الأنغليكان في الولايات المتحدة يطالبون بهيكلية كاثوليكية

من المتوقع انضمام 5200 نسمة إلى الشركة مع الكنيسة

أورلاندو، فلوريدا، الجمعة 05 مارس 2010 (Zenit.org) 

استجاب زعماء الكنيسة الأنغليكانية في أميركا لدعوة بندكتس السادس عشر إلى الانضمام إلى الشركة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية.

وقدم الدستور الرسولي "الجماعات الأنغليكانية " Anglicanorum Coetibus الذي صدر في نوفمبر سبيلاً للجماعات الأنغليكانية للانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية من خلال تأسيس هيكليات خاصة، أي نوع جديد من البنى الكنسية.

هكذا، ستتمكن من المحافظة على بعض العناصر في تقاليدها الليتورجية والروحية في ظل وحدتها تحت السلطة البابوية.

نهار الأربعاء، أعلن مجلس أساقفة الكنيسة الأنغليكانية في أميركا عن لقائه في أورلاندو "مع رئيس أساقفتنا والمحترم كريستوفر فيليبس من رعية سيدة التكفير الأنغليكانية (سان أنطونيو، تكساس) وغيرهما".

أضاف البيان: "خلال هذا اللقاء، اتخذ قرار رسمي بالمطالبة بأن يطبق مجمع عقيدة الإيمان أحكام الدستور الرسولي "الجماعات الأنغليكانية" في الولايات المتحدة الأميركية".

إشارة إلى أن الكنيسة الأنغليكانية الأميركية التي تضم حوالي 5200 عضو في 100 جماعة هي مختلفة عن الكنيسة الأسقفية. وبالتالي فإنها لا تشكل جزءاً من الشركة الأنغليكانية التي يترأسها رئيس أساقفة كانتربيري.

نشأت الكنيسة الأنغليكانية الأميركية سنة 1991 عندما اجتمع أعضاء الكنيسة الكاثوليكية الأنغليكانية والكنيسة الأسقفية الأميركية في سعي من أجل الوحدة من خلال تأسيس كنيسة جديدة.

أما الرئيس الحالي لمجلس أساقفة الكنيسة الأنغليكانية الأميركية فهو رئيس الأساقفة لويس فالك.

هذا ويعتبر جون هيبوورث، رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الأنغليكانية في أستراليا، رئيس الشركة الأنغليكانية التقليدية التي تضم حوالي 400 ألف عضو في شتى أنحاء العالم.

بعث زعماء هذه الشركة رسالة إلى الكرسي الرسولي في أكتوبر 2007 مطالبين إياه بالوحدة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية. وأعلنوا انضمامهم إلى العقيدة الكاثوليكية، لكنهم عبروا عن الرغبة في المحافظة على بعض التقاليد الأنغليكانية.

تلقى مجمع عقيدة الإيمان هذه الرسالة، ورد عليها في يوليو 2008 واعداً بالنظر في هذا الاحتمال.

في السنة التالية، أي في 20 أكتوبر 2009، أعلن عميد المجمع الكاردينال ويليام ليفادا عن عزم بندكتس السادس عشر على إيجاد سبيل لانضمام هذه الجماعات الأنغليكانية إلى الشركة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية. وبعد بضعة أيام، أي في التاسع من نوفمبر، نشر الدستور الرسولي "الجماعات الانغليكانية".