للتعرف على قيم الكهنة الذين يحيطون بنا
روما، الجمعة 30 أبريل 2010 (Zenit.org).
في زمن تسعى بعض وسائل الإعلام إلى تشويه صورة الكاهن وصورة خدمتهم، يقدم موقع في هنغاريا نماذج كهنة فاضلين.
فقد نشر الراهب الفرنسيسكاني الشهير في هنغاريا كسابا بوجتي، بتعاون مع جماعة من المتطوعين وآلاف الأيتام، نشر رسالة مفتوحة في عيد الفصح تتوجه إلى جميع الذين خبروا في حياتهم لقاءً مع الكنيسة ومع الكهنة.
تقول الرسالة: "إلى جميع الذين تربوا في تعليم الكنيسة وفي مؤسسات كنسية، تنبهوا، فأنتم تعرفون الكثير من الكهنة، والمكرسين الرائعين والذين يعيشون حياة مقدسة، فلماذا تصمتون؟".
"بالطبع يجب أن نتحدث عن الـ 1 بالمائة الذين اعتدوا دون رادع ضمير على الأطفال الذين أوكلوا لعنايتهم، ولكن يجب الكلام أيضًا عن أولئك الرعاة الذين يعتنون بنا بطيبة وحب لا يصدق".
ويخبر الراهب عن خبرته الشخصية: "أنا أعرف الكثير من الكهنة، ولم يقترب مني أحد منهم بشكل غير أخلاقي. ومعظم كل ما هناك من خير فيّ فقد تشربتهم من كهنة نبلاء الروح".
"وخلال السنوات الستة التي درست فيها اللاهوت لم أتعرض لأي تحرش. وأساتذتنا الكهنة لم ينالوا أبدًا اعترافًا من الحكم الشيوعي بأعمالهم السخية وتعليمهم. ومع ذلك فقد حافظوا على أمانتهم وسخائهم".
ويتابع: "كانوا بالنسبة لي مثالاً حقيقيًا وأعتقد أنهم كانوا مثالاً أيضًا لرفاقي".
ويشير بوجتي إلى أنه يريد أن يوعي المسيحيين لأن صمتنا يلقي بظله أيضًا علينا نحن، لأن هناك من لا يرى إلا الغبار ويعتبر أن مؤسسات الكنيسة ما هي إلا بيوت خطيئة وقذارة".
"أما نحن فقد اختبرنا الحقيقة، ويجب علينا انطلاقًا من هذه المعرفة أن نتدخل".
"فلنكتب رسائل ولنبين الأشياء الجميلة والصالحة التي نلناها من الله بفضل كهنة صالحين. فلنملأ وسائل الاتصال والراديو والتلفاز بأمثلة الكهنة الصالحين، بأمثلة أولئك الأشخاص الذين كرسوا نفوسهم لله".
يمكن مراجعة الشهادات بالانكليزية على موقع: "www.thisismypriest.com".