قراءات يوم الاربعاء من البصخة المقدسة

إعداد ناجي كامل

صرف يسوع هذا اليوم كله في بيت عنيا يعلم ويثبت تلاميذه وهو لا ينوى ان يعود إلى الهيكل بعد ان قال لليهود " هوذا بيتكم يترك لكم خرابا" استراح السيد المسيح استعدادا للفداء العظيم كما كان خروف الفصح يحفظ ليوم الذبح، وانتهى الحقد باليهود ان اجتمعوا وتقدموا إلى قيافا رئيس الكهنة الذى اقترح انه خير ان يموت واحد عن الشعب ، وتم الاتفاق مع يهوذا على ثلاثين من الفضة كما تنبأ زكريا النبى ( زك 11/ 12-13) ، واعلن لتلاميذه ان الساعة قد اقتربت وانه عالم بكل شئ.

·       باكر يوم الاربعاء : انحيل القديس يوحنا 11/ 46- 57

46 و اما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين و قالوا لهم عما فعل يسوع* 47 فجمع رؤساء الكهنة و الفريسيون مجمعا و قالوا ماذا نصنع فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة* 48 ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فياتي الرومانيون و ياخذون موضعنا و امتنا* 49 فقال لهم واحد منهم و هو قيافا كان رئيسا للكهنة في تلك السنة انتم لستم تعرفون شيئا* 50 و لا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب و لا تهلك الامة كلها* 51 و لم يقل هذا من نفسه بل اذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة تنبا ان يسوع مزمع ان يموت عن الامة* 52 و ليس عن الامة فقط بل ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد* 53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه* 54 فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك الى الكورة القريبة من البرية الى مدينة يقال لها افرايم و مكث هناك مع تلاميذه* 55 و كان فصح اليهود قريبا فصعد كثيرون من الكور الى اورشليم قبل الفصح ليطهروا انفسهم* 56 فكانوا يطلبون يسوع و يقولون فيما بينهم و هم واقفون في الهيكل ماذا تظنون هل هو لا ياتي الى العيد* 57 و كان ايضا رؤساء الكهنة و الفريسيون قد اصدروا امرا انه ان عرف احد اين هو فليدل عليه لكي يمسكوه.

·       الساعة الثالثة من يوم الاربعاء : انجيل لوقا 22/ 1-6

1 و قرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح* 2 و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يقتلونه لانهم خافوا الشعب* 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي و هو من جملة الاثني عشر* 4 فمضى و تكلم مع رؤساء الكهنة و قواد الجند كيف يسلمه اليهم* 5 ففرحوا و عاهدوه ان يعطوه فضة* 6 فواعدهم و كان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع.

·       الساعة السادسة من يوم الاربعاء: انجيل يوحنا 12/ 1-8

1 ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات* 2 فصنعوا له هناك عشاء و كانت مرثا تخدم و اما لعازر فكان احد المتكئين معه* 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن و دهنت قدمي يسوع و مسحت قدميه بشعرها فامتلا البيت من رائحة الطيب* 4 فقال واحد من تلاميذه و هو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه* 5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار و يعط للفقراء* 6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا و كان الصندوق عنده و كان يحمل ما يلقى فيه* 7 فقال يسوع اتركوها انها ليوم تكفيني قد حفظته* 8 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين.

·       الساعة التاسعة من يوم الاربعاء  :انجيل متى 26/ 3-16

حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة و الكتبة و شيوخ الشعب الى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا* 4 و تشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر و يقتلوه* 5 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب* 6 و فيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص* 7 تقدمت اليه امراة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه و هو متكئ* 8 فلما راى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف* 9 لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير و يعطى للفقراء* 10 فعلم يسوع و قال لهم لماذا تزعجون المراة فانها قد عملت بي عملا حسنا* 11 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين* 12 فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني* 13 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها* 14 حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة* 15 و قال ماذا تريدون ان تعطوني و انا اسلمه اليكم فجعلوا له ثلاثين من الفضة* 16 و من ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه.

·        الساعة الحادية عشر من يوم الاربعاء : انجيل يوحنا 12/ 27-36

27 الان نفسي قد اضطربت و ماذا اقول ايها الاب نجني من هذه الساعة و لكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة* 28 ايها الاب مجد اسمك فجاء صوت من السماء مجدت و امجد ايضا* 29 فالجمع الذي كان واقفا و سمع قال قد حدث رعد و اخرون قالوا قد كلمه ملاك* 30 اجاب يسوع و قال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم* 31 الان دينونة هذا العالم الان يطرح رئيس هذا العالم خارجا* 32 و انا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع* 33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت* 34 فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان من هو هذا ابن الانسان* 35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام و الذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب* 36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم.