الناطق الرسمي: الحبر الأعظم اتخذ خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة

عن لقاء البابا مع ضحايا الاعتداء في مالطا

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 27 أبريل 2010 (Zenit.org)

إن رحلة بندكتس السادس عشر إلى مالطا، وبخاصة اللقاء الذي جمعه مع ضحايا الاعتداء المرتكب من قبل كهنة، شكلا خطوة حاسمة لإنهاء الأزمة في الكنيسة، حسبما قال ناطق رسمي باسم الكرسي الرسولي.

فقد قيم الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، الرحلة الرسولية الدولية الرابعة عشرة للبابا، خلال الافتتاحية الأخيرة لأوكتافا دييس.

بالحديث عن زيارة الحبر الأعظم إلى مالطا خلال يومي 17 و18 أبريل، قال الكاهن: "لقد كانت الرحلة الخارجية الأولى للبابا خلال هذه السنة رائعة".

وتابع: "تبين مجدداً أنه لا مبرر للمخاوف حيال الأمن. فروح الشعب المالطي الطيبة وجذوره الكاثوليكية حضرت ترحيباً عفوياً لبندكتس السادس عشر وأظهرت حماسة بارزة".

أضاف: "كان هناك تصعيد مستمر ابتداءً من مرافقة مجموعة السفن الصغيرة إلى مرفأ فاليتا ووصولاً إلى حماسة الشباب. كانت هناك ترنيمة نشاط ورجاء".

وأردف قائلاً أن اللحظات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الدولية كانت اللحظات الوحيدة التي لم تتمكن من رؤيتها إذ حصلت في أجواء من التحفظ والصلاة، وعلى مستوى شخصي. هنا كان يتحدث عن اللقاء مع بعض ضحايا الاعتداء الجنسي.

"إلا أن الطريقة التي وصفه بها بعض المشاركين أثرت كثيراً في العديد من الأشخاص. فقد أزيل عبء كبير عن أنفسهم؛ وبدأت عملية الشفاء، واستعيدت الثقة والرجاء"، وفقاً للكاهن.

وأضاف أن "البابا تحدث نهار الأربعاء التالي عن "مشاطرة الآلام" وعن تأثره في تلك المناسبة".

كما ذكر الأب لومباردي قائلاً: "قبل أيام قليلة، قال أن التكفير نعمة، ولدى وصوله إلى مالطا بمناسبة ذكرى تحطم سفينة القديس بولس، لفت إلى أن تحطم السفينة هو بداية جديدة لإيمان سكان الجزيرة ورجائهم".

"إن اللقاء مع الضحايا يؤسس معنى الرجاء في سياق لقاء البابا مع كنيسة حية ومتقدمة، قادرة على إدراك جراحها بصدق وإنما أيضاً على نيل نعمة الشفاء"، بحسب الكاهن الذي أضاف: "نحن بحاجة إلى هذه الرسالة".