غبطة البطريرك الكاردينال الأنبا إسطفانوس الثاني

 

1- مقدّمة:

في يوم  الثلاثاء الموافق 20 يناير 2009 أيّ الموافق 12 طوبة 1725 للشهداء الأطهار،  استقبل الآباء البطاركة القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب أخيهما الجالس على عرش القديس مرقس الإنجيلي الأنبا إسطفانوس الثاني بطريرك الأقباط الكاثوليك وسائر الكرازة المرقسية وكاردينال الكنيسة الجامعة. يطلعنا الوحي الإلهي في كتاب المزامير« لقد طالت أيام غربتي،  ففرحت بالقائلين إلى بيت الرب ننطلق» (مز120/6،  ومز  122/1)،   اليوم هوى كوكب من سماء الكنيسة الإسكندرية،  اليوم قد انطلق خليفة القديس مرقس الإنجيلي إلى خلفاءه في البطاركة القديسين،  « اليوم سقط رئيس عظيم في إسرائيل»،  تنيح غبطة الأنبا إسطفانوس الثاني،  وتنيح ولكن ذكراه  لا تزال حية في القلوب وهذا ما يسطره الوحي الإلهي في كتاب يشوع بن سيراخ«« أجسامهم تُدفن بسلام،  لكن أسماءهم تحيا مدي الأجيال. الشعوب يُحدثون بحكمتهم،  وجماعة المؤمنين تُنشد لهم المدائح» سي 44/41و42. وكيف نستطيع أن ننساه وله على جمهور كنيسته حسنات جمّة ومآثر شتّى سواء كان ذلك في حياته الخاصة،  أم في حياته العمومية،  لقد سطع هذا الكوكب الزاهر منذ نشأته بروحانية عميقة،  إنه من أسرة عريقة في المسيحية والكثلكة وعلى حسب سجلات الرهبان الفرنسيسكان أن جده الأكبر غبريال جرجس نال سري المعمودية والميرون المقدس عن يد الأب بونافنتورا دا أكوارو الفرنسيسكاني في يوم 30 مايو1727،  لا بل قد وافانا التاريخ أن جده الكبير ميخائيل  ذهب مع الفريق الذي ذهب من طهطا،   وكان موجودًا  أثناء المساعي الوحدوية التي جرت بين الكرسي الرسولي والأقباط اليعاقبة  في أبنوب – أسيوط،  وكان القاصد الرسولى جيرولا موفكياتى المرسل من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا كليمنس الثامن  ( 1592– 1605 ) وذلك يوم  21 فبراير 1596،   في دير أبنوب بأسيوط وأتاه هذا الفريق من طهطا وضواحيها من الأقباط الذين يعتنقون مذهب الكرسى الرسولى " أقباط كاثوليك" وقالوا لسيادته: «أننا نعتنق مذهبك ولكن ليس أحد يهتم بشئوننا روحياً ولاهوتياً وبلّغ الكرسى الرسولى بذلك ليرسل كهنة ليهتموا بشئوننا لأننا ليس لدينا أي كنيسة أودير لنمارس كل الأسرار المقدسة لأن كنائسنا ودياراتنا أغتصبت مننا ونحن بلا راع ولا كنيسة ».  وعندما زار الأنبا روفائيل ميخائيل الزيات الطوخي (1692-1787) النائب الرسولي للأمة القبطية الكاثوليكية،  قرية الشيخ زين الدين،  عين غبريال جرجس ( الجد الأكبر لغبطة البطريرك) إبصالتس (مرتلاً) للرعية بالقرية،  ومن هذا التعين تحول اسم العائلة من " عائلة دعدع" إلى " عائلة العريف" إلى يومنا هذا ،  بالإضافة لذلك أهدى الأنبا روفائيل المذكور الكتب الطقسية لرعية الشيخ زين الدين،   وغبريال المذكور نسخ قطمارس الرسائل والأناجيل،  وخدمة الشماس،  وكتاب المدائح على مدار السنة التوتية،  وطقس أسبوع البسخة المقدسة،  وبعض عظات للقديس يوحنا ذهبي الفم ومازالت العائلة محتفظة إلى يومنا هذا بهذه الكنوز،   وقد سبق شقيق غبطته  الأكبر ميلاد  للالتحاق في الإكليريكية يوم 17 ديسمبر 1925،  وفي يوم 23 سبتمبر 1934 نال درجة الرسائلية عن يد المدير الرسولي الأنبا مرقس خزام،  وقرر أن ينال الدرجة الكهنوتية في السنة التي يليها ولكن الموت سبق المنية وتوفي في مساء يوم 18 مارس 1935،  كما أن شقيقته  الصغرى مار جبرائيل التي  التحقت براهبات قلب يسوع المصريات ولكنها سبقته في الأخدار السمائية في يوم 25 أغسطس 2008 ،  وها اليوم يقول غبطته: « يا موت أنت آخر أشواقي لأني بك أكون مع يسوع المسيح إلهي الذي أحبني»،  وكأنّه يقول مع يوسف الصديق لإخوته:« حانت ساعة موتي،  والله سيذكركم بالخير ويُخرجكم من هذه الأرض إلى الأرض التي أقسم عليها لإبراهيم وإسحق ويعقوب » (تك 50/24). ولكننا نقول مع القديس يوحنّا الإنجيلي والرائي:« نعم،  فيستريحون من متاعبهم،  لأن أعمالهم تتبعهم » (رؤ14/13).

 

2- من طفولته إلى كهنوته:

ولد عيد أندراوس عيد غبريال جرجس،  بقرية الشيخ زين الدين – طهطا – سوهاج  بتاريخ يوم 16 يناير 1920،  ونال سريّ العماد والتثبيت في كاتدرائية طهطا للأقباط الكاثوليك في يوم   14أبريل1920 عن يد الأب  أنطون يسى (1884-1963)،  وكان إشبينه كامل بطرس غبريال (خاله). في سن الرابعة التحق بالكتَّاب في القرية (وهو حالياً منزل دانيال جرجس) وتعلّم عن يد المُعلِّم طانيوس أرمانيوس وشهرته طنوش. وفي عام 1926 التحق بمدرسة الفرير (أخوة المدارس المسيحية) بطهطا واستمر فيها ثلاث سنوات ،  ومن بين زملائه في المدرسة كان عبد الملاك حنين كابس (المتنيح الأنبا يوحنا حنين كابس[1] أسقف كليوبطريس ومساعد غبطة البطريرك الأنبا إسطفانوس الأول) وصبحى إسكندر ميخائيل (المتنيح القمص مكسيموس إسكندر ميخائيل كابس[2]). وتقدّم للمناولة الاحتفالية بالقرية،  والتحق بالإكليريكية الصغرى يوم 24/7/1928،  ثم درس المرحلة الإعدادية والثانوية بمدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالفجالة – القاهرة. وقع الاختيار وهوشمَّاسًا ليلقي خطابًا نيابة عن المعهد الإكليريكي بالمعادي بمناسبة الحفلة التي أقامها المعهد الإكليريكي في يوم 27/4/1936لليوبيل لنيافة المدير الرسولي الأنبا مرقص خزام (1911- 1936) وها نص الخطاب الذي ألقاه[3] «أيها الحبر الجليل إن قلبنا يهتز من السرور والحبور لمشاهدة شخصكم المحبوب في هذا اليوم الذي يحتفل الجميع فيه،  بيوبيلكم الفضي. وفي هذا الوقت نري مستورة أمام أعيننا جميع فضائلكم،  وكل الأفعال الحسنة والخيرات التي صنعتموها لطائفتنا القبطية الكاثوليكية في هذه الخمسة والعشرين عاماً التي قضيتموها في الدرجة الكهنوتية. فهذه الطائفة تنهض الآن لتؤدي لنيافتكم فروض الاحترام والإكرام  البنوية. كم من الناس رددتم بوداعتكم وتواضعكم العميق،  أيها الحبر الجليل،  من الضلال والهلاك إلى الإيمان الصحيح والحظيرة الحقيقية،  حظير السيد المسيح؟ وكم من الكنائس والمدارس بنيت في مصر على يدكم؟ وكم  انتم تبذلون في رضى وغبطة من مالكم لبناء هذه الكنائس والمدارس. فياله من سخاء وكرم عظيمين. وما اكتفيتم  بذلك فقط،   بل أردتم أن تعظموا فخر طائفتنا القبطية وشرفها وترفعوا شأنها،  فبنيتم كاتدرائية في طهطا وشرعتم في بناء أخري في القاهرة. وذاد حد كرمكم إلى هذا المقدار حتى لقد وعتم بأن تقفوا ما يتجمع لديكم من هدايا وأموال بمناسبة يوبيلكم الفضي لبناء الكنائس وكل ما يلزم لها. ويا لعظيم محبتكم لأبناء طائفتكم. فإنكم كنتم تذهبون إلى بيوت الفقراء وتتحادثون معهم بكل بشاشة وبساطة،  وعزوتهم في مضايقهم وبلاياهم وأحزانهم وتساعدونهم في احتياجاتهم وعوزهم. فيحق لنا أذن أن نقول: أنكم،  يا رئيس الأساقفة،  فخرنا وشرفنا نحن الأقباط الكاثوليك. وفوق كل ذلك كنتم تنظرون إلى مدرستنا الإكليريكية بعين شفوق حنون،  وكنتم تعتنون بها كمال الاعتناء. وكم من النصائح الأبوية كنتم تعطونها لنا لكي نصلح من هفواتنا،  نحن الإكليريكيون المعَدّون يوماً أن نبشر أخواتنا المصريين ونردهم إلى الإيمان الحقيقي ونكون نور الأراضي المصرية وملحها؟ وكم من المرات كنتم تحثوننا وتشجعوننا على التقدم في الفضيلة والاجتهاد؟. ولذا نأتي جميعاً في هذا اليوم السعيد،  نحن التابعون آثاركم،  لنشكركم،  أيها الحبر الجليل،  على كل ما أديتموه لنا،  وعلى كل المشقات التي احتملتموها لأجل نمونا في الفضيلة وإتمام تعليمنا. وليكن في علمكم،  يا رئيسنا العام،  أننا سنذكركم دائماً في صلواتنا الحارة وأعمالنا الروحية. ونطلب إلى الله أن يزيدكم فضلاً وعلماً وخيراً،  ويجعلكم أسقفاً صالحاً وقديساً ويديمكم سنيناً عديدة وأعواماً مديدة لطائفتنا القبطية الكاثوليكية».

ورد سيادة المدير الرسولي شاكراً مشجعاً،  وضمن كلمته نصائح أبوية غالية،  حاثاً أبنائه التلامذة على توخي صفات الكاهن من الآن ليدرجوا عليها،  مقدرين مهابة الكهنوت وعظمته وهم يعدون أنفسهم للانخراط في سلكه.

في سبتمبر 1939 أختاره السينودس المقدس لدراسة الفلسفة واللاهوت في كلية انتشار الإيمان ـ بروما. وفي عام 1943 أتمّ دراسته الفلسفية واللاهوتية وتمت سيامته الدياكونية (الإنجيلية) على يد المطران أفيرينوا المطران الروسي بمدرسة الروس في 25/3/1944مت سيامته الكهنوتية في روما واتخذ اسم «غطاس»وأقام القداس الأول مع الأب ملاك حنّا آنذاك (المتنيح الأنبا يؤنس ملاك صليب) في اليوم التالي بالدياميس بروما.

 

 

\"\"

 

 

3- من كهنوته إلى أسقفيته:

لدى عودته من مدينة روما في شهر  يونيو1945 إلى أرض الوطن عين أستاذاً في الفلسفة بإكليريكية طهطا ثم في إكليريكية طنطا مدرساً للفلسفة واللاهوت العقائدي واللغة القبطية والإرشاد الروحي. وشعر بدعوة ملحة إلى الحياة الرهبانية وانتمى بموافقة الرؤساء إلى الرهبانية اللعازرية للقديس منصور دي بول عام 1952. وفي سنة 1960أسس لجنة مدارس الأحد «منظمة مدارس الأحد»،  وأدارها من سنة  1960إلي سنة1967،  وكان هدفها تكوين خدام وخادمات للمدارس والتكوين الرهباني،  وسافر إلى دير الابتداء بباريس فرنسا. أرسله رؤساؤه إلى بيروت حيث قضى ستة سنوات. ثم عاد إلى مصر كرئيس لدير الآباء اللعازريين بالإسكندرية فقضي فيها سبع سنوات يعظ ويقوم بعدة أنشطة رسولية لصالح الشباب ومجموعات جنود مريم والاهتمام بالدعوات الكهنوتية والرهبانية.

\"\"

 

4- من أسقفيته إلى البطريركية:

في 8 مايو1967 اختاره السينودس[4] المقدس مطرانًا لأبرشية[5] طيبة [6](الأقصر) وسيّم أسقفًًا[7] في 9 يونيو1967 بكنيسة الآباء اللعازريين – بالإسكندرية- وتم تجليسه على كرسي[8] الأسقفية في كاتدرائية طهطا في يوم 16/6/1967. وفي عام 1970 اختير ممثلاً أعلى لدي السلطة الكنسية لمنظمة جنود مريم بالقطر المصري.عينة الكرسي الرسولي مديرًا رسوليًّا لبطريركية الأقباط الكاثوليك وللأبرشية البطريركية ورئيسًا للسينودس البطريركي يوم 20/2/1984.

وقد أصدر قداسة البابا يوحنا بولس الثاني مرسومًا  بابويًا بتاريخ 22/2/1984 بشأن ذلك الاختيار وها نصه[9]:

« أصدر قداسة البابا يوحنا بولس الثاني مرسوماً بابوياً في 22 فبراير1984،  بتعين صاحب النيافة الأنبا أندراوس غطاس مطران[10] الأقباط الكاثوليك بالأقصر وأمين سر السينودس البطريركي مديرًا رسوليًّا لبطريركية الأقباط الكاثوليك وللأبرشية البطريركية ورئيسًا للسينودس البطريركي مع كافة الحقوق والالتزامات المتعلقة بهذه المسئوليات،  وذلك بالإضافة إلى إدارة إيبارشيته الأصلية.

وظلّ حضرة صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال الأنبا إسطفانوس الأول سيداروس أباً روحيًّا للأقباط الكاثوليك مشمولاً بالتكريم الكنسي الواجب لغبطته وهذا نص المرسوم:

«بناء على هذا المرسوم البابوي اجتمع مساء الاثنين الموافق 12 من مارس 1984 أعضاء السينودس البطريركي للأقباط الكاثوليك برئاسة صاحب النيافة الأنبا أندراوس غطاس المدير الرسولي للبطريركية وتم انتخاب صاحب النيافة الأنبا أنطونيوس نجيب مطران الأقباط الكاثوليك بالمنيا أمين سر السينودس البطريركي.

مرسوم بابوي قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بتعيين نيافة الأنبا أندراوس غطاس مطران طيبة – الأقصر مدير رسولي لبطريركية الأقباط الكاثوليك من المجمع المقدس المختص بالكنائس الشرقية رقم 220/83

نظرًا لاعتلال صحة صاحب الغبطة المعظم الأنبا إسطفانوس الأول سيداروس،  بطريرك،  الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وكردينال الكنيسة الجامعة،  بسبب كبر سنة،  وتفضل قداسة الحبر الأعظم الباب يوحنا بولس الثاني في عنايته الخاصة بالكنيسة القبطية الكاثوليكية،  وعين بناء على اقتراح المجمع المقدس المختص بالكنائس الشرقية،  وفي لقاء نيافة الكردينال سكرتير دولة الفاتيكان لقداسته بتاريخ 20فبراير 1984،  وعين صاحب السيادة الأنبا أندراوس غطاس،  مطران كرسي طيبة وأمين سر السينودس البطريركي للأقباط الكاثوليك مديرًا رسوليًّا لبطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك "بتدبير من الكرسي الرسولي،  بينما الكرسي البطريركي غير شاغر" مع كافة الحقوق والالتزامات المتعلقة بهذه المسئولية لإدارة البطريركية والأبرشية البطريركية وتضمن ذلك أيضاً الحق في استدعاء السينودس البطريركي وترأس اجتماعاته وفقاً للقوانين الكنسية المبينة في الرسالة البابوية المصدرة بالعبارة "قداسة الإكليروس" من البند 352 إلى البند 361.

أما صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إسطفانوس الأول فيحتفظ بكل حقوقه وامتيازاته في تأدية الطقوس الكنيسة – وعليه أن يُسلّم لنيافة المدير الرسولي التوكيل العام في المعاملات مع الهيئات المدنية،  بحيث يكون في سلطة المدير الرسولي العمل باستقلال تام في كل المجالات بما فيها الأمور المدنية مع مراعاة القوانين الكنسية ولا يعطي اعتبارًا لأي مانع أيَّا كان ـ حاضرًا أومستقبلاً ـ مضاد لهذا المرسوم البابوي.

صدر في روما من مقر المجمع المقدس المختص بالكنائس الشرقية في اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير سنة 1984،  وفيه تحتفل الكنيسة بعيد كرسي القديس بطرس الرسولي ».

توقيعات

 

(رئيس الأساقفة ميروسلاوس ما روزين )

(الكردينال لاديسلاوس روبين)

أمين سر المجم

 رئيس المجمع

\"\"

\"\"

 

 

ونظراً لاعتلال صحة الأنبا إسطفانوس الأول ولما قدم استقالته من المهام البطريركية. انتخب السينودس البطريركي في يوم 9 يونيو1986 الأنبا أندراوس غطاس بطريركًا[11] على السدة المرقسية[12] للأقباط الكاثوليك[13] وفي يوم 12/7/1986. متخذاً اسم «إسطفانوس الثاني» وفاءً وتقديرًا لسلفه. وتم حفل تنصيب البطريرك بكاتدرائية[14] القديس الأنبا أنطونيوس كوكب البرية في الفجالة بالقاهرة يوم السبت الموافق 12/7/1986في تمام الساعة العاشرة صباحاً.

أ- شرح شعار غبطته:

وقد أتحذ غبطة البطريرك الجديد كشعار له التاج والصليب والنجمة والأهرامات والشعلة وإكليلين والأسد والكتابة الموجودة تحت هذا الشعار هي الطيبة والتدبير والمعرفة،  وتوضع هذه الشارة على كل عمل رسمي يصدر منه حتى تذكره دائمًا بالمقاصد التي اتخذها يوم انتخابه أسقفًا أوبطريركًا.ونشرح هذه الرموز التي يحتويها  هذا الشعار ونقوم بشرحها كالتالي:

1- التاج في أعلى الشعار يرمز إلى رئاسة البطريركية حتى يتذكر دائماً أنه أبّ ورئيسًا،  أب يعامل أولاده بالمحبة ورئيس وقائد يقود القطيع في الطريق المستقيم ليصل بهم إلى ميناء الخلاص.

2- الصليب الذي يتوسط أعلى الشعار هو صليب القديس بطرس الرسول الذي رفض أن يصلب على مثال معلمه وسيده السيد المسيح لأنه قال أنني غير مستحق لهذا الشرف العظيم وهو يرمز إلى التواضع أيّ أنه يقبل الآلام والشدائد التي تعوقه في المسيرة بكل صبر وتواضع وإنّ هذه الشدائد والآلام ما هي إلا جزء من مشاركته لسيده يسوع المسيح.

3-النجمة في وسط الصليب من أعلى هي رمز لنجمة الصبح السيدة العذراء التي تتخذها الكنيسة شفيعة للرسالة والتي كانت دائما مع الرسل تحثهم وتشجعهم وإنّ وجودها بينهم يذكرهم بمعلمهم السيد المسيح فيثبتون في الإيمان.

وهكذا اختار بطريركنا هذا الرمز واضعًا رسالة البطريركية في شفاعة السيدة العذراء حتى تعينه وتشجعه في تحمل المسؤولية الشاقة.

4-أما الأهرامات التي على يمين الصليب فهي رمز لحضارة مصر القديمة التي بشّر فيها القدّيس مرقس الإنجيلي وأصبح الإيمان فيها راسخًا رسوخ هذه الأهرامات الشامخة رغم كل ما قاسه من اضطهاد وعذاب.

5-الشعلة التي على يسار الصليب رمز لمنارة الإسكندرية فلقد كانت الإسكندرية مهد الحضارة ومنارة العلم،  وإن العلامة أوريجانوس الإسكندري قال: «إن كانت روما قلب المسيحية فالإسكندرية كانت عقلها المفكر».

6-إكليلان[15] بجوار الشعلة يرمزان إلى أن مصر هي بلد الشهداء،  فلقد صمدت أمام دقليديانوس وسفك المؤمنون دماءهم وسالت أنهاراً حفاظا على الأيمان القويم،  وصارت دماؤهم شهادة لهم مدى الأجيال حتى قال أحد الآباء «بالاضطهادات تغلق الأرض ولكن السماوات تنفتح».

7-الأسد هو رمز للقدّيس مرقس الإنجيلي وأمامه الإنجيل الذي كتبه لأهل مصر وصار يدافع عنه كالأسد الذي لا يخشى أحداً[16].

8-أما الكتابة الموجودة أسفل الشعار: وهي الطيبة – والتدبير – والمعرفة  هذه هي صفات فيه والتي اختارها أبونا البطريرك إسطفانوس الثاني ليتحلّى بها طيلة حياته على الكرسي البطريركي.فيجب عليه أن يتحلي بالطيبة في معاملاته مع الكهنة والشعب وأن يكون حسن التدبير في قيادته لكنيسته وقيادته لشعبه وأن يكون صاحب معرفة بالعلوم الإلهية والفرائض التقوية حتى يقدس الذي يرعاهم بخوف الله.

 \"\"

 \"\"

 

ب- اللّقاء الأخوي بين الجالسين على كرسي القديس بطرس الرسول وتلميذه القديس مرقس الإنجيلي:

تبادل الشركة الأخوية المقدسة بين كنيستي روما والإسكندرية الشقيقتين أي البابا يوحنا بولس الثاني والبطريرك إسطفانوس الثاني[17]:

في حفل خاشع مهيب وفي لقاء أخوي حبيب تم يوم الجمعة 12/12/86 في الفاتيكان لقاء بين قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني وغبطة البطريرك المبجل الأنبا إسطفانوس الثاني غطاس بصحبة أصحاب النيافة المطارنة الأقباط الكاثوليك بمصر ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات ووفد حاشد من الشعب القبطي الكاثوليكي من مصر ومن المهاجرين إلى أوربا وأمريكا الذين حضروا خصيصاً إلى روما للمشاركة في هذا الحدث التاريخي:

A– الخطاب الذي ألقاه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أمام الوفد المصاحب لغبطة البطريرك الأنبا إسطفانوس الثاني عند تسليمه درع التثبيت (الباليوم):

« يا صاحب الغبطة أخوتي في الأسقفية الآباء المطارنة أنتم جميعاً أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية الكرام المحاطين ببعض ممثلي الكنائس الأخرى في مصر:

 

1- أهلا بكم في دار خليفة القديس بطرس الرسول الذي تربطه أواصر مميزة مع القديس مرقس الإنجيلي الذي حسب التقاليد الكنسية،  قد أسس كنيسة الإسكندرية وإني قد اشتركت روحياً وبكل تقدير في السعي الذي قمتم به،  وهو أنكم عندما وطأت أقدامكم أرض إيطاليا،  توجهتم بادئ ذي بدء إلى البندقية (فينيسيا) لتصلوا على قبر القديس مرقس.

إن كنيسة روما قد غمرها الفرح عندما علمت في شهر يونيو الماضي بأن أعضاء سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية – شقيقتها الحبيبة – قد انتخبتكم بطريركا للكرسي الإسكندري خلفا لصاحب الغبطة المكرم سلفكم الكلي الطوبى الأنبا إسطفانوس الأول سيداروس وبكل سرور أرسلت لكم تأييدي للشركة الكنسية التي طلبتموها،  واليوم تسليمكم الباليوم ما هو إلا تأييد وتأكيد لهذه الشركة. هذا الباليوم المنسوج من الصوف الأبيض يرمز إلى الخراف التي ائتمنكم عليها السيد المسيح الراعي الصالح. وقد وضع هذا الباليوم على قبر القديس بطرس هامة الرسل ليشير خاصة عند ارتدائكم إياه في الاحتفال بطقوسكم المجيدة إلى الروابط الوثيقة التي تجمع في الإيمان الواحد بالمسيح وفي شركة القربان المقدس الواحد الكنيسة القبطية الكاثوليكية والكرسي الرسولي الذي "يرأس في المحبة جميع الكنائس " إنه علامة التضامن القوى الذي يسود الكنيسة الكاثوليكية قاطبة ورمز صلة الأخوة الصادقة التي سوف يرتكز عليها علمكم الرسولي الجديد لصالح الكرسي الاسكندرى.

 

2-كن مباركاً،  يا أخي الطوباوي،  لأن زيارتكم هذه عربون للسلام الذي يجعل منا جميعا قلبا واحداً وروحاً واحده. كونوا مباركين يا أخوتي الأحباء في الأسقفية أنتم الذين صاحبتم غبطة بطريرككم كرعاة للكنيسة القبطية الكاثوليكية إن تقليد كنيستكم يحتل بين مختلف الكنائس مكانة هامة وتقديراً عظيماً إنكم بحق متمسكون بمميزات كنيستكم وجذورها الرسولية.

إني أرجو أن تكونوا دائماً ورثة أفاضل لأولئك القديسين الذين أعطوا شهرة وعظمة للكنيسة القبطية وأنهم لازالوا إلى يومنا هذا أساسًا حيًّا لحياة روحية ولاهوتية عميقة إن آباء المدرسة الإسكندرية تركوا لكم في آن واحد المثل الأعلى في الإيمان الراسخ بالمسيح الذي «هو هو أمس واليوم وإلى الأبد»[18] وفتحوا لكم أيضاً آفاقا جريئة وشجاعة لعالم متعطش إلى الحقيقة وأن جماعة الرهبان الأولين قد تركوا لكم المثل الذي لا نظير له في تتميم المشورات الإنجيلية المشتعلة بحرارة التقوى لتقف حائلا ضد الميول السهلة وشهوات العالم التي تعوق الوصول إلى الملكوت السماوي هذا بالإضافة إلى الكنوز الروحية التي يتحلى بها شعبكم أمثال قداسة الزواج والتمسك بالروابط الأسرية وحسن الضيافة والكرم.

وكيف نذكر طقوس كنيستكم الإسكندرية المجيدة التي تتسم بالعظمة والبساطة ولا نقول شيئاً عن روح التقشف والإماتة التي يعرف بها أقباط مصر. ومع كونكم تحيون بطريقة خاصة حياتكم المسيحية في ظل التقليد الذي أغني الكنيسة جمعاء فإنكم تشعرون بأنكم مطعمون في شجرة الكنيسة الكاثوليكية المنفتحة لجميع الشعوب بكل ما لديهم من ثقافات وعادات مختلفة متحدين اتحاداً وثيقاً بكرسي بطرس الذي هوالمحور والضمان للوحدة وللغنى الروحي.في هذا الصباح حضر معكم بعض الأساقفة من الطوائف الأخرى وهذا مظهر جميل لأنواع الغني المتعدد في حضن الكنيسة المقدسة.

 

3-إن هذا اللقاء لأبناء العائلة الكاثوليكية الكبرى بذكرنا بصلاة السيد المسيح القائل: «ليكونوا بأجمعهم واحداً»[19] ويضطرنا للعمل بجدية من أجل وحدة المسيحيين ،  وفى الحقيقة لا يمكننا إن ننسى في هذه اللحظات أغلبية أفراد العائلة القبطية البعيدين والذين نرغب  رغبة صادقة في إن نتقدم سوية إلى الشركة الكاملة.

يا صاحب الغبطة،  إنكم قد أعلنتم الآن أمامنا عن وعدكم الشخصي وعن تعهد أبناء كنيستكم القبطية الكاثوليكية بان تبعدوا كل عقبة تعطل السير نحوالوحدة الشاملة رغم تعثر الخطوات والصعوبات التي تواجهكم في هذا السبيل،  بل وتعلمون ما يؤول لإتمام رغبة المسيح،  وإني  أرجوإن تحققوا ذلك بفضل مجهوداتكم وإرادة جميع أبنائكم الصادقة إن هذا العمل يتطلب احترام الآخرين في القيام بمسؤولياتهم الرعوية الخاصة لخلق جومن الثقة المتبادلة الأخوية.

هذا هوالشرط الأساسي المطلوب من جميع المسيحيين للاتحاد وهومطلوب بالأكثر من أبناء مصر حالياً فعلى المسيحيين بمصر أن يندمجوا في مجتمعهم المتطور في شتي المجالات،  وأن يساهموا بكل اعتزاز في دفع عجلة التقدم والانفتاح الذي تتسم به بلادكم اليوم.

أخوتي الأعزاء..

"أي شهادة لإيماننا وأي رسالة حب يمكننا أن نقدمها للعالم إذا كنا نحن معشر المسيحيين نضيع وقتنا ونبدد وجهودنا في عرض خلافاتنا بدلا من إظهار صورة حية لدعوتنا المسيحية المشتركة؟ ألا نعرف أن كل مملكة تنقسم على ذاتها لا تثبت؟ لذلك يجب علينا أن نكون دائماً سباقين في التسامح،  فننسي الإساءات ونبدأ كل يوم إذا لزم الأمر في إيجاد فرص جديدة للقاء والحوار فمن يزرع في المحبة يحصد في المحبة يحصد ثماراً يانعة آجلا أو عاجلا.

 

4-إن روح التعاون التي تسود جميع الطوائف الكاثوليكية بمصر لهي مصدر للفرح والرجاء في عصر أمست كل الأمور من مشاكل وآمال وإنجازات آخذه أبعاداً إقليمية بل وعالمية لا يسعني إلا أن أشجع وأساند هذا التعاون المتبادل وفي الحقيقة لا يمكنكم أن تجاوبوا بكل وضوح وفاعلية لمتطلبات الإنسان المعاصر إلا إذا كان بينكم جميعاً تعاون وتضامن فعلى كل طائفة أو كنيسة أن تتخطي الدائرة الضيقة لمنافعها الشخصية.

وإني على علم بالخدمات الجليلة التي يقوم بها الرهبان والراهبات من جميع الطقوس بتفان تام دون تفرقة عنصرية أو لغوية إن الرسالة التي يؤدونها ويترجمونها في حياتهم اليومية تدعوبطريقة عجيبة إلى الأخوة الصادقة والتفاهم المتبادل في العمل الرسولي.

إني لواثق بأن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر الذي ترأسونه يسعى جاهداً لتوطيد العلاقة اللازمة لكل عمل رسولي ناجح وفعال يقوم على دراسة واعية لأوضاع واحتياجات المؤمنين بروح متفتحة لمتطلبات العصر حسب الهامات الروح القدس.

 

5-في هذا الإطار وكما ذكرتم غبطتكم يجب إعطاء الأولوية لأمرين في غاية الأهمية وهما تكوين الإكليروس،  وإبراز مسئولية العلمانيين. من بين المعايير التي يجب مراعاتها في تربية الذين يستعدون لخدمة الشعب المسيحي في الكهنوت يلزم ضرورة حسب رأينا أن تؤمنوا لهم تمسكاً تاماً بتقاليد كنيستهم يجب على الكهنة الأقباط الكاثوليك أن يكونوا أبناء شعبهم متشبعين بالجوالروحي الذي أعطي للكنيسة الإسكندرية المجيدة شهرتها وعظمتها عليهم أن ينهلوا من ينابيع هذه الثقافة الروحية بحيث يصبحون مفسرين ماهرين لمضمونها مع الاحترام الواجب لقيم الماضي وتطبيقها تطبيقًا ملائمًا لمقتضيات العصر لذلك من الأهمية الكبرى أن تعطوا لطقوسكم الجميلة ما يحق لها من تقدير يحمل الكهنة والشمامسة على الاحتفال بالأسرار المقدسة بخشوع وورع.

ومن الضروري أيضاً الاهتمام بتكوين كهنة المستقبل تكوينا رعويا فلا يكفي أن يكونوا فقد خداماً للأسرار التي تعطي بلا شك النعمة ولكن يجب عليهم أيضاً أن يعلموا الشعب المسيحي أن يقبلوا هذه الأسرار ويحيوا بها بإيمان مستنير فعال يضرمه نار الحب الإلهي إن قيمة الشهادة المسيحية تتوقف على التزام رعوي واقعي كون الكهنة قد عودوا أفراد الشعب المسيحي على التمسك به.

 

6-وهنا يظهر جليًّا دور العلمانيين الذي يعملون داخل كنيسة محلية تمتاز بمواهبها وطقوسها وهذا ما سوف يقدمه للعالم سينودس الأساقفة بروما في أكتوبر المقبل. إننا نعلم جيداً بأن نموالكنيسة يتوقف على نشاط العلمانيين ويرجع ذلك ليس فقط للخدمات الجليلة التي يؤدونها للجماعة المسيحية ولكن أيضا للشهادة اليومية التي يعطونها وللأعمال الخاصة التي يقومون بها في المجتمع وبواسطتها يساهمون مساهمة فعالة لتوطيد ملك المسيح ويتم ذلك عن طريق نشاطهم المهني الذي يمارسونه بدقة وأمانة عملهم اليومي الذي يقومون به بتفان وحب وحياتهم الأسرية التي تسودها روح الاتحاد والأمانة وتربية الشبيبة تربية ملائمة وتنمية المبادرات لصالح الفقراء والمنبوذين وإعطاء الإنسان قيمته البشرية وتقدير فعلى لكرامة الإنسان فوق كل اعتبار شخصي وأخيراً الشهادة التي يعطيها العلمانيون بحياة مركزة كلها على الاتحاد بالله بواسطة صلاة حارة متواصلة وكل هذا يفترض طبعاً أن العلمانيين يغذون أنفسهم بالأسرار المقدسة وبالتكوين الدين الراسخ هذه هي بعض من الوسائل العديدة التي تجعل الإنجيل مقبولاً من الذين لا يشاركون في كثير أوقليل حياتنا الروحية.

 

7- يا صاحب الغبطة، ، ،

أخوتي الأساقفة الأجلاء، ، ،

إن ما سردته هو ما يجب أن يقوم به كل الكنائس لمجد الله وخلاص النفوس لأننا دعينا لنكون خداماً لرب واحد ومخلص واحد يسوع المسيح فلنصل بعضنا لأجل بعض. أما من جهتي فإني أطلب من أجلكم مواهب الروح القدس ونوره وقوته وإني أؤكد لكم أنكم ستجدون في خليفة القديس بطرس السند والتشجيع اللذين ترغبونهما وإني أكرر تقديري لكنيستكم الفتية المتأصلة في جذور التقليد القديم وأشكركم على زيارتكم لنا وعلى ثقتكم فينا. لكم ولكل من يصاحبكم  أو من يمثلونه أخوتي وأخواتي في الكنيسة القبطية الكاثوليكية أو من الطوائف الكاثوليكية الأخرى أمنح من صميم الفؤاد بركتي الرسولية متوسلا إلى الرب يسوع أن يثبتكم في الإيمان القويم مصدر فرحنا جميعاً  أن يحفظ لكم الرجاء حتى عندما تشعرون أنكم "القطيع الصغير" حسب قول الإنجيل فليثبتكم الرب حتى تحققوا هذا الرجاء الذي فيكم وليفتح  قلوبكم لتتسع حتى أبعاد حبه الإلهي وليمنح الله كل شعب مصر الرخاء والسلام، ، ،

 

 

B– خطاب غبطة البطريرك الأنبا إسطفانوس الثاني أمام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بمناسبة حفل تسلمه الباليوم

1- يا صاحب القداسة، ، ،

إنه بكل سرور،  وفي محبة المسيح المتجسد،  قد حضرت اليوم إلى قداستكم لاستلام الباليوم من يديك المباركين،  علامة الاتحاد مع أسقف روما،  بعد انتخابي بطريركًا على الكرسي الإسكندري للأقباط الكاثوليك.

وسروري يزداد لمصاحبتي لهذا الحفل وهذه المناسبة السعيدة مع أخوتي في الأسقفية مطارنة الكنيسة القبطية الكاثوليكية،  وبعض مطارنة الكنائس الكاثوليكية الأخرى في مصر وبعض ممثلين عن الإكليروس القبطي الكاثوليكي،  وبعض راهبات على رأسهن الأم الرئيسة العامة لراهبات قلب يسوع المصريات وممثلين من العلمانيين وجهاء الطائفة وأفرح أيضاً لحضور الأب الجزيل الاحترام الرئيس العام لرهبانية الآباء اللعازريين التي أنتمي إليها.

 

2- بكل احترام وتبجيل أريد أن أقدم تقديري لسلفي الكلي الطوبى غبطة البطريرك الكاردينال إسطفانوس الأول سيداروس الذي أدين له بدعوتي الرهبانية في جماعة الآباء اللعازريين وتكويني الكهنوتي إنه في مدة بطريركته التي دامت ست وعشرين سنة كان غبطته لنا جميعًا مثال الرعاية الرسولية والبساطة المتناهية وحياة الفقر الرهباني والقرب المتواضع من جميع رعاياه.

 

3- إن اتحادي مع خليفة القديس بطرس في هذا الحفل البهيج يذكرني بتلك الوحدة التي تبحث عنها الكنيسة الكاثوليكية مع شقيقتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا شنودة الثالث إلى قداسة البابا بولس السادس عام 1973،  إن قداستكم لا تجهلون الصعوبات التي تواجه هذا البحث الرسولي الذي يحتل الصدارة في اهتمامكم للوصول إلى الوحدة وقد أعلنتم في مناسبات عدة توصياتكم بالحوار بين الكنائس المختلفة للوصول إلى وحدة جسد المسيح السري.

 

4- ونحن من جهتنا ككنيسة محلية متحدة مع الكرسي الرسولي قد خططنا أن تكون أعمالنا ليس فقط التغلب على هذه الصعوبات حتى لا تصل بنا إلى طريق مسدود،  ولكن نحاول أن نخلق المناسبات التي تسبب التقارب بين الكنيستين مع احترام عادات وتقاليد كل كنيسة في سبيل الوصول إلى الوحدة الشاملة وهكذا نحن نتمم بكل دقة المسئوليات التي أسندت إلينا،  والتي حددها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الدستور الخاص بالوحدة المسكونية والدستور الخاص بالكنائس الشرقية الكاثوليكية.

 

5- ومن جهة أخري نشكر الله على الترابط الكنسي الأخوي بين الطوائف الكاثوليكية السبعة الموجودة في بمصر،  وهي الأقباط والروم الملكيين والموارنة والسريانية واللاتينية والكلدانية والأرمنية منذ أكثر من ربع قرن والمسئولون عن هذه الطوائف يلتزمون باجتماعات دورية منتظمة تحت اسم "مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر" ومعًا نتشاور فيما يخص جميع المشاكل لاسيّما التي تتصل بالمؤمنين ونحاول أن نوجه نشرات رعوية مشتركة موحاة من توجيهات قداسة البابا ودوائر الكرسي الرسولي نذكر على سبيل المثال نشرة "الرجاء الحي" بمناسبة عام الشبيبة،  وأخري بعنوان "العائلة المسيحية" وحاليًا نستعد لإصدار نشرة أخري بعنوان" دعوة العلمانيين في الكنيسة والعالم" نابعة من دراسات المجلس الرعوي العام للكنيسة الكاثوليكية في مصر،  تكون إعداداً لاشتراكنا في سينودس الأساقفة الذي سيجتمع في روما خلال شهر أكتوبر 1987.

 

 

 

6- وفي إطار كنيستنا الكاثوليكية،  فنحن نعزم بنعمة الله أن نولي اهتمامنا خاصاً بتثفيف وتكوين كهنة المستقبل وقد سبق أن قام بعض المتخصصين بدراسة مكثفة في هذا المضمار،  بناء على طلب سنودسنا البطريركي بخصوص تطوير الدراسة والتكوين الواجبين لطلبة معهدنا الإكليريكي ونحن مقتنعون أن اختيار كهنة المستقبل وتكوينهم واستمرارية هذا التكوين إنما هي الصفات الثلاثة التي يجب تتوافر دائما حتى نضمن الخدمة الرعوية الصالحة للمؤمنين في المدن وفي القرى النائية.

 

7- من جهة أخري نضع مهمة العلمانيين في مكانها اللائق في المجتمع العام وفي المجتمع المسيحي بنوع خاص،  وهم يعملون بفرح في حدود مسئوليتهم،  رغم الصعوبات التي تعترض مسيرتهم،  ومع مشاركتهم في الواجبات الوطنية بين أخوتهم المسيحيين والمسلمين وفي محيط الكنيسة يشاركون في رسالة الكنيسة من خلال الأنشطة المختلفة ونحن نشدد على الناحية الرعوية وعلى كل ما يمس العدالة ومتطلبات التنمية الاجتماعية.

 

8- وهناك وجه آخر رعوي يلفت انتباهنا واهتمامنا،  وهوالتضامن الوثيق القائم بين جميع القوي التي تعمل بجدارة في دائرة بطريركتنا بجميع إيبارشياتنا في جميع أوجه النشاط. وهذا من الأهمية بمكان للتعاون في أي حوار كنسي أووطني لتحديد الخطوط التي يجب علينا أن نسير فيها،  وأن نصل إلى الهدف المقصود وما يشجعنا على إتمام المنهاج الذي خططناه قائم في الاعتماد على نعم الروح  القدس الذي يمنحنا المحبة الأخوية التي تربط أعضاء سينودسنا البطريركي.

 

9- يا قداسة البابا، ، ،

باسمي وباسم الآباء الأساقفة أجدد لقداستكم بمناسبة هذا الحفل المبارك بكل معانية العهد باتحادنا الوثيق بالكرسي الرسولي وبالجالس عليه سعيداً خليفة بطرس الرسول هامة الرسل ونائب السيد المسيح على الأرض، ، ،

 

5- طبخ الميرون المقدّس[20]:

وفي يوم 27/4/1989 قام غبطته بعمل تقديس الميرون وزيت الغاليليون،  وقد كلف غبطته الأب كامل وليم سمعان مدير الإكليريكية (حاليًا الأنبا كيرلس وليم مطران كرسي أسيوط) ليشرف على عملية تحضير المواد اللازمة،  وقام الأب كامل وليم بمعاونة كهنة المعهد والطلبة الإكليريكيين بإحضار كل ما يلزم،  وتم إعداد المواد وطحنها خلال أيام الصوم المبارك. بدأ الطبخ يوم جمعة ختام الصوم الموافق 21/4/1989،  وتم تكريس الميرون في حفل عظيم يوم خميس العهد الموافق 27/4/1989،  وقام غبطته بعمل تقديس الميرون وزيت الغاليليون[21] باشتراك أصحاب النيافة المطارنة والأساقفة الأجلاء:

1- الأنبا يوحنا نوير،  مطران كرسي أسيوط.

2- الأنبا أثناسيوس أبادير،  مطران كرسي الإسماعيلية ومدن  القناة.

3- الأنبا مرقص حكيم زخاري،  مطران كرسي سوهاج.

4- الأنبا أغناطيوس يعقوب،  مطران كرسي الأقصر.

5- الأنبا يوحنا قلته،  المعاون البطريركي.

6- الأنبا أندراوس سلامه،  المعاون البطريركي لرعاية المنطقة الجنوبية للأبرشية البطريركية.

وبعد صلاة الساعة التاسعة وتلاوة قداس اللقان[22] ثم قداس القربان وذلك في كنيسة المعهد الإكليريكي وفيه شارك الآباء المطارنة ولفيف من الكهنة والشعب من مختلف الرعايا مسبحين على هذا العمل التاريخي العظيم الذي سُجلت أحداثه على شرائط الفيديو. وقد اهتم المعهد بإحضار كل ما يلزم من مكونات الميرون وتجهيزها للطبخ خلال الصوم الأربعيني المقدس لتكون معدة للقداس وتكريس الميرون يوم خميس العهد الموافق 27/4/1989.

 

6- الجالس على عرش القدّيس بطرس الرسول يهنئ الجالس على عرش القدّيس مرقس الإنجيلي بيوبيله الفضي الأسقفي:

قداسة البابا يوحنا بولس الثاني  يهنئ غبطة البطريرك الأنبا  إسطفانوس الثاني باليوبيل الفضي الأسقفي:

«إلى أخينا الموقر صاحب الغبطة الأنبا إسطفانوس الثاني غطاس بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك.

في مستهل يونيو1992،  هذا اليوم السعيد تعود بنا الذاكرة،  أيها الأخ الموقر إلى عديد من الذكريات والمناسبات،  التي نعم بها مؤمنوالكنيسة القبطية الكاثوليكية.

وقد خدمتموهم بكل حب،  خدمة مثمرة،  ككاهن وأسقف،  في مناطق عديدة بأنشطة متنوعة.

في مثل هذا الشهر أيضًا،  وقع عليكم الاختيار لتكونوا بطريركًا للكرسي الاسكندرى فعقدتم معنا الشركة الكنسية.

ومنتم نحن ننتهز هذه الفرصة السعيدة نحتفل باليوبيل معكم ومع كل كنيستكم إننا نريد في مناسبة هذا الحدث السعيد أن نقدم لكم التهاني من أعماق قلبنا ومشاعرنا وبكل حب أخوى كما فعلنا دائما بالقول والفعل.

إننا نفرح معكم لكثرة المشاريع الناجحة التي أقدمتم عليها لازدهار البطريركية سواء على صعيد الجماعات الكاثوليكية أوبالشركة مع الجماعات المسيحية الأخرى،  وقد فعلتم ذلك بروح إيمان لا مثيل لها وبتقوى لم تفتر.

يمكنا بطيب خاطر أن نتخيل ما يقوم به من احتفالات كل من جني ثمار غيرتكم الرعوية الفياضة والخلاصية عبر 25 عامًا في الأسقفية. نريد أن نشترك مع جموع كنيستكم في تقديم التهاني لغبطتكم متحدين مع أخواتكم الأساقفة،  وأيضًا مع الآباء الكهنة والإكليريكين والرهبان والراهبات في بلدكم.

إننا نبتهل إلى الله القدير أن يجعل يوبيلكم الفضي الأسقفي مزدهرا وأن يغدقكم بالتعزيات الغزيرة في عملكم لخير جزيء من الكرمة ائتمنكم عليه الراعي الأعظم. ليمنحكم الرب بركته تتويجا لتهانينا التي نقدمها لكم في يوم يوبيلكم هذا ».

 

 

7- الكاردينالية والأعمال الرعوية:

ومنحه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رتبة الكردينالية[23] في يوم 21/2/2001.

ومن أهم أعماله الرسولية وانجازاته الرعائية خلال إقامته في أبرشية الأقصر والبطريركية والكنائس التي دشنت في عهده:

1- تشييد مطرانية وكنيسة الأقصر للأقباط الكاثوليك والكنائس القبطية الكاثوليكية بالمراغة،  الجلاوية،  أرمنت الحيط،  والرزيقات،  درب الجنينة،  وقويسنا،  وشبرا الخيمة، إمبابة، وجزيرة الخزندارية.

2-بناء وتجديد أديرة راهبات وملحقاتها ( مستوصف مشغل،  دار للأيتام) وأماكن للمصايف في بلطيم ومرسي مطروح وللخدمات والندوات في كينج مريوط في الدير الإكليريكي بالإسكندرية.

3-تجديد الكنائس: طهطا الشيخ زين الدين (بلدته) ونقادة،  حجازة،  جراجوس،  قويسنا،  المطرية،  الدخيلة،  المعهد الإكليريكي،  تجديد مدارس: مدرسة العناية الإلهية بالمنصورة،  مدرسة سان ميشيل،  ومدرسة الرحمة بالإسكندرية.

4-تفقد أبناء الأبرشية بانتظام وغالباً بيتاً بيتاً،  يعرفهم شخصياً بأسمائهم.

5-إدخال النور والمياه في أغلب كنائس القرى.

6-تشيد دار البطريركية بالإسكندرية، وتشييد دار المسنين للعلمانيين بمنشية البكري بالقاهرة.

7-تدشين كاتدرائية "سيدة مصر" في مدينة نصر – القاهرة افتتحها غبطته رسميًّا في عيد الميلاد المجيد 25/12/1999في افتتاح اليوبيل العظيم سنة الألفين لميلاد المسيح وهي كنيسة كبيرة آية في الأبهة والجلال تزينها نوافذ من الزجاج المعشق نقش عليها مراحل حياة العذراء مريم.

8-الاهتمام الخاص بالأقباط الكاثوليك في بلاد المهجر ( نيويورك،  نيوجيرسي،  كندا،  وسيدني،  ميلبورن في استراليا،  وفي باريس وأيضا في روما). وتعيين  رعاة من الطائفة للعناية بهم وتعين أسقف لهم وتفقد غبطة البطريرك بذاته بانتظام كل سنتين.

9-مشاركة جميع الحركات الرسولية والرهبانية والعلمانية قداساتهم،  مناسباتهم،  أفراحهم،  أحزانهم.

10-الاهتمام الأبوي بأبنائه الكهنة بعمل رياضة روحية: لمدة يوم شهري ومدة خمسة أيام سنويًّا

11-حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة سان جونز بالولايات المتحدة في مادة القانون الكنسي سنة 1990.

12-  يصدر رسالة بطريركية بمناسبة عيدي الميلاد والقيامة سنوياً.

13-يحتفل بالمناسبات الطقسية في الرعايا: المناولة الاحتفالية،  وعيد الغطاس،  أحد الرفاع جمعة ختام الصوم الأربعيني أحد الشعانين،  خميس العهد،  الجمعة العظيمة،  سبت النور،  عيد الصعود،  عيد العنصرة

14-في عهد قام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة إلى مصر،  موفقة جداً كنسياً وحكومياُ من يوم 25 إلى 27 فبراير 2000.

15-لأول مرة في تاريخ الطائفة يلتحق إكليروس قبطي كاثوليكي بالأكاديمية الدبلوماسية البابوية،  ويعين في السلك الدبلوماسي الفاتيكاني.

16-تأسست على عهده أول رهبنة قبطية كاثوليكية تعبدية للرجال في صحراء كينج مريوط ( برج العرب).

17-يترأس غبطته مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك.

18-يترأس غبطته أسبوع الصلاة من أجل الوحدة ويستضيف ويرحب بالكثير من تلك اللقاءات في كنائسه.

19-في عهده عقدت العديد من اللقاءات المسكونية بين الثلاث طوائف الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية.

20-له علاقات طيبة بجميع الطوائف فيزوره البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس في عيد الميلاد المجيد 25 ديسمبر في دار البطريركية في كوبري القبة ليقدم له التهاني مع الوفد المرافق له،  وفي عيد 7 يناير يذهب البطريرك إسطفانوس الثاني والوفد في دار البابا شنودة الثالث ببطريركية العباسية ليبادله التهاني.

21-افتتح في عهده المجمع السكندري الثاني في 6/6/1997.

22-اشترك في جميع اجتماعات سينودس الأساقفة في روما،  وكان عضواً في اللجنة المركزية من سنة 1989 لإعداد السينودس وفي عدة بلدان أفريقية.

23-أصبح عدد الأقباط الكاثوليك في عهده مائتين وعشرة آلاف نسمة بما فيهم عشرة آلاف نسمة في بلاد المهجر وعدد الكهنة الإيبارشيين مائة وثمانين ما عدا خمسة وسبعين راهباً من الفرنسيسكان وعشرين من الرهبانيات الأخرى

24-وعدد الراهبات المصريات مائة وثلاثين والقبطيات سبعة وخمسين ما عدا الراهبات القبطيات الكاثوليكيات في الرهبانيات الأخرى الأربعين والعاملات في حقل الكنيسة المصرية وبلاد الإرساليات النائية.

25-فازدهرت كنيستنا القبطية الكاثوليكية في عهده روحياً ومعنوياً وثقافياً وزاد عدد المؤمنين والكهنة والمكرسين والراهبات والرهبان والأساقفة والشمامسة.

26-سيّم على يديه الطاهرتين أكثر من سبعين كاهناً.

 

8- بيان بمؤلفاته الخاصة والكتب التي اهتم بطبعها:

A-المؤلفات الخاصة به:

1- كتاب « نبذة تاريخية عن المعهد الإكليريكي اللاوني للأقباط الكاثوليك»،  طبع في 1949.

2- كتاب « طائفة الأقباط الكاثوليك في عصرها الحديث: الأنبا روفائيل طوخي (1703-1787) حياته ومؤلفاته»،  طبع سنة 1987.

3- له عدة مقالات في مجلتي صديق الكاهن،  والصلاح.

B– بيان بالكتب التي اهتم بطبعها:

1- كتاب « قداس القديس باسيليوس الكبير »،  باللغة العربية،  طبع 1990.

2- كتاب « قداس القديس باسيليوس الكبير »،  باللغتين العربية والإنجليزية،  طبع في سنة 1992.

3- كتاب « قداس القديس باسيليوس الكبير »،  باللغات العربية،  الإنجليزية،  الفرنسية،  الإيطالي،  والألماني،  والأسباني.

4- كتاب « الأجبية صلوات الساعات»،  طبع 2002.

5- كتاب « طقس سري المعمودية والتثبيت»،  طبع 1997.

6- كتاب « طقوس سر الزواج»،  طبع 1994.

7- كتاب « الشرع الخاص للكنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك »،  طبع في 2003.

8- كتاب « تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية»،  طبع في 2001.

9- كتاب « دليل الراعي »،  طبع في 2000.

10- كتاب « مجموعة قوانين  الكنائس الشرقية الكاثوليكية »،  1995.

11-إصدار كتاب«دليل عام للكنيسة الكاثوليكية» في مصر باللغتين العربية والفرنسية كل عام.

12- إصدار كتاب «التقويم القبطي للكنيسة القبطية الكاثوليكية»، طبع 1991.

 

9- الأساقفة الذين قام بوسامتهم:

1-الأنبا يوحنا قلته  29 أغسطس 1986 المعاون البطريركي لشمال القاهرة[24].

2-الأنبا أندراوس سلامة 7 فبراير1988 مطران الجيزة والفيوم وبني سويف [25].

3-الأنبا كيرلس وليم3 يونيو1990 مطرانًا لكرسي أسيوط[26].

4-الأنبا يؤنس زكريا 29يناير1992 مطراناً لكرسي الإسماعيلية،  ثم الأقصر 14 يوليو1994 [27].

5-الأنبا مكاريوس توفيق  22 يوليو1994  مطرانًا لكرسي الإسماعيلية[28].

6-الأنبا إبراهيم اسحق14 نوفمبر2002 مطرانا لكرسي المنيا[29].

7-الأنبا أنطونيوس عزيز 13  فبراير 2003 مطرانًا للمهجر،  ثم عين لأبرشية الجيزة وبني سويف والفيوم 22/ 1/ 2006 [30]

8-الأنبا يوسف أبوالخير 13نوفمبر 2003 مطرانا لكرسي سوهاج[31].

 

 \"\"

بنعمة الله

أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما – سوهاج

 

 



[1] ولد عبد الملاك حنين في يوم 2/8/1919، بقرية الشيخ زين الدين/ طهطا،  ودخل مدرسة الفرير بطهطا سنة 1928،  التحق بالإكليريكية اللاونية في 24 / 9/ 1929،  سافر إلى القاهرة ليتم دروسه مع  الإكليريكيين في مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالقاهرة. ثم سافر إلى الكلية الشرقية للقديس يوسف بلبنان وحاز على شهادة الفلسفة واللاهوت من الكلية عينها وسيم كاهنا  بكنيسة الأنبا أنطونيوس بالفجالة – القاهرة في يوم 1/8/1943  عن يد الأنبا مرقص خزام عين راعيًا على حي القللي بالقاهرة وبقى فيها 13عامًا ثم عين على كنيسة الفجالة في سبتمبر 1957 اختاره الرؤساء مدرسا للطقس القبطي في المعهد الإكليريكي علاوة على تاريخ الكنيسة. واشترك الأب يوحنا كابس في المجمع المقـدس الإسكندري الثاني المنعقد بالمعادى يوم 12/3/ 1957 لأنه كان عضوًا باللجنة الطقسية. رسم أسقفًا على كرسي كليوبطريس (المنوفية) فخريًا ومساعد بطريركيًّا للأنبا إسطفانوس الأول في يوم 27/ 7/ 1958م ببراءة صادرة بتاريخ 7/6/1958م من وحضر دورات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وبسبب هذا المجهود الشاق لم يستطع جسده أن يتحمل نزعات روحه التي تريد الانطلاق المستمر فذبل هذا الجسد وانتابته الأمراض،  وهكذا بذل جسده وحياته في سبيل عمله الرسولي وانضمت روحه الطاهرة إلى الكنيسة المنتصرة مساء يوم الخميس الموافق 27/6/1985 وذلك عشية عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس هامتي الرسل طبقاً للتقويم القبطي المصحح.

[2] ولد صبحي في يوم 16/4/1919،  بقرية الشيخ زين الدين / طهطا،  والتحق بالمدرسة الإكليريكية في يوم 31/7/1936،  فدرس الفلسفة واللاهوت وسيّم كاهنًا في يوم 26/4/1942 بمدينة طهطا بوضع يد الأنبا مرقص خزام عين راعياً بقرية كوم أسفحت من عام 1942- 1944 ثم راعيًا بأخميم والبربا من عام 1946ـ1947،  ثم راعيًا بالمنيا من عام 1947ـ1952،  ثم نقل إلى القاهرة وشيد كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك – بالجيزة – وعمل راعياً بها من عام 1952 حتى نياحته في يوم 26/9/2004. عمل مدرسًا للغة القبطية بالمعهد الإكليريكي بالمعادي 1958-1969،  ومدرسًا للطقس بالمعهد الشرقي الفرنسيسكاني – بالعمرانية – بالجيزة من عام1952- 1953. عمل مفتشًا بجمعية المدارس الكاثوليكية بصعيد مصر،  وعمل مرشدًا للمجلس الأعلى لجنود مريم،  تولي إدارة مجلة الصلاح عدة فترات هي: من عام 1959 ـ 1968،  ومن عام 1973ـ 1977،  ومن عام 1982ـ 1986،  وشيد صرح عظيم بمدينة 6 أكتوبر كمستوصف خيري وكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون على كنيسة الإسكندرية ولم تمهله الأيام لافتتاحها. وقد خدم حوالي 63 عاماً كاهنًا على مذبح الرب بشعار وضعه يوم يوبيله الذهبي لخدمته قول بولس الرسول: «إني بنعمة الله صرت ما أنا عليه ونعمته لم تكن في= باطله،  إني تعبت ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي». وكان لديه كارنيه من وزارة التربية والتعليم للقيام بعملية التدريس بمادة الدراسات الاجتماعية. انتقل للأمجاد السماوية في يوم 26/9/2004 والذي ترأس الصلاة على الجثمان الطاهرة صاحب الغبطة البطريرك إسطفانوس الثاني،  وأصحاب النيافة الأنبا أندراوس سلامة مطران الجيزة وبني سويف والفيوم،  والأنبا مرقص حكيم مطران سوهاج الأسبق،  والأنبا مكاريوس توفيق مطران الإسماعيلية ومدن القناة وشرق الدلتا ولفيف من الآباء الكهنة الإيبارشيين والراهبات والرهبان ورجال الدولة.

 

[3]  مجلة الصلاح،  (عدد خاص باليوبيل الكهنوتي الفضي الأنبا مرقص خزام)،  القاهرة،  1936،  ص305-306.

[4]  الكلمة أصلها يوناني ومعناها اجتماع أو مجمع فالسينودس هو المجمع الكنسي سواء المكاني أو المسكوني. وانحصر استخدام الكلمة في كافة الكنائس الشرقية ليُشير إلى مجمع أساقفة كل كنيسة ببطريركيَّة عند اجتماعها لتبحث في أمور الكنيسة الببطريركيَّة.

 

[5]  كلمة يونانية تعني ولاية الأسقف ورعيته، وفي الاصطلاح المدني تسمى حكومة مقاطعة، أو إقليم، أو مدينة أو مديرية. والأبرشية هي مقر الأسقف، الرئيس الديني لتلك المقاطعة، أو الإقليم أو المدينة. وكل أسقف يدير ويدبر شئون أبرشيته الخاصة.

[6] طيبة هي عاصمة مصر القديمة وأسماها الإغريق ديوسبوليس أيضًا، وكانت تشمل جنوب مصر من الأقصر حتى جزيرة فيلة، وكانت قسمين:طيبة العليا وطيبة السفلى، غزاها الملك أشور بانيبال الأشوري في أواسط القرن السابع قبل الميلاد وأحرقها، وفي عهد الإمبراطور يوستانيانوس ( 527- 565 ) الذي قسم مصر إلي خمس ولايات : مصر، وأوتامنيكا، وأركاديا، طيبة، وليبيا. وكانت مصر هي مصدر القمح للإمبراطورية الرومانية.

 

[7] " إبيسكوبوس"  كلمة يونانية معناها " الناظر" أو " الرقيب من أعلى " أو " الحارس". وهي أعلى درجة كهنوتية في الكنيسة المسيحية.  وأسقف لفظ  يوناني معناه في الأصل الملاحظ والمدير وعُرف الكنيسة الذي له كمال الكهنوت.

 

[8] كرسي الأسقف  في الكنيسة هو الموضع الذي يجلس عليه الأسقف  ليعلّم شعبه في أثناء تأدية الخدمة اللليتورجية. وتكتمل رسامة الأسقف  بتجليسه على كرسيه في أبرشيته، وهذا يُشير إلى توليه مسئولية شعبه أمام الله، وأولها التعليم.

 

[9] راجع مجلة صديق الكاهن،  العدد الأول،  السنة 24،  1984،  ص110-112.

[10] " المِطران" (بكسر حرف الميم) وهي معربة من الكلمة اليونانية"المِتروبوليتيس" وأيضًا(بكسر حرف الميم)، ومعناها "مواطن في المدينة الأم" والمدينة الأم أيّ عاصمة المقاطعة. وأصبحت الكلمة في المصطلحات الطقسية تعني " أسقف المدينة الأم" وصارت كلمة"ميتروبوليتس" منذ القرنين الرابع والخامس مرادف لكلمة" رئيس أساقفة"

 

[11] جاء هذا اللقب في الترجمة السبعينية لنص الكتاب المقدس، ومعناها "أب قوم" أو "أب شعب" أو" رئيس عشيرة"، وفي التاريخ الكنسي تعني "أب الآباء" أو " رئيس الآباء". وقد وافانا التاريخ الكنسي أن لقب « بطريرك » عُرف في القرن الخامس عندما دعا الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير(401-450) الجالس على عرش القديس بطرس الرسول بطريركًا. وبطريرك هي لفظ يوناني معناه رئيس الآباء وهو مركب من باتري أيّ أهل الأب وأسرته ومن أرشي رأس وأول.

 

[12] " السدة المرقسية" أو " كرسي مار مرقس" أي مقر رئاسة كنيسة الإسكندرية التي أسسها القديس مرقس الإنجيلي بدمه، أيّ "مقر الببطريركيَّة". فكرسي مار مرقس يكون حيث يكون بطريرك كنيسة الإسكندرية، لأنه الجالس على كرسي كنيسة الإسكندرية هو خليفة القديس مرقس الرسول.  

 

[13] وعلى أثر ذلك الاختيار صدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 295 لسنة 1986،  وها نصه كما نشر في الجريدة الرسمية – العدد 46،  لصادر بتاريخ  13 نوفمبر سنة 1986،  ص 2124 :« بتعيين الأنبا إسطفانوس الثاني غطاس بطريركًا للكنيسة القبطية الكاثوليكية. رئيس الجمهورية؛ بعد الاطلاع على الدستور ؛ وعلى القانون رقم 15 لسنة 1927 بتنظيم السلطة فيما يختص بالمعاهد الدينية وبتعين الرؤساء الدينيين وبالمسائل الخاصة بالأديان المسموح بها في البلاد؛

قرر المادة الأولى: يعين الأنبا إسطفانوس الثاني غطاس بطريركًا للكنيسة القبطية الكاثوليكية.

المادة الثانية: على وزير الداخلية تنفيذ هذا القرار،  صدر برئاسة الجمهورية في 2 ذي القعدة سنة 1406(8 يوليوسنة 1986) حسني مبارك».

[14] " كاتدرا"  كلمة يونانية معناها " كرسي" فإن الكاتدرائية هي الكنيسة التي يوجد فيها كرسي الأسقف  أو مقر كرسيه. والمقصود بكرسييه هنا هو كرسي التعليم، وكان في قديم الزمان الكاتدرائية قربة من مكان إقامة الأسقف ، ولأجل زيادة  مسئوليات الأسقف ، وتعدد واجباته، نُقلت تدريجيًّا مسئولية الخدمة في الكاتدرائية من  الأسقف  إلى الكهنة الرعاة.

 

[15]  معنى اسم إسطفانوس « إكليل ».

[16] اعتاد آباء الكنيسة منذ القرن الثاني الميلادي أن يشبهوا الإنجيليين بالأربعة حيوانات أي الكاروبيم حاملي عرش الله الذين رآهم حزقيال النبي (1/ 5-14) ويوحنّا الرسول في رؤياه « وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات ممتلئة عيونا من قدام ومن وراء فالحيوان الأول يشبه الأسد والحيوان الثاني يشبه العجل  الحيوان الثالث له وجه كوجه الإنسان والحيوان الرابع يشبه النسر الطائر » ( رؤ 4/6-7) – وكذلك يصفهم حزقيال بأوصاف سرية.

1- إنجيل سيدنا يسوع المسيح كما رواه القديس متى،  الذي حرر ما بين 80-90.

يرمز هذا الإنجيل إلي وجه الإنسان لأنه بدأ بنسب يسوع المسيح (مت 1/1-17).

2- إنجيل سيدنا يسوع المسيح كما رواه القديس مرقس،  الذي حرر سنة70.

يرمز هذا الإنجيل إلى وجه الأسد لأنه بدأ بصوت صارخ في البرية (مر1/1-2).

3-إنجيل سيدنا يسوع المسيح كما رواه القديس لوقا،  الذي حرر سنة 80.

 يرمز هذا الإنجيل إلي وجه العجل (الثور) لأنه يبدأ بما حدث لزكريا في الهيكل حدث تقدم العجول كذبائح (لو1/5-25).

4- إنجيل سيدنا يسوع المسيح كما رواه القديس يوحنّا،  الذي حرر ما بين 95-100.

يرمز هذا الإنجيل إلي وجه النسر لأنه يرتفع بنا إلي أعالي السموات ويكلمنا عن أزلية الكلمة « في البدء كان الكلمة والكلمة لدى الله والكلمة هو الله» (يو1/1).                                                                      

[17]  راجع مجلة صديق الكاهن،  السنة27،  1987،  ص5-17.

[18]  عب 13 / 8.

[19]  يو 17/ 11.

[20] جاء في إنجيل القديس يوحنا الآتي:- « ثم إن يوسف الذي من الرامة وكان تلميذ ليسوع لكنه كان يستتر خوفًا من اليهود سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع فأذن له بيلاطس فجاء وأخذ جسد يسوع وجاء أيضًا نيقوديموس الذي كان قد جاء إلى يسوع ليلا من قبل ومعه حنوط من   مرّ وصبر نحومئة رطل » يو19/ 38 و39.    

علاوة علي ذلك يخبرنا القديس مرقص الإنجيلي :- « ولما انقضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويحنّطن يسوع » مر16/1.

وعلى حسب التقليد الكنسي أن القديس بطرس الرسول أرسل تلميذه مرقص إلي الإسكندرية وكان يحمل قارورة من الميرون المقدس الذي كانت مادته من المر والصبر وباقي الحنوط التي وضعها يوسف الرامي ونيقوديموس علي جسد مخلصنا ( يو19/39-40). وعندما انتهي الميرون المقدس، وفي عصر القديس أثناسيوس الرسولي ( 328-373) بطريرك الإسكندرية،  فطبخ هذا البطريرك ومعه الأساقفة الأجلاء وإليك مكونات الميرون التي أضافوها علي الخميرة المتبقية وهي :-« قصب الذريرة،  عرق الطيب،  السليخة،  دار شيشعان،  اللافندر،  تين الفيل،  قسط هندي، صندل مقاصيري،  القرفة،  القرنفل،  قشور ورد عراقي،  حصا لبان،  البسباسة،  جوزة الطيب،  زرنباد،  سنبل الطيب،  العود القافلي،  المر،  الزعفران، لادن ولامى،  دراسين،  الصبر السقطري،  الميعة السائلة،  الحبهان،  المسك،  العنبر السائل،  البلسم،  زيت الزيتون». في عهد البطريرك الإسكندري ثاؤفيلوس (384-482) أي في سنة 400 كرر عمل الميرون.

[21]  يُسمى بأسماء كثيرة كالزيت المقدس، زيت الفرح، أو البهجة، وهو الترجمة الدقيقة للكلمة اليونانية " أغالياسيؤس إلا يون"، ثم أُدرجت الكلمة إلى "أغالييلايون"، وصارت تُنطق باللغة العربية " الغاليليون"، وزيت من بقايا زيت الميرون المقدس ويُستخدم في طقس المعمودية، والغاليليون زيت قسطنطيني تغلى فيه مصفاه الميرون من الطبخات الأربعة.وفي الكنيسة القبطية ثلاثة أنواع من الزيوت المقدسة فالأول زيت الموعوظين، والثاني زيت الغاليليون، والثالث زيت الميرون المقدس.

 

[22]  هي من الكلمة اليونانية " كوليمفيثرا" ومعناها إناء كبير يوضع فيه ماء، وفي الكنيسة القبطية يوجد ثلاثة قداسات للقّانات الأول في عيد الغطاس، الثاني في خميس العهد، والثالث في عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس هامتا الرسل.

 

[23]  كلمة لاتينية ومعناها رئيسي، حرفيا " محوري" من “cardo”   محور كان أصلا صفة ثم أصبح اسما. والكرادلة هم مجموعة من ينتخبون بابا روما. وقرر البابا بولس السادس أن الكردينال الذي يصل إلى سن 80 سنة يفقد حق الاشتراك في انتخاب البابا،  وإن لون اللبس الخاص بالكاردينال هو اللون الأحمر.

 

[24] ولد كمال ثابت بالقطنة – طما  في يوم 27/1/1937،  التحق بالإكليريكية يوم 2/10 /  1950،  وسيم كاهنا في يوم 25/9/1960 عن يد الأنبا إسطفانوس الأول،  متخذ اسم الأب يوحنا، انتدب راعيا ببرد نوها عام 1960، ثم  راعيا بالسجود،  وحصل على= الماجستير في الأدب العربي سنة 1972، في موضوع  أثر الثقافة الفرنسية في أدب طه حسين، حاز على الدكتوراه سنة 1978 من جامعة القاهرة بموضوع دراسة المستشرقين الفرنسيين للأدب العربي"

ورسم  أسقفًا معاونا للبطريرك إسطفانوس الثاني في يوم 29/8/1986، ونيافته مسئولاً عن الإعلام والصحافة، وعن اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي.

 

[25] ولد سمير سلامة في يوم  29/10/ 1931م بالقاهرة،  التحق بالإكليريكية في 1/9/1941، ودرس الفلسفة واللاهوت ثم أرسل في بعثه إلى كلية انتشار الأيمان بروما بين السنة 1951 والعام 1957م ورسم كاهنا بروما يوم 22/12/1956، قام  بالتدريس في المعهد  الإكليريكي بالمعادى من عام 1957- 1968 وفى عام  1970 عين نائبا لمدير المعهد علاوة على تدريس مادة  الفلسفة. أصبح مسئولا عن المنشات البابوية للرسالة المسيحية من عام  1974 – 1984،  ثم مديرا للمعهد من عام 1976-1978،  ثم عين وكيلا عاما للبطريركية في العام  1984. وفى السنة 1986 عين في المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان،  رسم أسقفا  معاونا لبطريركية لإدارة ورعاية المنطقة الجنوبية للبطريركية وتشمل كنائس بني سويف والجيزة والفيوم وحلوان وذلك في يوم 15/2/1989،  حين صارت الجيزة إيبارشية مستقلة فأصبح أول أسقف لها وتم  تجليسه في يوم 4/5/2003 عن يد الأنبا إسطفانوس الثاني،  ورقد  في  الرب يوم 6/12/2005.

 

[26] ولد كامل وليم  بالشناينة -أسيوط في يوم 1/10/ 1946،  التحق بإكليريكية طهطا الصغرى في يوم 29 /  9 / 1955ثم التحق بإكليريكية المعادى في يوم 25/9/1957 أرسل في شهر أكتوبر لسنة 1965بعثه إلى كلية انتشار الإيمان بروما وحاز علي ليسانس الدراسات اللاهوتية من الجامعة الأوربانية بروما في شهر يونيو لسنة 1969. ورسم كاهنا في يوم 10/6/1974 عن يد الأنبا يوحنا نوير،  وفي شهر أكتوبر لسنة1978 أوفد  إلى روما مرة أخري  للتخصص في دراسة الكتاب المقدس حاز هناك على ليسانس الدراسات الكتابية من المعهد البابوي للكتاب المقدس في شهر يونيو لسنة 1981،  ثم  قدم  رسالة الدكتوراه في اللاهوت الكتابي من جامعة الجريجوريانا وكان موضوع الدكتوراه عن رسالة حول تفسير بطرس السدمنتي لنصوص آلام السيد المسيح وحاز علي الدكتوراه من الجامعة المذكورة بروما في يوم 13 / 5 / 1983 ثم عاد في الشهر عينه للأرض الوطن. واختير مديرا للمعادى في عام 1986 حتى سنة 1990، وفى 8/11/1987 رقى إلى الدرجة القمصية،  رسم  أسقفا على كرسي أسيوط في يوم  3/6/1990.

 

[27] ولد حنا عزت في يوم 12/7/1949،  بأبو قرقاص البلد – المنيا،  التحق بالإكليريكية في  13/9/1966 وبعد أن حاز على ليسانس في الفلسفة واللاهوت، رسم  كاهنا في 5/8/1973 عن يد الأنبا اسحق غطاس،  عين راعيا بأبو قرقاص،  ثم  راعيا للفكرية،  وفى سبتمبر 1984 سافر لروما ليستكمل دراساته العليا في  علم اللاهوت الرعوي وحاز على الدكتوراه في يونيو1989،  حين راعيا بكنيسة العذراء بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة. وسيم  أسقفًا على كرسي الاسماعلية 29/1/ 1993  باسم  يؤانس، ثم عين أسقفا لأبرشية  الأقصر وتم  تجليسه في يوم 14/ 7/1994.

 

[28] ولد راتب توفيق بالقطنة – سوهاج في يوم 19/5/1945،  التحق بالإكليريكية في 15/9/959،  درس الفلسفة بالمعادى،  حاز على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1967، أرسل في بعثه إلى كلية انتشار الإيمان بروما على ليسانس في اللاهوت عام  1972، رسم  كاهنًا في يوم 10/9/1972 عن يد الأنبا أندراوس غطاس،  عين راعيا بالأقصر في أكتوبر 1972،  ثم راعيا بنجع الصياغ، عين مرشدا روحيا للإكليريكية بالمعادى علاوة على تدريس مادة التاريخ الكنسي، وفى العام 1990 عين مسئولا عن المنشات الإرسالية البابوية، من  سبتمبر 1991 إلى سبتمبر 1993 سافر إلى بارى بايطاليا للتخصص في الدراسات المسكونية وفى 1993 عاد  للمعهد  بالمعادى ليدرس. رسم أسقفا على كرسي الاسماعلية في يوم 22/6/1994.

 

[29] ولد إبراهيم إسحق في يوم 19/7/1955،  ببني شقير- أسيوط،  التحق بالإكليريكية وحاز على ليسانس الفلسفة واللاهوت، ورسم كاهنًا في 7 / 3/ 1980 عن يد  الأنبا إسطفانوس الأول،  سافر لروما وتخصص في اللاهوت العقائدي وحاز على الدكتوراه  في اللاهوت العقائدي في العام 1988،  عين مديرًا للإكليريكية بالمعادى من سنة 1990- 2000 ورسم أسقفًا على كرسي المنيا يوم 14/11/2003.

 

[30] ولد أنور عزيز بالمنيا في يوم 29/2/1955،  التحق بالإكليريكية  بطهطا سنه 1965 وحاز على ليسانس الفلسفة واللاهوت بالمعادى،  رسم  كاهنا في يوم 9/6/1978،  عن يد  الأنبا أنطونيوس نجيب، ثم عين راعيا لكاتدرائية المنيا 1978،  ثم  راعيا للفكرية سنة 1978،  ثم الكاتدرائية وارض السلطان في السنة 1979،  راعيا للحواصلية 1979 راعيا للكاتدرائية 1980، وراعيا لجاهين 1981،  سافر لروما وتخصص في القانون الكنسي في العام 1984 وحاز على الدكتوراه في القانون الكنسي في العام 1988، ثم قام  بتدريس القانون الكنسي بالمعادى مع  رعاية كنيسة مار مرقص بالمنيا في شهر سبتمبر 1988،  وفى يونيو1991 عمل في مجلس الكنائس الشرقية بروما،  ومعلم للقانون الكنسي للكنائس الشرقية في المعهد البابوي بروما،  حتى رسامته الأسقفية في يوم 13،  2/ 2003 باسم الأنبا أنطونيوس أسقفًا  معاونا للبطريرك في بلاد المهجر وأسقفا فخريا لمريوط.  وعندما تنيح الأنبا أندراوس سلامة في يوم 6/12/2005. تم تنصيب الأنبا أنطونيوس عزيز مطرانا على كرسي الجيزة وبني سويف والفيوم  في يوم 22/1/2006.

 

[31] ولد كرمي أبو الخير في يوم 23/9/1943،  يكوم غريب – طما التحق بالإكليريكية في 15/9/1959،  ودرس الفلسفة واللاهوت وأرسل في بعثة إلى كلية انتشار الأيمان بروما وحاز على بكالوريوس علوم لاهوتية من روما،  وسيم كاهنا يكوم غريب يوم 17/9/1972 عن يد الأنبا أندراوس غطاس،  وعين ناظر المعهد المتوسط بالمعادى في نوفمبر 1972، وفى العام 1974 عين راعيا بالأقصر،  ثم راعيا على جرا جوس في السنة 1976،  ثم  مديرا للإكليريكية بطهطا في شهر سبتمبر 1976،  ثم  راعيا على جرجا من أكتوبر 1980 -2003  وعندما قدم الأنبا مرقس حكيم استقالته  في  يوم 21مايو2003 من الخدمة الأسقفية فاجتمع السينودس المقدس في يوم 6 أغسطس   2003فاختير الأب يوسف أبو الخير أسقفا خلفا للأنبا مرقص المستقيل،  وفي يوم 13/11/2003رسم الأنبا يوسف أسقفًا علي كرسي سوهاج بكاتدرائية يسوع الملك بطهطا.