العولمة لا تعني التآخي، بحسب الكاردينال توران

مقابلة مع رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان

روما، الثلاثاء 04 مايو 2010 (Zenit.org)

لدى العودة من لقاء نظمه كيريل بطريرك موسكو للأرثوذكس ومسؤولون مسلمون أذربيجانيون في باكو (أذربيجان)، أعلن الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان أن العولمة والتآخي لا يسيران بالضرورة جنباً إلى جنب.

اجتمع حوالي 300 ممثل مسيحي ويهودي وبوذي ومسلم للتفكير في الشعار التالي "ديانات وقيم تقليدية في سياق العولمة".

في 30 أبريل الفائت، وعلى أثير إذاعة الفاتيكان، أعلن الكاردينال توران الذي كان يمثل الكرسي الرسولي في هذا اللقاء أن "العولمة" لا تعني "التآخي بشكل تلقائي". وقال: "لا بد من وجود حوار بين المؤمنين ليتعرف بعضهم على بعض، ويبحثوا عما يمكن أن يفعلوه معاً لتعزيز حوار بين الأديان يكون في خدمة المجتمع، ويتلافوا عقبتين هما النسبوية والتعصب".

خلال هذا اللقاء، أكد رئيس الأساقفة أنه حاول "عرض إسهام المؤمنين في بناء هذا العالم" مضيفاً "يذكّر المؤمنون كل إنسان أنه ليس بالخبز وحده يعيش، وأنه ينبغي علينا أن ننقل للجميع المعرفة المنبثقة عن تجربة جمعيات الصلاة حيث يتحد التنوع مع الوحدة بتناغم".

أضاف: "يجب أن نتذكر دوماً أن ملايين المؤمنين يجتمعون من حول العالم في كل نهاية أسبوع للصلاة لله في المعابد والمساجد والكنائس. هذا أمر مهم للجماعات وللمجتمع ككل".

كما ذكر الكاردينال توران بضرورة التربية على الاهتمام بالآخر من خلال تعليم السلام في العائلات والمدارس والجماعات: أي أننا لا نستطيع أن نفرح من دون بعضنا البعض.

وبالتحدث عن التحديات الكبيرة التي تواجه المسيحيين في هذه المنطقة، ذكر الكاردينال الفرنسي بأنها جماعات متحدرة من الاضطهاد. "ففي سبيل بناء أول كنيسة في مطلع القرن الأخير، استمرت المساعي 50 عاماً. هذا ما يدل على بسالة هؤلاء المسيحيين".

أضاف أن "الأوضاع تحسنت" حالياً قائلاً أنه احتفل بالقداس في الكاتدرائية التي بارك حجرها الأساسي قبل 10 سنوات.