المدارس الكاثوليكية في مصر حلقة وصل بين المسجد والكنيسة

الاخت سميحة راغب

بقلم إميل أمين

 

القاهرة، الثلاثاء 30 مارس 2010 (Zenit.org). –  تبقى المدارس الكاثوليكية في الاض مصر علامة سلام ورسالة وئام ودعوة للاتفاق لا للافتراق بين كافة  فئات الشعب المصري .

 في هذا السياق كان اختيار وزارة الربية والتعليم في مصر ولاكثر من عام على التوالي الاخت سميحة راغب من الراهبات الكمبونيات المديرة والمعلمة والام المثالية واختيار  مدرستها كافضل مدرسة في محافظ الجيزة علميا وادبيا .

وعطفا على ذلك فقد تم تكريكم الاخت سميحة راغب  مؤخرا من قبل المجلس  العربي للطفولة والتنمية من خلال  برنامج  " الام الواعية " ضمن كوكبة متميزة من رموز الفن والصحافة والاعلام في مصر .

هذا التكريم في حقيقة الامر يعد قيمة مضافة كبرى لحضور  الكنيسة الكاثوليكية في ارض مصر ، ويرجع الى جهود هذه الاخت الفاضلة  والتي صرحت لوكالة زينت في القاهرة بالقول :  ان رسالة التعليم رسالة صعبة  ولكن في نفس الوقت رسالة سامية ورسالة ممتعة لمن يفهمها جيدا .. وتضيف  .. ما اجمل ان يرى فيك الطالب والمدرس  والاداري والوالدين نظرات امل وتفاؤل ورجاء ..

لكن ماذا تحديدا وتخصيصا عن رسالة المدارس الكاثوليكية في ارض مصر المحروسة ؟

 تجيب الاخت المكرمة  : رسالتنا هي  حلقة وصل بين المسجد والكنيسة فهي كالجسر  الذي يجمع ما بن الكنيسة التي يذهب اليها المسيحيين فقط  وبين المسجد الذي يذهب اليه  المسلمين فقط ، ففي المدرسة يتعايش  المسلم بجوار اخيه المسيحي ، وعليه فرسالتنا  هي رسالة نشر السلام  في البيئة المدرسية ،  ذلك السلام الذي ينبذ التعصب  ويرفض الفتنة  ورسالتنا هي الاهتمام بالضعفاء والفقراء والمنبوذين والمهمشين واللاجئين والمظلومين والذين ليس لهم صوت ولا احد يدافع عنهم .

وباختصار غير مخل تجمل الاخت سميحة راغب  رسالة المدرسة الكاثوليكية في ارض مصر بالقول :  ان رسالتنا هي رسالة حضورالله  في قلب المدرسة فكما كان السيد المسيح يجول يصنع خيرا للجميع هكذا هي رسالتنا هي رسالة حب الله لكل انسان  بوصفه خليقة الله المحبوبة  المفضلة عن سائر المخلوقات.

والشاهد ان دور مدرسة القديس يوسف للغات بالزمالك تحت قيادة الاخت سيميحة راغب يتجاوز العملية التعليمية فقط اذ  يمتد الى التكوين الانساني والروحي والاخلاقي كذلك ، وتستشهد  الاخت سميحة في حديثها معنا بسيرة القديس دانيال كمبوني  " الرجل الذي ملا الحب قلبه تجاه الافارقة  وترك لاتباعه رسالة قال فيها " انا اموت  لكن عملي لن يمت "، ولهذا تضف الاخت سميحة راغب " نحن  نواصل  رسالته ونحاول ان نضفي  البسمة على الوجوه ، نشارك اخوتنا السوادنيين والحبشيين واللاجئين والاطفال مرضى السرطان  والايتام  والاطفال بلا ماوى  ومرضى الصحة النفسية في كافة المناسبات المجتمعية والاعياد السنوية الاسلامية والمسيحية .

 وقد اعتادت تلميذات المدرسة من مسلمين واقباط تقديم عطايا وهبات  كمشاركة رمزية لهولاء في كل مرة يقمن بزيارة  لهولاء الذين ليس لهم احد يذكرهم .

 والجدير بالذكر  ان مدرسة القديس يوسف بالزمالك تحقق دائما وطوال عقود متتالية افضل النتائج العلمية ولا تنقطع علاقة طالباتها  بها بعد التخرج في القسم الثانوي بل ان كثيرات  منهن يعدن الى المدرسة ذاتها لاحقا للعمل  كمعلمات يواصلن تقديم العطاء   للاجيال القادمة .

 وتنهي الاخت سيمحة راغب معنا بالقول : من جديد اقول ان رسالتنا هي رسالة العفو والسماح والمغفرة والتصالح مع الذين يسيئون الينا وان تبدا  المبادرة من قبلنا نحن ورسالتنا ان نضع ثقتنا في الله  عند مواجهة المشاكل والعقبات والتحديات الكثيرة امامنا  ونتذكر كلمات الرب انا معكم لا تخافوا اتموا هذه الرسالة لاني انا المعلم الصالح  وهذه الرسالة تهمني جدا لاني احببت الاطفال .