الكاثوليك العراقيون يجيبون على العنف لا بالمِثل بل بالمثال المسيحي

ويبنون مدرسة جديدة في الموصل علامة رجاء



الموصل، الثلاثاء 30 مارس 2010 (Zenit.org).

لا يثبط العنف عزيمة المسيحيين في العراق، فردًا على موجة العنف قرر رئيس أساقفة الموصل للكلدان بناء مدرسة جديدة كعلامة رجاء.

ففي رسالة أصدرها رئيس الأساقفة الجديد إميل نونا، البالغ من العمر 42 عامًا، تحدث عن أهدافه.

يصرح نونا في الرسالة أن "قتل واضطهاد الكاثوليك في العراق، وخصوصًا في الموصل، قد حمل إلى أزمة اجتماعية وروحية".

ولذا يعتبر رئيس الأساقفة أن مهمته الأولى هي أن يخدم المهجرين والمحبطين، في إطار إجتماعي خسر فيه الكثير من المسيحيين أحباءهم وأملاكهم ووسائل العيش، ومن بقي على قيد الحياة ولم يهاجر يعيش في خوف مستمر.

وعبّر رئيس الأساقفة عن "الرجاء" الذي يشكل شعار خدمته الأسقفية: رجاء بقوة النعمة التي تصلنا دومًا من خلال ربنا يسوع المسيح لتشمل كل جماعة الكنائس في الشرق.

وصرح رئيس الأساقفة أنه سيتم بناء مدرسة جديدة للرد على  التدمير الذي تسببت به الاعتداءات الأخيرة في قرية كرملش الكلدانية العريقة.

وشرح رئيس الأساقفة أن القرية توجد في منطقة آمنة من الأبرشية وهي مليئة بالمهجرين الكاثوليك الذين لجأوا إليها. وستكرس المدرسة الجديدة لمار آداي.

وتود المدرسة أن تستقبل التلاميذ بِغض النظر عن انتمائهم الديني.

هذا وشرح نونا أن التعليم كان موهبة خاصة للمسيحيين في تلك المنطقة انطلاقًا من عام 350، في مدينة نيصيبين.

وشرح أنه خلال الحرب الحالية بقيت هناك مدرستان كاثوليكيتان ناجحتان في بغداد. ويشكل المسلمون نحو 60 % من التلاميذ.

لمزيد من المعلومات من الممكن مراجعة هذا الموقع:

www.charityandjustice.org.