مؤتمر صحفي لمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس في لبنان

جل الديب، الجمعة 15 يناير 2010 (zenit.org).

أقيم في المركز الكاثوليكي للإعلام ولمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس الذي يمتد من 18 كانون الثاني وحتى 24 منه مؤتمر صحفي شارك فيه رئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر للموارنة، المطران سمعان عطالله ونائبه أسقف بيروت للكدان المطران ميشال قصارجي، رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراع، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، السيد جرجس ابراهيم صالح، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبده أبو كسم، رئيس الاتحاد الكاثولكي العالمي للصحافة، الاب انطوان خضره، الأب سامي بو شلهوب المسؤول عن الفرع السمعي البصري في المركز، الأب سامي بو شلهوب وعدد كبير من المهتمين.

بداية تحدث المطران الراعي فقال: " نحن اليوم نستعد لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس والممتد من 18 إلى 25 كانون الثاني، من هنا يسعدنا أن نكون مع اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية وأمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط السيد جرجس الصالح.  أضاف إن هذا الحدث هو حدث عالمي لكنه يعنينا في لبنان حيث المبادرات المسكونية انطلاقاً من "شرعة العمل السياسي للكنيسة المارونية" والذي يعتبر من بين عناصر قيمته الحضارية، المبادرات المسكونية، خصوصاً وأن النظام اللبناني يعزّز حرية المعتقد والممارسة ويخلق الجو المناسب لهذه المبادرات.

 بعده تحدث الاب أبو كسم فقال:

 مرةً جديدة نجتمع للدعوة إلى الصلاة من أجل وحدة الكنائس. والسؤال المطروح إلى متى سنظل نصلي من أجل الوحدة بين كنائسنا؟

إلى متى سنبقى متمسكين بعنفواننا بذاك الإرث الخلافي الذي يهدّد كياننا، ووجودنا المسيحي في هذا الشرق وفي كل العالم؟

صلاتنا اليوم من أجل رعاتنا القيّمين على مقدرات كنائسنا كي يلهمهم الرب الإله روح الانفتاح والتعاون والخدمة الرسولية المشتركة لأن ربنا واحد وإلهنا واحد ومخلصنا واحدٌ .

نرحب اليوم بسيادة المطران سمعان عطالله، رئيس اللجنة الأسقفية للعلاقـات المسكونيّـة وسيادة المطران ميشال قصارجي وصحبهم الكرام ليقدموا لنا برنامج الاحتفالات التي ستقام في أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس تحت عنوان: "وأنتم شهود على هذه الأمور".

 

بعد ذلك القى المطران عطااله كلمة قال فيها:

الله معكن، وسنة مباركة للجميع واعياد مجيدة ملؤها النور والفرح والسلام!

أولاً  أود أن اشكر المركز الكاثوليكي للإعلام بشخص رئيسه صاحب السيادة اخي وعرابي ومطران منشئي بلاد جبيل المطران بشارة الراعي السامي الاحترام، ومعاونيه الأفاضل، وبخاصة، حضرة مدير هذا المركز الزاهر الخوري عبده ابو كسم، الذي أخذ على ذاته دعوة جميع الإعلاميين للاهتمام بالموضع الذي من أجله نعقد هذا المؤتمر.

إلى ذلك فإني أوجه الشكر الكبير لإخوتنا الإعلاميين العاملين في حقل الإعلام الواسع، المكتوب والمرئي والمسموع واوجه تحيه للأستاذ جرجس الصالح.

عندما يصل الإنسان إلى حائط مسدود يعود إلى من يفتح ابواباً وأفاقاً وهو الله، والحوار معه مبني على الصلاة لذلك أقول لكل اللبنانيين صلوا فيصبح صوتنا اقوى لأن الموضوع هو ساخن وهو يتعلق بوحدة المسيحيين.

أيها الإعلاميون المحترمون تنبثق لجنتنا الأسقفية للعلاقات المسكونية من مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان وهي مؤلفة من سيادة المطران سيمون عطاالله، راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية رئيساً، اسقف بيروت للكلدان المطران ميشال قصارجي نائباً للرئيس عن ابرشية بيروت المارونية الاب طانيوس خليل أميناً للسرّ من مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك اميناً للصندوق والأعضاء الاب بولس روحانا من الرهبانية اللبنانية المارونية، الاب غبريال الهاشم من مطرانية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك، الأب ميشال الجلخ من الرهبانية الأنطونية المارونية، الأخت جاكلين كرم من راهبات المحبة Besançon  والدكتور انطوان طمعه.

فإيمان منها بدوركم المميز بنشر الخبر وإيصاله، كما هو وكما غايته، إلى أكبر عدد من البشر وبخاصة إلى الواعين لأهمية وحدة الجنس البشرين والعاملين على بنانيها وتعزيزها وإيمان منا بأهمية الصلاة وفعاليتها في السير نحو الهدف المنشود وتحقيق إرادة الرب يسوع في وصيته الأخيرة، بعنوان: " ليكونوا واحداً كما أنا واحد، ايها الآب" يوحنا 17.

وتحسسّا منا بأن الوحدة هي الشرط الذي بدونه لا سلام، وبخاصة ذلك السلام الذي وحده يسوع المسيح يعطيه لمن يطلبه بإيمان عنيد وسعي حثيث ويبحث عنه بصدق مع أخيه الإنسان بالتحاور والصلاة، طلبنا حضوركم ومساهمتكم في إعلام الناس، كل الناس وتحسيسهم وتوعيتهم ليس فقط حول أهمية أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، إنما حول ضرورة الالتزام بالعمل الجدي والسعي الدؤوت للإنخراط في هذا الهم هم وحدة البشر أجمعين وليس فقط وحدة المسيحيين فيما بينهم فالسلام هو مشروع الله للإنسان، وبالتالي مشروع كل إنسان، إذ أن الله يريد خلاص جميع الناس ولا خلاص ولا سعادة من دون وحدة تثمر السلام المطلوب وتعزّز الأخوة الشامل، طبقاً للقاعدة المرسومة : "كل إنسان أخي"، وطبقاً للمسائلة المنتظرة: يا فلان ماذا فعلت بأخيك، كما قال الربّ لقايين؟

في هذا الخط خط تحقيق مشروع الله، وعنوانه: "البشر كلهم أخوة"، وفي خط العمل على بنيان وحدتهم بدءاً ببنيان وحدة المسيحيين وإنسجاماً مع مؤسسي أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، ينظم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، من خلال لجنتنا الأسقفية، ومجلس كنائس الشرق الأوسط بواسطة أمانته العامة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بين 18 و25 كانون الثاني من كل سنة. وهذه السنة أخذ منظمو أسبوع الصلاة المذكور الموضوع التالي: "وانتم شهود على هذه الأمور" لوقا 24، 48.

هذه الأمور هي بالدرجة الأولى آلام المسيح وقيامته من بين الأموات لخلاص جميع البشر.

هذا وقد طلب "المجلس الحبري الفاتيكاني لتعزيز وحدة المسيحيين"، ولجنة "إيمان ونظام" في مجلس الكنائس، إلى الكنيسة في اسكوتلندا، أن تعد نصوص الصلاة لهذه السنة، في إطار احياء مئة عام على وثيقة اديمبورغ حول هذا الموضوع.

سنة 1910 اجتمع في العاصمة الاسكوتلندية الممثلون الرسميون للجمعيات الإرسالية البروتستناتية والأنغليكانية، وقد دعي إلى هذا الاجتماع مندوب ارثوذكسي. وبما انه لم يكن لهذه الجمعية أي صفة تقريرية أجتمع أعضاؤها لمساعدة المرسلين لكي ينشاؤا على روح الوحدة وينسقوا فيما بينهم المبادرات والأنشطة على أنواعها.

إن هذه الجمعيات الإرسالية المجتمعة في اديمبورغ كانت مهتمة فقط بالبلدان التي لم تكن بعد تسلمت بشرى الإنجيل. وعليه فلم يدعو إلى الاجتماع معهم الجمعيات البروتستانتية العاملة في اميركا اللاتينية أو في الشرق الاوسط. اديمبورغ اختيرت لهذا التجمع نظراً لحيويتها الفكرية والثقافية: والكنائس البروتستانتية الاسكوتلندية كانت ناشطة جداً في حقل الرسالة وواعية بنوع خاص على الثقافات المحلية وبالتالي على موضوع الانثقاف.

فالموضوع الذي اختير لأسبوع الصلاة هذا العام هو في خط موضوع يوبيل اجتماع اديمبورغ قبل مئة عام ومن وحيه. إن مصالحة المسيحيين فيما بينهم أخذت في القرن الماضي اشكالاً عديدة. كالبعد الروحي للعمل المسكوني أظهر أهمية الصلاة في بنيان الوحدة. والأبحاث اللاهوتية جندت طاقات هائلة، توصلت في نتيجتها إلى عدد مرموق من التفاهمات على الصعيد العقائدي. وتعاون الكنائس فيما بينها في الحقل الاجتماعي أفرز مبادرات خصبة ومثمرة. وبين هذه الإنجازات العديدة احتل موضوع الرسالة مكاناً مميزاً إلى حد أن اجتماع اديمبورغ المذكور اعتبر بداية الحركة المسكونية الحديثة. قبل ذلك كانت كل كنيسة مكتفية في ذاتها، لا بل منغلقة على نفسها ومرتاحة في الموقع الذي تحتله، وكان همها الوحيد المدافعة عن حقوقها، وأي حقوق؟ نسيت أن من علاماتها أنها رسولية.

فالوحدة والرسالة هما موضوعان أساسيان في حياة الكنيسة وعملها الخدمة المطلوبة منها والالتزام بالرسالة هو من أجل بناء الوحدة، وبالتالي نشر السلام فيما بين البشر وبالتالي فال عجب إذا كان الأحبار الرومانيون أطلقوا، في مطلع كل عام، اليوم العالمي للسلام، هذا السلام الذي نحييه في عيدي الميلاد والقيامة، أوليس السلام مكوناً أساسياً من مكونات ليتورجية تذكاري ظهور الرب في الجسد وقيامته من بين الأموات؟

السلام هو هدية الله لبني البشر: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام ننشد في الميلاد الذي يضم ظهور الرب في الجسد والسجود للثالوث المجيد وتكريم الأمم له بواسطة المجوس ومعموديته في مياه الأردن. وبقوة معموديتنا نكون جميعنا جسداً واحداً، وبالتالي اخوة واخوات، بعضنا لبعض في المسيح يسوع، رأس هذا الجسد. أوليست هذه هي الشهادة المطلوبة منا خاصة في هذه الايام الرديئة، على حد تعبير الرسول بولس؟.

ومن المفيد أن نقول أنه بسبب التخلّف على اكثر من صعيد في عدد كبير من البلدان وبسبب غياب الحكام الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة انشغل عدد كبير من المرسلين بالشؤون الاجتماعية أولاًَ، فأهملوا الهمً الأول، أي التبشير بيسوع المسيح الذي لو ملىء حياة الناس لكانوا عملوا بإرادته وابتعدوا عن الانقسامات وانتشر السلام وتعاونوا على بنيان الوحدة بالاحترام المتبادل وقبول الآخر واتقان الحوار والسير معاً على درب الحق والخير  والسلام.

نحن لا نتطلع إلى الوراء. إننا نؤمن بمستقبل كل إنسان وكل شعب، ولو كان متعدد القناعات الدينية والسياسية فالتعددية غنى وجمال، شرط أن لا ينغلق كل إنسان وكل شعب على ذاته. فالتفاعل المطلوب، ولا تفاعل بدون انفتاح وحوار ولا حوار بدون تواضع ومحبة، المحبة هي رباط الكمال، يقول بولس الرسول ويتابع فيقول: "البسوا الله، البسوا المسيح، فالله محبّة، والمسيح محبة، وصورة الله محبة، وزينة الإنسان المحبة، والمحبة تبني الوحدة، لا يكونن لأحد دين عليكم إلا حبوا بعضكم لبعض. فالنلبس المحبة لنبني الوحدة ونكون شهوداً على هذا الأمر.\\

 

ثم تحدث المطران جورج قصارجي وعرض لبرنامج الاحتفالات وقال:

أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس

18-25 كانون الثاني 2010

" وأنتم شهودٌ على هذه الأمور!"

الأحد 17 كانون الثاني 2010            

الساعة الخامسة مساءً

تُقام الصلاة الإفتتاحيّة على الصعيد الوطنيّ في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة قرب جامعة هايكزيان بالتنسيق مع مجلس كنائس الشرق الأوسط. )تجدون طيّه خريطة الوصول إلى الكنيسة)*

الساعة السادسة والنصف مساءً

يحتفل سيادة المطران بولس مطر، مطران بيروت للموارنة، بالقداس الإلهيّ في دير الوحدة للراهبات الكلاريسيّات – اليرزة.

الاربعاء  20 كانون الثاني

الساعة الرابعة عصرًا

بدعوة من تجمّع أساقفة منطقة بعلبك، يلقي الأب كابي هاشم محاضرة في مطرانية بعلبك للروم الكاثوليك بعنوان : آفاق الوحدة المسيحيّة في الذكرى المئويّة الأولى للحركة المسكونيّة.

– لقاء مسكوني من تنظيم أمانة سرّ المدارس الكاثوليكية في بازليك حريصا.

 

الخميس 21 كانون الثاني

الساعة السادسة مساءً

تقيم رعايا برمّانا صلاةً مسكونيّة من أجل الوحدة في كنيسة السيدة للروم الكاثوليك – برمّانا ، ويلقي العظة سيادة المطران يوسف الكلاّس، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك.

الجمعة 22 كانون الثاني

من الساعة 9 صباحًا حتّى 12 ظهرًا

لقاء مسكونيّ تنظّمه أمانة سرّ المدارس الكاثوليكيّة في لبنان لطلاّب من مدارس متعدّدة، في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة – وسط المدينة (بيروت)

 

الساعة 12 ظهرًا حتى 2 بعد الظهر

تنظّم مدرسة مار يوسف – قرنة شهوان، لقاءً مسكونيًّا للأساتذة ولطلاّب الصف الأوّل الثانويّ مع الأب كابي ألفرد هاشم.

الساعة السابعة مساءً

تنظّم اللجنة المسكونيّة للشباب في لبنان (الاتّحاد العالميّ المسيحيّ للطلبة – إقليم الشرق الأوسط) لقاءً مسكونيًّا في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في جديدة المتن. يتخلّل اللقاء عرضًا لفيلمٍ وثائقيّ حول العمل المسكونيّ في لبنان، بالإضافة إلى صلواتٍ مشتركة وتراتيل. ويختتم اللقاء بمائدة محبّة.

السبت 23 كانون الثاني 2010

الساعة السادسة مساءً

يدير الأستاذ أنطوان طعمه ندوةً حول الحركة المسكونيّة ومستقبل الحضور المسيحيّ في الشرق الأوسط على شاشة تلفزيون تيلي-لوميار (ونورسات)، يستقبل خلالها رعاةً وأخصّائيّين ومؤمنين ملتزمين بالعمل المسكونيّ.

 

الأحد 24 كانون الثاني

الساعة العاشرة والنصف صباحًا

يترأس سيادة المطران بشارة الراعي العبادة في الكنيسة الإنجيليّة الناطقة بالفرنسيّة في شارع قريطم ويلقي العظة حول الوحدة.

الساعة السادسة مساءً

اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس بصلاة مسكونيّة، يلقي أثناءها العظة سيادة المطران بولس مطر، مطران بيروت للموارنة، وذلك في دير الوحدة للراهبات الكلاريسيّات – اليرزة. تنظّم هذه الصلاة بالتنسيق بين دير الوحدة، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، واللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ورابطة طلاّب معاهد وكلّيّات اللاهوت في لبنان وسوريا التي ستؤدّي الترانيم من التراثات الكنسيّة المتنوّعة.

السادسة والنصف مساءً" أمسية في مسرح بيار أبو خاطر – الجامعة اليسوعية.

 

الإثنين 25 كانون الثاني

الساعة السابعة مساءً

تحتفل رعايا الكنائس المارونيّة، والكاثوليكيّة، والإنجيليّة، والأرثوذكسيّة والأرمنيّة في منطقة أنطلياس، بصلاةٍ مسكونيّة في كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس – أنطلياس. 

ثم تحدث السيد جرجس الصالح فقال:

صاحب السيادة المطران بشاره الراعي السامي الاحترام

صاحب السيادة المطران سمعان عطالله السامي الاحترام

الآباء الآجلاء والأخوة والأخوات

في هذه المناسبة التي نحتفل فيها بالذكرى المئوية لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة. نحتفل بمرور قرن من المحبة والتقارب منذ عام 1910 حين أنطلقت بداية الحركة المسكونية الجديدة في مدينة ادنبرة.

 وخلال القرن الماضي الذي شهد ميلاد مجلس الكنائس العالمي عام ١٩٤٨ وأنعمت السماء على الشرق الأوسط في المنطقة التي ولد فيها السيد المسيح له المجد وشهدت خدمته المباركة أنعمت السماء بميلاد مجلس كنائس الشرق الأوسط عام ١٩٧٤ والذي اكتمل بعضوية عائلاته الأربع عام ١٩٩٠ بانضمام العائلة الكاثوليكية وليمثل بذلك فرادة في العمل المسكوني للعائلات الأربعة الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية.

وبتأسيسه وبنيته المسكونية هو هدية من السماء اذ يجمع  كنائس الشرق الأوسط في رابطة من الكنائس التي تؤمن بالرب يسوع المسيح الها ومخلصًا حسب الكتب المقدسة وكما جاء في قانون ايمان الرسل وقانون الايمان النيقاوي القسطنطي.

ان محبة السيد المسيح هي المحرك الاساسي لمجلس كنائس الشرق الاوسط وهو في الوقت ذاته الهدف  الرئيسي الذي نتوق اليه  لتحقيق قول السيد المسيح (ليكونوا الجميع واحدًا) (يو  21:17).

هذه الرابطة التي تجمعهم في مجلس كنائس الشرق الأوسط انما لاجل تأكيد حضورهم المسيحي في الشرق. بل عمل المجلس ايضا على  التأكيد على الحوار الحياتي مع أخوتنا المسلمين في هذه المنطقة تآكيدًا للعيش المشترك.

وفي هذه الأيام يأتي الاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل الوحدة هذا العام تحت شعار (أنتم شهود على هذه الأمور) ”لوقا ٤٨:٢٤“

نعم نحن شهود لعمل السيد المسيح الفدائي، شهود أمناء له في وسط هذا العالم، شهود لمحبته (لكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا) ”رو 8:5“.

شهود له بسعينا نحو الوحدة التي قال عنها (أحفظهم في إسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن) ”يو ١١:١٧“.

وبمحبتنا نشهد أننا نتمم وصاياه لأنه قال (هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعض كما أحببتكم) ”يو ١٢:١٥“

إن وحدتنا ومحبتنا وتأزرنا تجعلنا نعلو فوق أي خلافات او منازعات، بل تجعلنا شهودا له نقول للأخرين (ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب).

شهودً له من خلال عمل الخير مع الجميع لأنه يشرق شمسه على الأبرار والأشرار والصالحين والطالحين.

شهودًا له أمام العالم كله (فليضىء نوركم هكذا أمام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات) ”مت ١٦:٥“.

إن شعار هذا العام هو خير حافظ لنا لنحيا حياة مقدسة مباركة نشهد فيها للمسيح ونسعى لتحقيق الوحدة فليبارك الرب هذا العام ٢٠١٠ ويجعله عام خير وسلام على العالم أجمع وعلى شرقنا الأوسط.

وفي هذه المناسبة نصلي الى الله أن يسبغ سلامه على فلسطين ليستعيد الشعب حقوقه وأرضه، وعلى العراق لوقف نزيف الدم وعلى لبنان الذي عانى طويلا من الحروب والانقسامات وعلى مصر وأن يحرس وحدتها الوطنية ويعزي قلوب الشهداء الذين قتلوا ليللة السادس من يناير/كانون الثاني.

وليبارك الرب حياتنا جميعًا.