أساقفة الهند يطالبون الحكومة يتعزيز احترام الرموز الدينية

جواهاتي –  الجمعة 26 فبراير 2010 (zenit.org).

"إن الصورة التجديفية للمسيح التي ظهرت في الكتب وعلى الملصقات سببت لنا إساءة عميقة. كما أننا نشعر بالحزن والسخط إزاء هذا العمل التدنيسي، ونؤيد الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة في ولايتي ميغالايا والبنجاب، ضد المجرمين. كذلك نوجه دعوة إلى الحكومة المركزية مطالبين إياها بتعزيز احترام الرموز الدينية الخاصة بكافة جماعات المؤمنين في شتى أرجاء الهند، وبالعمل على حمايته والدفاع عنه". بهذه التعليقات المرسلة إلى وكالة فيدس، تحدث أساقفة الهند رسمياً عن قضية نشر صورة تجديفية للمسيح، مع اتخاذ قرار خلال لقائهم المنعقد في جواهاتي من 24 فبراير ولغاية 3 مارس.

وقد علمت الوكالة من المجلس أن أساقفة الهند رحبوا بسحب الكتب المذكورة من المدارس الهندية، وبالإجراءات القانونية التي اتخذتها ولاية ميغالايا (شمال شرق الهند) ضد الناشر، والتي باشرت بها ولاية البنجاب (شمال غرب الهند) ضد الجماعات التي قامت بطباعة ونشر الملصقات التي تظهر عليها الصورة التدنيسية.

كذلك رحب الأساقفة بالاعتذار العلني الذي وجهه الناشر ومنشورات سكايلاين (قائلين بأنه "خطأ بشري غير مقصود" في النص). وعبروا عن أملهم في عدم وقوع أحداث مماثلة في المستقبل، في أي منشورات في البلاد.

مع ذلك، وبشأن الأنباء القائلة بأن ولاية ميغالايا تنظر في سن "قانون لمكافحة التجديف"، تعلن الكنيسة الهندية عن معارضتها الواضحة مشيرة إلى أن هذه المسألة موجودة في قانون الجزاء الهندي، في مادة حول إنزال العقوبات بالأشخاص "الذين يجرحون المشاعر الدينية لدى الآخرين". إضافة إلى ذلك، يضيفون أن هذا النوع من القوانين يكون ملائماً للجماعات الأصولية التي ستتلاعب به وتحرفه (كما يحصل في باكستان المجاورة) من دون استخدامه لمصلحة المؤمنين.