الأزهر والفاتيكان: تنقية القلوب والعفو المتبادل المصالحة

أمور ضرورية للتعايش السلمي المثمر بين كافة فئات المجتمع

انتهاء اعمال الاجتماع السنوي للجنة المشتركة

 

بقلم إميل أمين

القاهرة، الجمعة 26 فبراير 2010 (zenit.org). – انهت أمس الخميس اللجنة المشتركة للحوار بين الاديان بين المجلس البابوي للحوار بين الاديان  بالفاتيكان واللجنة الدائمة للازهر لحوار الاديان السماوية  اعمال اجتماعها السنوي  والذي استمر على مدار يومين في مشيخة الازهر برئاسة فضيلة الاستاذ الدكتور  محمد عبد العزيز واصل وكيل الازهر  ورئيس لجنة الحوار ونيافة الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الاديان. وقد استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر المشاركين.

من جهته، عبّر الكاردينال توران لفضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لإدانته للعنف الديني الذي ذهب ضحيته ستة مسيحيين وشرطي مسلم بنجع حمادي ليلة عيد الميلاد لدى الأقباط الأرثوذكس، وكذلك لتقديمه التعازي لعائلات الضحايا وتأكيده على المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية. وقد رد ّفضيلة الإمام الأكبر بأنه قام بذلك شعوراً منه بأن ذلك واجبه في مثل تلك الأحداث المأساوية . 

 و تدارس المشاركون موضوع " ظاهرة العنف الديني؛ توضيح الظاهرة،  وعرض أسبابها وإقتراح الحلول " من خلال ورقتين قدمهما عن وفد الأزهر الأستاذ الدكتور عبد الله مبروك النجار وعن وفد المجلس للحوار للحوار بين الاديان المنسنيور برنارد مونونو مويمبي . 

وفي نهاية الاجتماع اتفق المشاركون على التوصيات التالية  :  

1. ضرورة التنبيه إلى أن توظيف الدين لأهداف سياسية أو غيرها قد يتحول إلى مصدر للعنف .

2. عدم التمييز بين الأفراد في الحقوق و الواجبات بناءً على اختلاف الهوية الدينية.

3. التأكيد على أن تنقية القلوب والعفو المتبادل والمصالحة أمور ضرورية للتعايش السلمي المثمر بين كافة فئات المجتمع .

4. الاعتراف بأوجه الإتفاق وإحترام الإختلاف وهما  شرطان ضروريان من أجل ثقافة الحوار القائمة على القيم المشتركة .

5. التأكيد على التزام الجانبين بالاعتراف بكرامة كل إنسان واحترامها ، دون أي تمييز بناء على العرق أو الانتماء الديني .

6. نبذ كافة أشكال التمييز على كافة الأصعدة، كما تم التأكيد على ضرورة سن قوانين  عادلة لضمان المساواة الكاملة بين الجميع .

7. تدعيم المفاهيم التي تدعو إلى العدالة والتكاتف والتعاون من أجل حياة آمنة ورغيدة للجميع .

8. مواجهة أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى توترات وانقسامات وصراعات في المجتمعات.

9. تشجيع ثقافة الاحترام المتبادل والحوار من خلال التربية في الأسرة والمدرسة  و الكنائس والمساجد والإعلام ، من أجل تعزيز الأخوة بين الأفراد والجماعات .

10. مجابهة التهجم على الأديان في كافة وسائل الإعلام ، وبخاصة الفضائيات ، لما لها من تأثير خطير على الترابط والسلم الاجتماعيين .

11. التأكد من أن تعاليم القادة الدينيين والمناهج الدراسية لا تحتوي مواداً أو تعرض الأحداث التاريخية بطريقة قد تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى إثارة العنف بين أتباع الديانات المختلفة  .