التحية البابوية للوفد اللوثري

"يجب أن تبنى النزعة المسكونية الروحية على الصلاة الحارة"

حاضرة الفاتيكان، الجمعة 12 فبراير 2010 (Zenit.org)

ننشر في ما يلي التحية التي وجهها بندكتس السادس عشر للأسقف اللوثري مارك هانسون والوفد المرافق له، خلال مقابلة الأربعاء في قاعة بولس السادس.

***

أيها الأحباء الأجلاء،

يسعدني أن أحيي الأسقف مارك هانسون وجميع الحاضرين هنا اليوم في هذه الزيارة المسكونية.

منذ بداية حبريتي، تشجعت بمعرفة أن العلاقات بين الكاثوليك واللوثريين استمرت في النمو، بخاصة على صعيد التعاون العملي في خدمة الإنجيل. وفي رسالته العامة "ليكون الجميع واحداً"، وصف سلفي الحبيب البابا يوحنا بولس الثاني علاقتنا كـ "أخوة مكتشفة من جديد" (رقم 41). أرجو بشدة أن يساعد الحوار المستمر بين الكاثوليك واللوثريين في الولايات المتحدة الأميركية وعلى الصعيد العالمي للبناء على أساس الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حتى الآن. أما المهمة الجوهرية المتبقية فهي حصد نتائج الحوار بين الكاثوليك واللوثريين الذي بدأ بطريقة واعدة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني. وفي سبيل البناء على ما أنجزناه سوياً منذ ذلك الحين، يجب أن تقوم النزعة المسكونية الروحية على الصلاة الحارة والاهتداء نحو المسيح، منبع النعمة والحق. فليساعدنا الرب على الاعتزاز بالعمل المنجز حتى الآن للحفاظ عليه بعناية وتعزيز تنميته.

أختتم كلمتي مجدداً الرغبة التي عبر عنها سلفي الذي أتم حبريته على الدرب نحو الوحدة التامة بين المسيحيين، عندما قال لوفد مماثل من الكنيسة اللوثرية في أميركا: "أنتم موضع ترحيب كبير هنا. دعونا نفرح بإمكانية حصول لقاء مماثل. دعونا نصمم على الانفتاح على الرب ليستخدم هذا اللقاء لغاياته لحمل الوحدة التي يريدها. وأشكركم على الجهود التي تبذلونها من أجل الوحدة التامة في الإيمان والمحبة" (الكلمة إلى أساقفة الكنيسة اللوثرية في أميركا، 26 سبتمبر 1985).

أبتهل من الله الكلي القدرة أن يحل بركاته الوافرة عليكم وعلى كل الموكلين إلى عنايتكم الرعوية.

نقلته الى العربية غرة معيط –  وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)

حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية