق المعرفة والالتزام البشري. اشعروا بالامتنان للهبات التي نلتموها واشعروا بمسؤولية نقل الجمال والتواصل فيه ومن خلاله! إنكم من خلال فنكم تحملون بشارة الرجاء للبشرية! لا تخافوا من مقاربة منبع الجمال الأول والأخير، والتحاور مع المؤمنين، مع أمثالكم الذين يعبرون أنهم حجاجاً في هذا العالم وفي التاريخ نحو الجمال اللامتناهي! إن الجمال لا يسلب شيئاً من نبوغكم أو فنكم، بل على العكس يرفعهما وينميهما ويشجعهما على اجتياز العتبة والتأمل بإعجاب وانفعال بالغاية السميا، الشمس التي لا تغيب، الشمس التي تنير الحاضر وتضفي عليه جمالاً.

إن القديس أغسطينوس الذي أحب الجمال وأنشده، كتب هذه الكلمات خلال تأمله بالمصير النهائي للإنسان وكتعقيب مسبق على مشهد يوم الحساب الموجود أمام أعينكم: "لذلك نحظى أيها الإخوة برؤية لم ترها عين، ولم تسمعها أذن، ولم يتخيلها إنسان: رؤية تسمو فوق الجمال الأرضي، جمال الذهب والفضة، والغابات والحقول، والبحر والسماء، والشمس والقمر، والنجوم والملائكة. السبب هو التالي: إنها مصدر كل جمال آخر". أيها الفنانون الأعزاء، أتمنى لكم جميعاً أن تحملوا هذه الرؤية في أعينكم وأياديكم وقلبكم لتحمل لكم الفرح وتستمر في إلهام أعمالكم الرائعة. أبارككم جميعاً من كل قلبي، وأحييكم على مثال بولس السادس بكلمة واحدة: إلى اللقاء!

ترجمة وكالة زينيت العالمية

حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية 2009