روما، الاثنين 22 مارس 2009 (Zenit.org).
إن محاربة آفة السياحة الجنسية والالتزام في مساعدة الضحايا نفسيًا وجسديًا هي من بين أهداف راعويات السياحة وهو حقل بات يتحلى بأهمية كبرى مع ازدياد ظاهرة السياحة.
هذا ما يذكر به رئيس الأساقفة أغوسطينو ماركيتو في مداخلة ألقاها نهار السبت الماضي بعنوان "تكريمًا للقديس مبارك. السياحة اليوم ورعوياتها".
يشرح امين سر المجلس الحبري لرعويات النازحين والمتنقلين أن "آفة السياحة الجنسية" باتت منتشرة بشكل كبير وسهل من خلال درب سهل يحميها من القيود الاجتماعية العقوبات القانونية.
إن إحدى العناصر التي تسهل هذه الظاهرة هي الفقر، ونقص التعليم والتنشئة وفرص العمل، وقد زادت هذه الظاهرة في الازمنة الاخيرة بسبب انتشار المدن والعولمة والهجرة وانتشار العقلية المادية، وانحطاط البنى الاجتماعية التقليدية، وفقدان معنى كرامة الجنس.
كل هذه العوامل أسهمت في ازدياد مخيف لظاهرة استغلال النساء والأطفال جنسيًا.
وصرح ماركيتو أنه "يجب مواجهة هذه المشكلة انطلاقًا من إيماننا، الذي يبين لنا أن جذر الخطيئة ينمي في قلب الإنسان الذي يحتاج لنعمة المسيح لكي يتطهر ويتوب".
هذا وحض رئيس الأساقفة على تكريس اهتمام خاص بحقل السياحة، وخصوصًا في الدول التي يأتي منها السواح لكي يعوا مدى خطورة الظاهرة التي يسهمون في إنمائها.
من ناحية أخرى، يجب إقناع السلطات الحكومية أنه من مصلحة دولهم ألا يسمحوا بانتشار هذا النوع من السياحة، التي لا تفيد الدولة.
ثم صرح الأسقف بأن الكنيسة تقوم بكل ما بوسعها لكي تقدم مساعدة قانونية، صحية ونفسية لضحايا الاعتداءات الجنسية.
هذا وشرح ماركيتو أن خبرة القديس مبارك تقدم نظرة مفيدة في هذا الإطار. فالقديس وتلاميذه كانوا أصل نهضة ثقافية وتربوية في أوروبا.