إطلالة تاريخية للمصادر التاريخية لتدوين التاريخ الكنسيّ

 

 

إن الله تابع كلمته منذ أن تراءف بالإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، فوضعه في الفردوس الأرضي في جنّة عدن حتى إلى أن وضع القديس يوحنّا الإنجيلي في جزيرة بطمس وختم سفر الرؤيا:« أَشهَدُ أَنا لِكُلِّ مَن يَسمَعُ الأَقْوالَ النَّبَوِّيةَ الَّتي في هذا الكِتاب: إِذا زادَ أَحَدٌ علَيها شَيئًا زادَه اللهُ مِنَ النَّكَباتِ المَوصوفَةِ في هذا الكِتاب. وإِذا أَسقَطَ أَحَدٌ شَيئًا مِن أَقْوالِ كِتابِ النُّبوءَةِ هذه، أَسقَطَ اللهُ نَصيبَه مِن شَجَرَةِ الحَياةِ ومِنَ المَدينَةِ المُقَدَّسَةِ اللَّتَينِ وُصِفَتا في هذا الكِتاب»(22/18و19).إذن تابع الله زرع كلمته من الآباء والأنبياء القديسين، ولما جاء ملء الزمان كلّمنا بابنه الوحيد يسوع المسيح مخلصنا، وهذا ما قاله كاتب الرسالة إلى العبرانيين:« إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين»(1/1و2)، وهذا ما نقوله في القداس الباسيلي في قطعة قدوس:«… فلم تتركنا عنك أيضًا إلى الانقضاء بل تعهدتنا بأنبيائك القديسين، وفي آخر الأيام ظهرت لنا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت بابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح». فبيسوع المسيح تم ختم الوحي الإلهي فليس هناك أي وحي إلهي من بعد يسوع المسيح. ومن بعد صعوده إلى السماء، ولما اكتمل الجسم الكنسي باختيار متيّا خلفًا ليهوذا الإسخريوطي، حلّ الروح القدس على التلاميذ الإثنى عشر وأمّنا مريم العذراء الحاضرة في وسطهم وكل الساكنين في علية صهيون.كرز الرسل بكلمة الله في  كل بقاع المسكونة بأسرها، وذلك بتنفيذ وصية الرب يسوع القائلة:« فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم »(مت28/19و20). ومن بعد الرسل مازالت الكنيسة حريصة على تأدية رسالتها، ألا وهي بذار كلمة الله بين كل شعوب الأرض بجد ونشاط حتى أن هناك أشخاص كرسوا وبذلوا حياتهم من أجل هذه الكلمة، ومنهم من أجل هذه الكلمة قطعت رأسه، ومنهم من جُلد وضُرب، وسُجن، وعُذب، وسفك دمه، ونالوا اضطهادات متنوعة من أجل كلمة الله. فقراءتنا لتاريخ الكنيسة ندرس موضوع ملكوت الله على الأرض، واتساعه من أجل مجد الله وخلاص البشر. فإذن التاريخ الكنسي هو الوصف الأمين والدقيق لأصل وامتداد هذا الملكوت وهذا ما سطره القدّيس لوقا الإنجيلي:« لَمَّا أَن أَخذَ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ يُدَوِّنونَ رِوايةِ الأُمورِ الَّتي تَمَّت عِندنَا،كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها »(1/1و2). فتاريخ الكنيسة له قيمة كبيرة لكل إنسان مسيحي كمستودع للتحذير والتشجيع والتعزية والنصح.فعندما نقرأ هذا التاريخ نضع حياتنا أمام شخصيات كبيرة عاشوا شهود ليسوع المسيح في كل زمان ومكان، هؤلاء هم أبطال الإيمان والحب المسيحي، نجاحهم الحقيقي هو حبّهم لله والآخرين والإيمان. فأصبحوا هم نور العالم وملح الأرض.

 يندهش القارئ عن المصادر التاريخية لكتابة التاريخ الكنسي، وإننا نعرض عرض بسيط جدًا للغاية عن هذه المصادر، لأجل عشاق قراءة التاريخ الكنسي يقرؤون هذا التاريخ من كل ناحية، من جميع هذه المصادر حتى يخرجوا بثقافة تاريخية من الماضي والحاضر مع تحضير رؤية مستقبلية لحياتهم. فالتاريخ الكنسي يقوده الروح القدس إلى ملكوت الله الذي أسسه يسوع المسيح.  فالراعي هرماس يكتب في النصف الأول من القرن الثاني، وهو مهتم بقضايا كنيسة جيله، لا سيما بسر المصالحة.يصوّر لنا، في رؤاه، ملاكًا يأخذ صورة راع شاب يجيب على أسئلته. شيخوخة الكنيسة تعنى أولاً قدمها في فكر الله، ثم إن تراخي المسيحيين وخطاياهم تسبَّبت في فقدان قواها وفرحها.

جاءت عجوز بثياب برّاقة تحمل في يدها كتابًا وجلست وحدها وحيّتني:«سلام يا هرماس».

فأجبتها دامعًا:«سلام يا سيدتي»…

فسألت الشاب:«من هي هذه السيدة؟»

فأجاب الشاب:«هي الكنيسة».

فتابعت:«لماذا هي عجوز إلى هذا الحدّ؟»…

أجاب:«لأنها خُلقت قبل كلّ شيء، لذلك هي عجوز. فالعالم خُلق لها»…

كنت رأيتها في الرؤيا الأولى مسنّة جدًا وجالسة على كرسيّ مريح. في الرؤيا الثانية، كانت أنضر شبابًا، في حين لم يزل جسمها وشعرها جسم عجوز وشعر عجوز. وكانت تكلّمني وهي منتصبة وأشدّ فرحًا من المرّة السابقة. في المرة الثالثة، كانت أوج شبابها، جميلة جدًا. شعرها وحده كان لا يزال شعر عجوز. وكانت شديدة السرور، جالسة على مقعد بسيط…

قال لي الفتى:«لماذا بدت لك عجوزًا وجالسة في مقعد مريح، في الرؤيا الأولى؟ لأن روحك كانت قد شاخت وذبلت وفقدت قوتها بسبب تراخيك وشكوكك…وفي الرؤيا الثانية، رأيتها منتصبة، أنضر شبابًا وأشدّ فرحًا من السابق، في حين ظلّ جسمها وشعرها جسم عجوز وشعر عجوز… فأشفق الربّ عليك وجدّد روحك وتخلّيت أنت عن تراخيك وعادت إليك قوّتك وقوي إيمانك…وفي الرؤيا الثالثة، رأيتها أنضر شبابًا وجميلة وفرحة وساحرة المنظر… فالذين يتوبون يتجدّدون تمامًا ويترسّخ إيمانهم»… فالكنيسة هي كما يسطر القديس برناردوس:«مسكن أرضيّ وقصر سماوي، جسد قابل الموت وهيكل من نور، موضوع ازدراء أخيرًا في نظر المتكبّرين وعروس المسيح». فالتاريخ الكنسي حسب فكر آباء الكنيسة هو اكتشاف العمل الكرازي والإيمان الرسولي والخدمة الرعائية وخبرة العبادة والشركة والشهادة والجهاد الروحي.

 

أولاً: المصادر التاريخيّة للعصر الرسولي:

1- أسفار العهد الجديد وبصفة خاصة سفر أعمال الرسل.

2- كتابات التعليم والقوانين المنسوبة للرسل مثل:

أ- كتاب«الديداخي»(تعليم الرسل الاثنى عشر)،دوّن حوالي عام100، وله أصل يوناني اكتشف سنة1873.

ب- كتاب«الدسقولية السريانية»، دوّنت في سوريا الشمالية حوالي سنة250.

ج- كتاب«التقليد الرسولي لهيبوليتس»، دوّن حوالي سنة 215 عُرف في مصر باسم:”الترتيب الكنسي المصري“.

د- كتاب«الترتيب الكنسي الرسولي»، دوّن في مصر ما بين سنة  300-350.

هـ- كتاب«المراسيم الرسولية»، دوّنت عام 380.

و- كتاب«عهد الرب»، دوّن في سوريا ما بين عام450-500.

س- كتاب«قوانين هيبوليتس»، دوّنت في مصر حوالي سنة 340.

 

3- كتابات الآباء الرسوليين:

أ- بابيوس الهيرابولّي تلميذ القدّيس يوحنا الإنجيلي.

ب- بوليكربُس الإزميري(69؟-156؟)، تلميذ القدّيس يوحنا الإنجيلي.

ج- اكليمنس الروماني(90-100).

د- القدّيس إغناطيوس الإنطاكي (105/135).

4- مؤرخون هذه الحقبة:

1- كتاب« التاريخ»، للمؤرخ اليوناني هيرودوت(484-424 قبل الميلاد).

2- كتاب«الجغرافيا»، للجغرافي الإغريقي سترابون(63قبل الميلاد- 20 بعد الميلاد). 

3-كتاب«تاريخ اليهود» للمؤرخ اليهودي يوسفيفوس فلافيوس (37-100)، يبدأ تاريخه من الخليقة حتى سنة 69.

4- كتاب«الحياة المصرية»، للمؤرخ الإغريقي بلوتارك(48-122).

 

5- الأناجيل المنحولة:

بعض المؤرخين يستشهدون بها في معلوماتهم التاريخية وهذه المجموعة المنحولة تنقسم كالتالي:

 

أ- الفئة الأولى: أناجيل الطفولة والقرابة:

1- إنجيل يعقوب(القرن الثاني).

2- إنجيل متى (القرن الثاني).

3- إنجيل يوسف النجار(قبل القرن الرابع).

4- إنجيل انتقال مريم(قبل القرن الخامس).

5- إنجيل توما(قبل القرن الخامس).

 

ب- الفئة الثانية:أناجيل الآلام:

1- إنجيل بطرس(قبل سنة 150).

2-نيقوديموس(القرن الرابع).

 

ج- الفئة الثالثة: أناجيل الغنوسية:

1-إنجيل توما(ما بين 140-150).

2-إنجيل الحقيقة(قبل سنة 180).

3-إنجيل فيلبس(القرن الثاني).

 

د- الفئة الرابعة: الأعمال:

1-أعمال بطرس(مابين 180-190).

2-أعمال أندراوس(حوالي سنة200).

3-أعمال بطرس وبولس(في القرن الثالث).

4-أعمال توما(في النصف الأول من القرن الثالث).

5-أعمال يوحنا وأندراوس، أعمال فيلبس، أعمال متى،أعمال برثلماوس، أعمال مرقس، أعمال تيموثاوس، أعمال تداوس، أعمال برنابا (ترتقي هذه الأعمال للقرنين الرابع والخامس).

 

هـ – الفئة الخامسة: الرسائل:

1- رسالة برنابا(القرن الثالث).

2- رسالة بولس إلى اللاذقيين( القرن الرابع).

3- رسالة بولس إلى الإسكندريين.

4- رسالة بولس الثالثة إلى الكورنثيين(نُقلت إلى اللغة اللاتينية في القرن الثاني).

5- مراسلة بولس والفيلسوف سينيكا.

 

و- الفئة السادسة الرؤيوات:

رؤيا بطرس، رؤيا بولس، رؤيا توما، رؤيا إسطفانوس، رؤيا يوحنا المعمدان، رؤيا مريم، رؤيا زكريا، رؤيا برثلماوس.

 

ثانيًّا: المصادر التاريخيّة من القرن الثالث حتى الثالث عشر :

1- كتاب«تاريخ العالم حتى 217»للمؤرخ يوليوس أفريقانوس (160-240)، وهذا الكتاب مشهور باسم:«الحوليات» وهي أول محاولة لترتيب تاريخ العالم منذ الخليقة حتى عام 217، وقدّر هذا المؤرخ المدة بين الخليقة وتجسد يسوع المسيح5500 سنة، وهذا ما نقوله في مديح التوزيع لشهر كيهك:«بكِ يا زين البشرية، رجعنا ثاني إلى الفردوس، بعد خمسة آلاف وخمسمائة، السلام لكِ يا أمّ بي إخرستوس».

2- كتاب« تاريخ الكنيسة»، للمؤرخ يوسابيوس القيصري(264-340)، ويبدأ تاريخه من عصر إبراهيم أبو الآباء حتى سنة 303.

3- كتاب« مشاهير الرجال»، للقدّيس جيروم وهو تأريخ لسير وأمال الكتّاب الكنسيين، وقد سطّر في مقدمته هذا النص:«سأكتب أولاً عن هؤلاء الرجال المشاهير ورسائلهم إلى الأمم وعن كلّ الذين لهم مؤلفات وتأملات عن الإنجيل المقدّس بداية من آلام مخلصنا الصالح يسوع المسيح حتى السنة الرابعة عشر من عهد الإمبراطور ثيئودوسيوس».

4- كتاب«مشاهير الرجال»، للمؤرخ جناديوس، وهو تكملة لكتاب القديس جيروم، وقد أكمله حتى سنة 480.

5- كتاب« تاريخ الرهبنة في مصر»، للمؤرخ روفينوس، ويُشير أن تدوين هذا الكتاب أثناء السنة 394 والعام395.

6- كتابان «المناظرات»، «المؤسسات»، للقدّيس يوحنّا كاسيان .

7- كتاب«التاريخ اللوزياكي»، للمؤرخ بالاديوس، وقد حرر سنة 419.

8- كتاب«التاريخ الكنسي»، للمؤرخ سقراط، ويبدأ تأريخه من سنة 439 حتى 451.

9- كتاب« ملخص تاريخ الكنيسة»، للمؤرخ سوزمين، ويبدأ تأريخه منذ صعود يسوع المسيح إلى السماء حتى سنة 323.

10- كتاب«التاريخ المسيحي»، للمؤرخ فيلبس، ويبدأ تأريخه منذ خليقة العالم حتى سنة 426.

11- كتاب« تاريخ الكنيسة»، للمؤرخ فلاستورجيوس، ويبدأ تأريخه من سنة 300 إلى عام 425.

12- كتاب«تاريخ الرهبان»، حرر سنة 442، كتاب« التاريخ الكنسي»، يشمل الفترة ما بين 323-428، كتاب«تاريخ الهرطقات»،كتاب« عن مجمع خلقدونية»، هذه الأعمال التاريخية للمؤرخ ثيؤدورت أسقف قورش.

13-كتاب« التاريخ الكنسي الثلاثي»، للمؤرخ كاسيودورس، وهو عبارة عن تجميع لتاريخ سقراط وسوزمين وثيؤدورت.

14- كتاب«تاريخ إيڤاجريوس»، للمؤرخ إيڤاجريوس، ويبدأ تاريخه للفترة ما بين سنة 450-491.

15- كتاب«تاريخ العالم »، للمؤرخ يوحنّا أسقف نيقيوسي، وهو يبدأ تأريخه منذ بدأ الخليقة إلى ما بعد الفتح العربي بقليل.

16-كتاب« كتاب التاريخ المجموع علي التحقيق والتصديق تأليف البطريرك أفتيشيوس المكّنى بسعيد ابن بطريق كتبه إلي أخيه عيسى في معرفة التواريخ الكلية من عهد آدم إلي سني الهجرة الإسلامية»، للمؤرخ البطريرك الملكي سعيد ابن بطريق(876-960).

17- يوحنا بن سعيد بن يوحنا الأنطاكي،«تاريخ الأنطاكي المعروف بصلة تاريخ أوتيخا» وهذا الكتاب يكمل تاريخ بن بطريق حتى سرد الأنطاكي في الجزء الأول: «نبدي بعون الله وحسن توفيقه بكتابة الكتاب الذي صنفه يوحنا بن سعيد الأنطاكي تابعا لتاريخ سعيد بن بطريق» ويبدأ تاريخه من سنة 938 حتى سنة 1035.

18- كتاب« تاريخ البطاركة» للأنبا ساويروس بن المقفع(915-987)، وهو يبدأ من سيرة القديس مرقس الإنجيلي حتى سيرة شنودة الأول 55(859-880)، وقد نشرته جمعية الآثار القبطية تحت عنوان:« تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية المعروف بسير البيعة  المقدسة لساويرس بن المقفع أسقف الأشمونيين»، وعنى على نشره كل من: أنطون خاطر – أزولد بورمستر – يسى عبد المسيح – عزيز سوريال (من سنة 1943حتى سنة 1970).

19-كتاب«تاريخ مختصر الدول»، للمؤرخ غريغوريوس أبى الفرج ابن هرون الطبيب الملطيّ المعروف بابن العبري(1226-1286).

20-كتاب«تاريخ بن الراهب»، للمؤرخ أب شاكر بطرس بن أبى الكرم بن المهذِّب المعروف بابن الراهب(+1262).

21- مخطوط تاريخ البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوة، رقم 258 ميامر دير السريان.

22- مخطوط رقم 23/613 تاريخ بمكتبة البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة.

23- مخطوط رقم 13/553 تاريخ بمكتبة البطريركية القبطية.

24- مخطوط رقم 79 تاريخ البراموس.

25- مخطوط رقم 90/549 تاريخ، سير البيعة، بمكتبة البطريركية القبطية

26- مخطوط 48148،  محاضر جلسات المجامع المسكونية،  مخطوط 13 لاهوت،  عدد الأوراق 258،  المقاس 22×16 وهذا المخطوط في البداية أوراقة مفقودة، و الملفت النظر أن هذا المخطوط  مكتوب باللغة اليونانية ثم ترجم فيما باللغة العربية، بدار الكتب المصرية.

27- مخطوط رقم 2025، نظم الجوهر، لسعيد بن بطريق، بدار الكتب المصرية.

28- مخطوط رقم 41562،  أبى محمد عبد الله بن القاضي،  شروط النصارى،  مخطوط 4313 تاريخ،  بنفس الدار.

29- مخطوط رقم 22475،  مجموعة في مجلد أولها شرح قواعد الأمانة المسيحية،  148لاهوت طلعت،  بنفس الدار.

30- مخطوط رقم 48171،  المصباح اللامع في ترجمة المجامع وهي المجامع الإحدى عشر التي صدرت من الباباوات،  المؤلف يوحنّا القاهر الكرملثاني المعروف بالحامي،  ترجمة عن اليونانية ،  لاهوت 463،  123ورقة،  مقاس 22×16،  بنفس الدار.

31-مخطوط رقم 48148،  محاضر جلسات المجامع النصرانية،  13لاهوت،  258 ورقة،  مقاس 22×16،  بنفس الدار.

32- مخطوط رقم 41562 ، أبى محمد عبد الله بن القاضي،  شروط النصارى،  مخطوط 4313 تاريخ،  بنفس الدار.

33-  مخطوط المكتبة الأهلية بباريس رقم 200 -201.

34- مخطوط أثينا رقم 1983 اليوناني المنسوخ.

 

ثالثًا:قراءة التاريخ الكنسي حسب مؤرخو مصر الإسلامية:

1- كتاب«تاريخ الأمم والملوك»، للمؤرخ محمد بن جرير الطبري(839-923).

2-كتاب«تاريخ مصر»، للمؤرخ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكيم القرشي المصري (803-871).

3- كتاب« مروج الذهب ومعادن الجوهر»، للمؤرخ علي بن الحسين بن علي المسعودي البغدادي(المتوفي 957).

4- كتاب« أخبار قضاة مصر»، للمؤرخ محمد بن يوسف بن  يعقوب ابن حفص بن يوسف بن نصير، أبو عمر التجيبي الكندي(897-961).

5- كتاب«خطط مصر»، كتاب «تاريخ مصر»، كتاب«فضائل مصر»،هذه الأعمال للمؤرخ أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن ابن زولاق الليثي المصري(919-997).

6- كتاب«التاريخ الكبير»، للمؤرخ عز الملك محمد عبد الله بن إسماعيل المعروف بالمسبِّحي(977-1029).

7- كتاب« عيون المعارف»،كتاب« الإنباء عن الأنبياء وتواريخ الخلفاء»،كتاب« المختار في ذكر الخطط والآثار»، هذا الأعمال للمؤرخ القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي الشافعي المصري(توفي 1063).

8- كتاب «معجم البلدان»، للمؤرخ الشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت ابن عبد الله الحموي الرومي البغدادي (1178-1229).

9- كتاب« نهاية الأرب في فنون الأدب»، للمؤرخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب ابن محمد المعروف بالنُّويري (1662-1332).يبدأ تأريخه منذ بدء الخليقة حتى تاريخ مصر منذ دول المماليك مرتبًا الأحداث التاريخية حتى سنة 1332.

10- كتاب«مسالك الأبصار في ممالك الأمصار»، للمؤرخ شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري(1300-1348).

11- كتاب«صبح الأعشى في صناعة الإنشا»، للمؤرخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي(1355-1418).

12- كتاب«المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار لتقي الدين»، للمؤرخ أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم ابن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن أبى الحسن عبد الصمد بن تميم التقي أبو العباس بن العلاء بن المحيوى الحسيني العبيدي المقريزي(1364-1441).

13- كتاب«إنباء الغمر بأنباء العُمر»، كتاب«الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة»، كتاب« رفع الإصر عن قضاة مصر»، هذه الأعمال للمؤرخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن محمود بن أحمد العسقلاني( 1361-1448).

14- كتاب«النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة»، كتاب«الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ»، كتاب«السلوك لمعرفة دول الملوك»، هذه الأعمال للمؤرخ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي(1409-1469).

15- كتاب«التبر المسبوك في ذيل السلوك»، كتاب«تاريخ مصر الإسلامية»، كتاب«ذيل رفع الإصر»،  كتاب«الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع»، كتاب«التاريخ المحيط»، كتاب«التوبيخ لمن ذم أهل التاريخ»، وهذه الأعمال للمؤرخ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان، شمس الدين أبو الخير السخاوي(1428-1496).

16- كتاب«حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة»، كتاب«فوائد منثورة تتعلق بالتاريخ»، كتاب«تاريخ السلطان قايتباي والدولة الأيوبية ودول المماليك»، كتاب«الشماريخ في علم التاريخ»، هذه الأعمال للمؤرخ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري الأسيوطي الشافعي(1445-1505).

17- كتاب«بدائع الزهور في وقائع الدهور»، للمؤرخ محمد بن أحمد بن إياس(1448-1523).

18- كتاب«عيون الأخبار ونزهة الأبصار»،كتاب«النزهة الزهية في ذكر ولاة مصر والقاهرة المعزية»، كتاب«الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة»، كتاب« المنح الرحمانية، في الدولة العثمانية»، كتاب«اللطائف الربانية على المنح الرحمانية»، هذه الأعمال للمؤرخ محمد بن محمد بن أبي السرور شمس الدين البكري الصديقي المصري(1596-1650).

19- كتاب«عجائب الآثار في التراجم والأخبار»، للمؤرخ عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي(1756-1825).

 

رابعًا:المصادر التاريخية الحديثة:

بعد اكتشاف حروف الطباعة على يد يوحنا جوتنبرج سنة 1438، وطبع نص الكتاب المقدس لأول مرة في تاريخ العالم الذي استغرق من سنة 1452-1456، بدأ المؤرخون في طباعة الكتب التاريخية الكنسية بعدة طرق كالتالي:

 

1- الطريقة القرنية أو الجيلية:

وهي دراسة تاريخ القرن أو الجيل بأكمله على جميع المستويات، كمثال: إستفانوس قوميطا،« الدرة النفيسة في شرح حال الكنيسة تُرجم حديثًا من اللغة اليونانية عن مختصر تاريخ استفانوس قوميطا المقتطف من تاريخ ملاتيوس مطران أثينا الكنايسي»، بمطبعة القبر المقدس البطريركية المختصة بدير الروم العامر في أورشليم، 1867، وأيضًا الكسندروس اسكندر (الأنبا)، «تاريخ الكنيسة القبطية»، الجزء الأول، القاهرة، 1961، والجزء الثاني، القاهرة 1962، وأيضًا دانيال مرجيرا، «تاريخ المسيحية الأول قراءة جديدة في أعمال الرسل»،ترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية قام بها الدكتور الأب كميل وليم، دار الثقافة، القاهرة، 2009.

 

2- الطريقة الموضوعية:

وهي دراسة التاريخ الكنسي على اختيار موضوعات والتركيز في كل موضوع، كمثال: نشأة الكنيسة في مصر ونموها في الأجيال الثلاثة الأولى، ملحمة الشهداء، المجامع المسكونية الأولى، الحياة الرهبانية الديرية، والذي اتبع هذه الطريقة كمثال: فيليب شاف(1819-1893)في مؤلفه:« تاريخ الكنيسة المسيحية»،7 أجزاء(1882-1910)، نيويورك، وجراسيموس مسرّة اللاذقي، «تاريخ الانشقاق»، القاهرة، 1891، وبطرس بشاي فام، «التحفة الزكية للملة القبطية»،  المطبعة المرقسية ببطريركخانة الأقباط الكاثوليك، القاهرة، 1896، ومدام بتشر الإنجليزية في مؤلفها« تاريخ الأمة القبطية وكنيستها»، القاهرة، 1900، ولويس شيخو اليسوعي (الأب)،  «كتاب التاريخ المجموع علي التحقيق والتصديق تأليف البطريرك أفتيشيوس المكّنى بسعيد ابن بطريق كتبه إلي أخيه عيسى في معرفة التواريخ الكلية من عهد آدم إلي سني الهجرة الإسلامية»،  مطبعة الآباء اليسوعيين ،  بيروت،  1905،  والبطريرك الأنبا كيرلس الثاني مقار«تاريخ كنيسة الإسكندرية منذ القديس مرقس حتى عصرنا الحالي»، باللغة الفرنسية، القاهرة، 1894، وغطاس أندراوس (الأب)، « نبذة تاريخية عن المعهد الإكليريكي اللاوني للأقباط الكاثوليك»، القاهرة،1949، وميشيل يتيم (المطران)، إغناطيوس ديك (الأرشمندريت)، «تاريخ الكنيسة الشرقية وأهم أحداث الكنيسة الغربية»، معهد القدّيس بولس للفلسفة واللاهوت – حريصا، منشورات المكتبة البولسية، بيروت، الطبعة الثانية، 1991، مجموعة من المؤلفين، «دليل إلي قراءة تاريخ الكنيسة، المجلد الثاني: الكنائس الشرقية الكاثوليكية»، دار المشرق، بيروت، 1997، وأيضًا مجموعة من المؤلفين،«تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية»، أعمال المجمع السكندري الثاني، القاهرة،2001، وأيضًا كاميللو باللين(الأب)، «تاريخ الكنيسة من فجر المسيحية إلى نهاية القرن الخامس عشر»، دار الشرقيات للنشر والتوزيع، القاهرة، 2004.

 

3- طريقة دراسة الشخصيات الكنسية:

تقوم هذه الطريقة على دراسة الشخصيات الكنسية كالحبر الروماني أو البطريرك أو المطران، وتكون دراسة شاملة لكل شخصية من كل الجوانب والذي اتبع هذه الطريقة هو المتنيح مثلث الرحمات أبينا البطريرك الكاردينال الأنبا إسطفانوس الثاني (البطريرك)، «طائفة الأقباط الكاثوليك في عصرها الحديث: الأنبا روفائيل طوخي (1703-1787) حياته ومؤلفاته»، طبع سنة 1987، ويوحنّا كابس (الأنبا)، «المعلم غالي وعصره ودوره في الكنيسة القبطية الكاثوليكية»، القاهرة، 1976، ويوحنّا كابس (الأنبا)، «تاريخ حياة الأنبا كيرلس مقار بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك 1899-1921»، القاهرة، 1979، ويوحنّا كابس (الأنبا)، « لمحات تاريخية عن النواب الرسوليين  لطائفة الأقباط الكاثوليك في القرن التاسع عشر»، القاهرة، 1987.

 

4- طريقة اختيار الموضوع:

هذه الدراسة تعتمد على اختيار موضوع معين أو حدث معين وتسليط الضوء عليه من كل الجوانب كاعتماد بطاركة الأقباط من الحكومة المصرية، كنيسة الإسكندرية والمجامع المسكونية الأولى، اللغة القبطية بين الماضي والحاضر والمستقبل، أبرشية طيبة في فكر الحبر الروماني لاون 13، الأقباط الكاثوليك في عهد الحملة الفرنسية1798-1801، مجمع الكنائس الشرقية الكاثوليكية وكنيسة الإسكندرية، حماية القنصلية النمساوية للأمّة القبطية الكاثوليكية، كنيسة الإسكندرية ودخول العرب لمصر639، كرسي روما وعلاقته بالكنائس الشرقية، والذي اتبع هذه الطريقة كمثال: فرتوناتو الفرنسيسكاني(الأب)، «حق الخطاب على مختصر تاريخ الأقباط»، القاهرة، 1894.

 

5- طريقة مقارنة الأحداث التاريخية:

هذه الطريقة تعتمد على اختيار موضوع واحد، ودراسته من مصادر مختلفة مع تحليلها وتحقيقها كمثال: وجود أقباط كاثوليك عبر الأجيال، مصادر الموضوع برديات، مخطوطات، ووثائق، ومصادر تاريخية، ومقالات منشورة في دوريات مختلفة، وبعد التحليل والتحقيق نخرج ببحث وثائقيّ جديد.

 

6- الخرائط والجداول لمساعدة دراسة التاريخ الكنسي:

أ- الخرائط: هذه الدراسة تقوم على الخرائط الجغرافية المرتبطة بموضوع البحث التاريخي الكنسي، فمثلاً: عندما نقوم بدراسة انتشار المسيحية في عصر الرسل، ندرس كل المناطق التي بُشرت بالمسيحية في وثيقة سفر أعمال الرسل، والرحلات التبشيرية للقديس بولس الرسول وذلك من خلال الخرائط الجغرافية لوثيقة أعمال الرسل.

ب- الجداول: هذه الدراسة تقوم على جداول الأحبار الرومانيين والبطاركة والأباطرة والملوك والبشوات والبكوات، وأهم الأحداث التاريخية بطريقة مختصرة وهذه الطريقة تساعد الباحثين في دراسة التاريخ الكنسي، والذي اتبع هذه الطريقة هو لويس شيخو اليسوعي (الأب)،  «تاريخ أبي شكر بطرس بن أبي الكرم بن المهذّب المعروف بابن الرّاهب»،  مطبعة الآباء اليسوعيين،  بيروت،  1903.

 

7- التسلسل الزمني المتتابع:

يتم فيها دراسة تاريخ الكنيسة بدءً من نشأتها في العصر الرسولي الأول، وتأسيسها في يوم العنصرة ثم انتشارها في بقاع المسكونها بأسرها عن طريق الرسل وتأسيس الكنائس في كل مكان. والذي اتبع هذه الطريقة هو: يوسف نعمات(الأب)، «سيرة الخلاص: سيرة الكنيسة الأولى في أعمال الرسل وكتاباتهم»، إيطاليا، 1984، وأنطوان غزال، صبحي حموي اليسوعي (الأب)، « تاريخ الكنيسة المفصل»، دار المشرق،  بيروت، المجلد الأول، 2002، المجلد الثاني، 2002، المجلد الثالث، 2003، المجلد الرابع، 2003، المجلد الخامس، 2003.

 

8- الدراسة التفصيلية لعصور معينة وأحداث رئيسية:

يتم فيها دراسة تفصيلية أو حدث معين كدراسة للمجامع المسكونية أهم قرارتها، وأهم شخصيات فيها، وأزمنة انعقادها، والذي اتبع هذه الطريقة هو دنتسنغر – هونرمان، « الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها»، ترجمة، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم =27، منشورات المكتبة البولسية، بيروت، الجزء الأول، 2001، والجزء الثاني، 2001، بولس غريغوريوس، وليم لازاريث، نيكوس ينسيوتيس، «مجمع خلقيدونية أيفرّق أم يجمع؟ نحو تقارب في المسيحانية الأرثوذكسية»، نقله إلى العربية الأب ميشال نجم، منشورات النور، بيروت، 1987.

 

خامسًا: قراءة التاريخ الكنسي على ضوء الرحالة:

1- أبو المكارم سعد الله بن جرجس مسعود في إرهاصات القرن الثالث عشر، في مؤلفه:«تاريخ أبو المكارم»، 4 أجزاء.

2- جوفني ميكيله فنسلبيو سنة 1671، في مؤلفه:« تقرير الحالة الحاضرة لمصر 1671».

3- الأب كلود سيكار اليسوعي من سنة 1712-1726، في مؤلفه: « رحلة الراهب سيكار بمصر».

4- علماء الحملة الفرنسية سنة 1809، في مؤلفهم:«وصف مصر».

 

 

بنعمة الله

أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة- طما.

stfanos2@yahoo.com