الجرائد الكويتية تهتم بتصريحات سفير الفاتيكان فى الكويت

«الأماكن الحالية ضاقت بالمصلين بعدما وصل عدد المسيحيين إلى 350 ألفاً»  .. نريد أماكن للعبادة خارج مدينة الكويت

 

 


الهاشم: ثلاث كنائس لا تكفي 

 

القبس الكويتية

اقامت ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك في الكويت مساء امس الاول مأدبة عشاء تكريما لسفير الفاتيكان في البلاد منجد الهاشم بمناسبة انتهاء مهامه التي دامت 5 سنوات بحضور سفراء عدة دول عربية واجنبية اضافة الى حضور ابناء الطائفة.
افتتح الاحتفال بكلمة القاها ممثل الكنيسة الياس الجمال، حيث طالب من خلالها بتأمين مكان للصلاة بعد ان انذرت الكنيسة مرارا باخلاء مقرها الحالي، وبعد ان طرقت الكنيسة جميع الابواب التي أغلقت في وجهها، وبذلك سوف تضطر الكنيسة الى الرحيل.
من جانبه، اكد الهاشم بالقول: انني اود ان الفت النظر الى ميزة اعتبرها مهمة جدا عند شعب الكويت وحكومته، وهي استعدادهم الدائم لمساعدة اي منكوب او اي محتاج بغض النظر عن معتقده او وضعه السياسي، والاكثر من ذلك بعض الانظمة السياسية التي اساءت يوما ما للشعب الكويتي، حيث قابلت الكويت شعوبهم بالمساعدات في غزة والعراق واستقبالها للجرحى وتكفلها بعلاجهم التام، مضيفا ان هذه الظاهرة عشتها واختبرتها بنفسي.
واضاف ان الكويت كانت السباقة بالنسبة لكل دول المنطقة بشأن السماح ببناء أماكن العبادة للمسيحيين، وأول من رسخ ذلك هو المغفور له الامير الراحل عبد الله السالم حين وهب عقارا بأهم منطقة في الكويت لبناء الكنيسة الكاثوليكية، اضافة الى السماح ببناء كنائس اخرى.
واشار الى ان عدد المسيحيين في الكويت بتزايد مستمر، فالكاثوليكيون اصبح عددهم يقارب 350 الفا، وبالمقابل هناك ثلاث كنائس فقط وهذا لا يكفي كل المؤمنين لتأدية واجباتهم الدينية، مضيفا بان الكويت هي اول دولة خليجية انشأت علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان وذلك سنة 1968 اي بعد استقلالها بسبعة اعوام، وهي نموذج تقتدي به معظم الدول لما فيها من تسامح وحرية دينية.

مطلوب مبنى
ومن جهته، أكد نائب البطريرك للروم الكاثوليك الاب بطرس غريب ان الكنيسة تعاني مشكلة قد تضطر بسببها الى ان تغلق ابوابها، وهي ضيق المكان الحالي وانتهاء مدة استئجاره حيث طالبنا رسميا بتشييد مبنى للكنيسة لكن لم نحصل على اي رد حتى الآن.
واردف بالقول انه رغم الانفتاح والحرية في ممارسة الشعائر الدينية في الكويت فان هناك اشخاصا يعرقلون هذا ويرفضون منح عقار لنشيد عليه مبنى للكنيسة. 
  

«الأماكن الحالية ضاقت بالمصينل بعدما وصل عدد المسيحيين إلى 350 ألفاً»  .. سفيرالفاتيكان في اختتام مهامه: نريد أماكن للعبادة خارج مدينة الكويت

هاني شاكر – الرأى الكويتية

قال سفير الفاتيكان لدى الكويت ودول الخليج واليمن المطران بولس منجد الهاشم ان «هناك بعض الاحتياجات الخاصة للمسيحيين والديانات الأخرى الموجودة في الكويت تتمثل في توافر أماكن للعبادة خارج مدينة الكويت، مثل مدينة صباح الأحمد، أو في مزارع الوفرة»، مشيرا الى أن الأماكن الموجودة ضاقت بالمصلين، بعد أن زاد عددهم الى 350 ألف مسيحي في الكويت.
جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه راعي ابراشية الروم الملكيين الكاثوليك في الكويت الإرشمندريت بطرس غريب مساء أول من أمس لتكريم الهاشم بمناسبة انتهاء فترة عمله في الكويت، وسط حضور غفير من السفراء، والناشطين في المجتمع.
وبين المطران الهاشم أن «الكويت أنشأت علاقتها الديبلوماسية مع الفاتيكان في عام 1968، وهي أولى الدول الخليجية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع الفاتيكان، ثم تلاها اليمن، والبحرين، وقطر، واخيراً دولة الإمارات العربية المتحدة، وكنت أول سفير بأبوي فيها».
وأضاف: «عندما نوفر أماكن عبادة للمؤمنين ونسهل لهم ممارسة واجباتهم الدينية فاننا نحصل على عمل أفضل منهم، لانه من خلال تمكينهم من إتمام واجباتهم الروحية وخدمة ربهم، فانهم في نفس الوقت سوف يؤدون أعمالهم على أكمل وجه، وسيساهمون في بناء المجتمع الكويتي الذي يعيشون فيه بطريقة أكثر إيجابية».
وزاد: «عندما نؤمن للمؤمن أماكن عبادة ونسهل له إمكانية ممارسة واجباته الدينية فاننا نحصل على مواطن أو وافد يقوم بعمله بطريقة أفضل، ولاشك أن الكويت في حاجة ماسة إلى هذا الأمر».
وشدد المطران الهاشم على ضرورة بقاء واستمرار وجود السفارة البابوية في الكويت، وذلك لعدة أسباب «منها العرفان بالجميل لمؤسس دولة الكويت الحديثة الشيخ المرحوم عبدالله السالم الذي أنشأ العلاقات مع الفاتيكان وأهدى عقارا في أجمل مكان في مدينة الكويت لبناء كاتدرائية وكنيسة، ومنح حرية العبادة للوافدين من مختلف بلاد العالم الموجودين في الكويت، وكذلك ما تقدمه الكويت أميرا وحكومة وشعبا من أعمال خيرية ومساعدات لجميع المنكوبين في العالم بغض النظر عن ديانتهم، وأيضا التسامح الديني الذي تتمتع به الكويت من خلال استضافتها لعدد من الجرحى العراقيين في مستشفياتها وتقديم الرعاية الصحية لهم».
ولفت المطران الهاشم الى أن هناك مدارس كاثوليكية في الكويت، مثل مدرسة «فجر الصباح» التي تأسست منذ 49 عاماً وهي تعطي نتائج ممتازة، ومدرسة لراهبات الكرمل للهنود في خيطان، ومنذ سنوات قليلة تم انشاء مدرسة الإباء الثلسيان في السالمية، ولاشك ان كل هذا يدل على التسامح الذي تتمتع به الكويت.
وتمنى الهاشم للكويت أن تبقى بلدا مسالما وديموقراطيا ومنفتحا وحرا ومزدهرا، في ظل القيادة الحكيمة التي تتمتع بحكمة مفرطة على كافة الأصعدة.
ومن جانبه، قال الارشمندريت بطرس غريب «اننا نمارس شعائرنا منذ 45 عاما في الكويت بكل حرية رغم عدم وجود كنيسة ثابتة أو مبنى خاص بنا، بل نؤجر منزلا في احد الأماكن لنمارس فيه شعائرنا، وقاربت فترة الإيجار على الانتهاء وإلى الآن لم نجد منزلا لكي نمارس فيه شعائرنا».
وطالب غريب الحكومة الكويتية توفير أرض أو مبنى حتى يتسنى لهم ممارسة شعائرهم في الكويت بلد الحريات والتسامح والعطاء، «لأننا نبحث عن مكان أو منزل نمارس فيه شعائرنا، والآن المنزل الحالي ستنتهي فترة إيجاره في شهر أبريل المقبل».
وشكر «صاحب السمو الأمير على رعايته للمسيحيين في الكويت وولي عهده الأمين، والشيخة فريحة الأحمد على وقوفها معنا في كل شيء».
من جانبه، قال راعي الكنيسة الإنجيلية في الكويت القس عمانوئيل غريب «أننا نتمتع بحرية كبيرة في الكويت في ممارسة شعائر العبادة وتلك الحرية كفلها الدستور الكويتي، والحكومة تطبقها بكل ديموقراطية ومحبة، وهذا يدل على التسامح لدى الكويت أميرا وحكومة وشعبا».
وطالب غريب القيادة السياسية «الحكيمة والديموقراطية في كل تصرفاتها زيادة أماكن العبادة لان عدد المسيحيين في تزايد مستمر في الكويت، من اجل ممارسة شعائرهم في مكان يسعهم لان المكان الموجود حاليا ضاق بالمصلين».