الإعلان عن خمس رحلات لبندكتس السادس عشر خلال سنة 2010

مالطا، البرتغال، قبرص، وبريطانيا العظمى

روما، الأربعاء 06 يناير 2010 (Zenit.org)

يتوقع جدول الأعمال الدولي لبندكتس السادس عشر أربع رحلات خاطفة إلى أوروبا خلال سنة 2010: مالطا، البرتغال، قبرص، وبريطانيا العظمى. وقد يتشرف ببعض الدعوات الأخرى إضافة إلى زيارة تورين في إيطاليا.

مالطا والبرتغال

يُنتظر حضور البابا في مالطا في 17 و18 أبريل 2010، غداة عيد ميلاده الثالث والثمانين. وتحتفل زيارته بذكرى مرور 1950 سنة على غرق القديس بولس في الأرخبيل المالطي.

من المرتقب أيضاً أن يتوجه بندكتس السادس عشر إلى فاتيما بالبرتغال، خلال شهر مايو 2010، في الفترة الممتدة بين 11 و14 مايو، بمناسبة الذكرى السنوية لظهورات 13 مايو 1917. وكان يوحنا بولس الثاني قد كلف الكاردينال جوزيف راتزينغر بالتعليق اللاهوتي على القسم الثالث من "السر" الموحى به في فاتيما في 13 مايو 2000.

البابا في قبرص

وحسبما أعلنت الحكومة القبرصية، فإن البلاد ذات الأغلبية الأرثوذكسية ستشهد أول زيارة بابوية لها من 04 ولغاية 06 يونيو. فقد استقبل البابا في الفاتيكان رئيس الجمهورية القبرصية، السيد ديميتريس كريستوفياس الذي وجه له الدعوة في 27 مارس 2009. كما تلقى دعوة من الكنيسة المحلية أيضاً.

يشكل احتلال شمال الجزيرة من قبل الجيش التركي أحد العوائق الأساسية أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

خلال الكلمة إلى الهيئة الدبلوماسية في 07 يناير 2008، تحدث البابا عن انقسام الجزيرة قائلاً: "أعبر عن رغبتي في عدم توفير أي جهد في نطاق الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل لأزمة قائمة منذ زمن بعيد".

وفي كلمته التي ألقاها في 08 يناير 2009، شدد البابا على هذا الاتجاه الإيجابي قائلاً: "إن التطلعات إلى السلام عميقة في قبرص التي استعيدت فيها المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بانقسام الجزيرة".

تضم قبرص حوالي 78% من الروم الأرثوذكس، و18% من المسلمين، و4% من أتباع الكنيسة المارونية والكنيسة الأرمنية الرسولية.

بريطانيا العظمى دون إيرلندا؟

أما الزيارة الرابعة المرتقبة خارج الأراضي الإيطالية فهي الزيارة إلى بريطانيا العظمى في النصف الثاني من شهر سبتمبر (17-19 سبتمبر): قد يتمكن البابا من تطويب الكاردينال بول هنري نيومان، والذهاب إلى بيرمينغهام وأكسفورد، وإلى إدنبره في اسكتلندا.

اقترح البعض فرصة القيام بزيارة إلى إيرلندا، لافتين إلى المحطتين في أرماغ ودابلن لكن الكرسي الرسولي لم يصدر أي تأكيدات.

تنقلات معلقة

إضافة إلى ذلك، تلقى البابا دعوة إلى ألبانيا من رئيس الحكومة سالي بيريشا في 13 ديسمبر الفائت، وذلك خلال زيارة الأخير إلى الفاتيكان بمناسبة الذكرى المئوية لولادة الطوباوية الأم تيريزا دي كالكوتا التي ولدت في سكوبي بتاريخ 26 أغسطس 1910 والتي كانت تحمل اسم غونكسا أغنيس بوجاكسيو (1910-1997).

كما تلقى البابا دعوة من مجلس أساقفة فييتنام خلال الزيارة إلى الأعتاب الرسولية في يونيو 2009، إلا أن الزيارة تبدو الآن سابقة لأوانها، على الرغم من الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفييتنامي إلى الفاتيكان في 11 ديسمبر الأخير.

ففي الواقع أن كنيسة فييتنام تحتفل بيوبيلها الذي أعلنه الكاردينال جان باتيست فام مين مان تحت شعار "الكنيسة الكاثوليكية في فييتنام: سر، شركة، وخدمة"، وذلك للاحتفال بالذكرى الـ 350 لتأسيس النيابتين الرسوليتين، والذكرى الخمسين لإقامة التسلسل الهرمي الكاثوليكي في فييتنام.

وقد يزور بندكتس السادس عشر بلاده للمرة الثالثة منذ انتخابه، متوجهاً إلى برلين وفرابيورغ ببريسغاو، للاحتفال بمرور عشرين سنة على إعادة التوحيد.

لقد وضعت سنة 2009 تحت شعار إفريقيا، حسبما شدد البابا خلال كلمته إلى الكوريا الرومانية في 22 ديسمبر الأخير، لكن بعض الأساقفة الأفارقة يقترحون أنه كان ينبغي على البابا التفكير في إمكانية القيام بزيارة إلى السنغال.

معرض الكفن في تورين

هناك عدة تنقلات مرتقبة أيضاً في إيطاليا، منها بخاصة زيارة معرض الكفن المقدس في تورين في الثاني من مايو المقبل، بحسب إعلان الكاردينال سيفيرينو بوليتو، رئيس أساقفة تورين، وتأكيد الكرسي الرسولي.

خلال شهر يونيو 2008، رأى البابا في معرض الكفن المقدس "فرصة سانحة لتأمل هذا الوجه السري الذي يتحدث بصمت إلى قلوب البشر، داعياً إياها إلى اكتشاف وجه الله".

سيتوقف البابا للتأمل أمام الكفن المقدس، ويترأس القداس لاحقاً في ساحة القديس يوحنا. ويجب عليه أن يلتقي في فترة العصر بالشباب في الكنيسة الحديثة والكبيرة التي كرست للوجه المقدس سنة 2006.

كذلك يتوقف البابا لمنح البركة للمرضى في مستشفى كوتولينغو نسبة إلى القديس جوزيف بنوا كوتولينغو (1786-1842).

قام بندكتس السادس عشر منذ انتخابه في أبريل 2005 بإحدى عشرة رحلة دولية: ألمانيا (مرتين)، النمسا، إسبانيا، فرنسا، بولندا، الأراضي المقدسة – الأردن، إسرائيل، الأراضي الفلسطينية –، الجمهورية التشيكية، الولايات المتحدة، البرازيل، أنغولا والكاميرون.

وكانت له ثماني زيارات رسولية في إيطاليا. نذكرها من الأحدث إلى الأقدم: فيتربو وبانيوريجيو (القديس بونافنتورا)، سان جيوفاني روتوندو (القديس الأب بيو)، لاكويلا (بعد الزلزال)، سانتا ماريا دي لوكا وبرينديزي، سافونا وجنوى، أسيزي، فيجيفانو وبافيا (القديس أغسطينوس)، باري (المؤتمر القرباني الوطني).