بندكتس السادس عشر تخطى توقعات البرتغاليين

مدبر مزار فاتيما يتحدث عن الرحلة

بقلم مارين سورو

الثلاثاء 18 مايو 2010 (Zenit.org) 

كان البرتغاليون يعتبرون بندكتس السادس عشر لاهوتياً غير قادر على ملامسة القلوب. لكنه أثبت العكس بحسب مدبر مزار فاتيما الذي أكد أن البابا "تخطى توقعات البرتغاليين".

على أثير إذاعة الفاتيكان، وفي 16 مايو، تحدث الأب فيرجيليو دو ناسيميينتو أنتونيس عن رحلة بندكتس السادس عشر إلى البرتغال، وبخاصة إلى فاتيما.

فقال: "في البرتغال، كان يعتبر البابا لاهوتياً، فيلسوفاً لا ينجح في ملامسة القلوب. وقد حصل العكس!"، مضيفاً أن بندكتس السادس عشر "لامس قلوب الناس، وتقرب من الأطفال والشباب والمسنين، وتحدث إلى المرضى".

وأردف قائلاً: "لقد أثر بنا الأب الأقدس بكلماته، وبخاصة بابتسامته وطريقة تصرفه وتواصله". "إنه شخص إنساني جداً لدرجة أنه يبدو كفرد من عائلتنا" وكشخص "نعرفه منذ زمن بعيد". "لقد تخطى توقعات البرتغاليين".

وبالحديث عن "أيام الفرح الكبير لكل حجاج فاتيما"، اعتبر الأب فيرجيليو دو ناسيميينتو أنتونيس أن رحلة بندكتس السادس عشر إلى البرتغال سمحت بإدراك "فرح كوننا مسيحيين" و"معنى الاتحاد مع الكنيسة جمعاء" واعتبار بندكتس السادس عشر "راعياً عالمياً".

وعن كلمات بندكتس السادس عشر "رسالة فاتيما النبوية لم تنته"، قال الأب فيرجيليو دو ناسيميينتو أنتونيس أنه إعلان "بليغ ومهم".

وأوضح أن "البعض اعتقد خلال القرن العشرين أن رسالة فاتيما انتهت مع سقوط أنظمة أوروبا الشرقية ومحاولة اغتيال يوحنا بولس الثاني وسقوط جدار برلين واضطهاد الكنيسة". لكن "البابا يأتي ليقول لنا أنها لم تنته لأن رسالة فاتيما تشمل برأيي كل تاريخ الكنيسة والعالم بكل مشاكله، وهذه المشاكل – مسائل السلام والعدالة والإيمان والمحبة – مستمرة".

ولفت إلى أن رسالة فاتيما "رسالة مفتوحة تساعدنا على تفسير تاريخ زماننا، وإثبات وجود الله، وحاجة الإنسان إلى الله وروحانية القيم والاهتداء".

ختاماً، قال: "لقد ترك البابا رجاءً كبيراً لجميع الحجاج في البلاد كلها وليس فقط لحجاج فاتيما". فيما تعيش البلاد وضعاً صعباً من الناحية الاقتصادية، شدد على أن البابا لامس القلوب متحدثاً عن "الرجاء والفرح والله والمستقبل والإمكانيات"  المعطاة للإنسان الذي يستمر في الإيمان بالله وقبوله في حياته.