رقم هاتف لمساعدة الأقليات الدينية في باكستان

يعلن عنه رئيس الدولة

إسلاماباد، الأربعاء 31 مارس 2010 (Zenit.org).

أعلن الرئيس الباكستاني علي زارداري عن إطلاق رقم هاتف للطوارئ، لمساعدة الأقليات الدينية المضطهدة في باكستان.

يرتبط هذا الرقم بشكل مباشر بوزارة الأقليات.

يهدف الرقم إلى تسهيل التواصل مع السلطات من قبل الأقليات التي تتعرض للتهديد أو الاعتداء.

يأتي الخبر في فترة شهدت فيها الأقلية المسيحية اعتداءات عديدة من قبل الأكثرية المسلمة.

هذا ويعيش رئيس الباكستان، الذي هو أرمل بنزاهير بوتو، التي قتلت في عملية اغتيال، في قصره الرئاسي تحت حراسة مشددة خوفًا من الاعتداءات الإرهابية.

وقد طلب زارداري من وزير الأقليات، شاهباز بهاتي، الكاثوليكي، أن يكون التواصل حثيثًا بين الوزارة والرئاسة لكي يكون العمل سريعًا في حال الضرورة.

كما وطلب بخلق لجنة وطنية تتألف من ممثلين عن مختلف الأديان للنقاش مع الحكومة بشأن المواضيع التي تحول دون التعايش بين الأديان في البلاد.

هذا ورحبت الجماعات المسيحية بهذه المبادرة، لأن خبرتهم حتى الآن تبين كيف أن الشرطة لا تسجل حتى الشكاوى التي يقدمها ضحايا العنف الديني.

إلا أن أمين السر التطبيقي للجنة عدالة وسلام التابع لمجلس أساقفة الباكستان تأسف بشكل خاص لصمت الوزير شاهباز بهاتي مشيرًا إلى أن الحكومة لم تتخذ حتى الآن التدابير العملية الضرورية لحماية الأقليات.

نذكر بأن أعمال العنف ضد المسيحيين قد تكاثرت في الفترة الماضية.

ففي 22 يناير ماتت فتاة مسيحية لها من العمر 12 عامًا بسبب المعاملة السيئة التي كانت عرضة لها من قبل رب عملها المسلم في لاهور.

كما وتعرضت فتاة مسيحية باكستانية، كيران جورج لعملية اغتصاب من قبل رب عملها، ثم قام المعتدي بحرقها وهي ما زالت حية لكي يمنعها من تقديم شكوى ضده.

كما وقد قُتلت مسيحية أخرى في 10 مارس بعد محاولات عديدة لفرض الإسلام عليها للزواج من رجل مسلم. تقدمت المرأة بشكوى إلى الشرطة، ولكن رجلها قام بقتلها بعد معرفته بمبادرتها.

وأخيرًا في 23 مارس الجاري، تم القضاء على رجل وزوجته في منطقة راوالبيندي. كان الزوجان  يعملان منذ سنوات لدى رجل أعمال مسلم غني، وبعد أن رفضا الارتداد إلى الإسلام، قام مستخدمهما بحرق الرجل، فذهبت الزوجة إلى الشرطة لتبلغ عن الحادث مع أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 سنة، فما كان من الشرطيين إلا أن اغتصبوها أمام الأطفال.

أعمال العنف هذه تطاول أيضًا المنتمين إلى الأديان الأخرى، ففي أواخر فبراير الماضي تم خطف شخصين ينتميان لديانة السيخ، وبما أن عائلاتهما لم تكن لها الموارد المالية لدفع الفدية تم قطع رأسيهما.

وكذلك تعرضت بعض المنظمات غير الحكومية لاعتداءات من قبل متطرفين المسلمين. ففي 10 مارس تعرضت المنظمة المسيحية غير الحكومية World Vision إلى اعتداء أسفر عن وقوع 6 ضحايا.