باكستان:الحكم بالإعدام حرقًا

باكستان: مسيحيان يرفضان الارتداد إلى الإسلام فيُحرق الرجل حيًا وتُغتصب المرأة أمام أطفالها

روما، الثلاثاء 23 مارس 2010 (Zenit.org). – تتوالى أخبر "الحكم بالإعدام حرقًا" في باكستان على أشخاص أبرياء ذنبهم أنهم ينتمون إلى الأقلية المسيحية التي تشكل نحو 1،6 بالمائة من مجموع سكان الدولة ذات الأكثرية الإسلامية.

فبعض أن أحرقت الشابة المسيحية كيران جورج عندما هددت مستخدمها مغتصبها بالاشتكاء عليه لدى الشرطة، أوردت وكالة آسيانيوز نبأ رهيبًا عن زوجين مسيحيين كانا يعملان منذ سنوات لدى رجل أعمال مسلم غني.

بعد أن رفض الزوجان أن يرتدا إلى الإسلام، قام مستخدمهم بحرق الرجل، فذهبت الزوجة إلى الشرطة لتبلغ عن الحادث مع أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 سنة، فما كان من الشرطيون إلا أن اغتصبوها أمام أطفالها.

جرى الحادث المفجع نهار الجمعة 19 مارس في منزل الشيخ محمد سلطان، حيث كان المسيحيان أرشد ومارتا مسيح يعملنا تباعًا كسائق وكخادمة، وحيث كانا يعيشان من أولادهما الثلاثة.

خلال شهر يناير، فرض صاحب العمل وبعض القادة الدينيين على العائلة الارتداد إلى الإسلام. أمام رفض مسيح، توعده المتعصبون وعائلته "بالعواقب الوخيمة".

واقترح أرشد مسيح أن يعتزل عمله، ولكن رب العمل قال له أن هذا الحادث سيؤدي إلى "قتله".

هذا وقام بعض اللصوص في الأسبوع الماضي بالدخول إلى منزل الشيخ محمد سلطان وسرقوا ما يوازي 6 آلاف دولار. وقامت الشرطة بفتح تحقيق وأعرض بيت مسيح بين المتهمين. واقترح سلطان على مسيح وعائلته إلغاء الدعوة شرط الارتداد إلى الإسلام، وإلا "لن تروا أطفالكم بعد الآن"، فرفضت العائلة، وحدث نهار الجمعة الماضي الحادث المفجع.

لدى بلوغه المستشفى كان جسد أرشد البالغ من العمر 38 عامًا حروقًا خطيرة في 80 % من جسمه بعد أن حاول سلطان بشكل وحشي حرقه حيًا. وقد مات الآن، مخليًا زوجة اغتصبها رجال الشرطة وثلاثة أيتام يبلغ عمر كبيرهم 12 سنة.

بعد الحادث أقامت عدة مؤسسات مسيحية تظاهرات في روالبندي وفي لاهور.