على هامش الاحتفال بعيد أم المحبة الإلهية

تكريم 25 كاهنا من الرعـاة الكبار بإيبارشية أسيوط

\"\"

 

كتب- ناجح سمعـان-مراسل الموقع بأسيوط:

شهدت كاتدرائية أم المحبة الإلهية بمدينة أسيوط مساء الجمعة 21 مايو 2010 أمسية روحية دافئة احتفالاً بعيد أم المحبة الإلهية سلطانة أسيوط، وهو العيد السنوي للإيبارشية الذي يحتفل به في الجمعة الأخيرة من الخماسين المقدسة من كل عام.  وقد ترأس الاحتفال صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط وشارك في الحضور جميع كهنة الإيبارشية رعاة الكنائس ولفيف من الرهبان والراهبات إلى جانب جمع كبير من أبناء الإيبارشية. كانت الأمسية الروحية قد بدأت بصلاة الشكر ثم تلاوة المسبحة الوردية التي تخللتها التأملات والترانيم من كورال الايبارشية إلى جانب عدد من الصلوات المريمية وتجديد وعود المعمودية.

عقب ذلك ألقى سيادة المطران عظة بليغة قال فيها: نجتمع في هذا المساء المبارك لنتأمل في المحبة الإلهية التي أفاضها الله علينا وغمرنا بها في جميع أوقاتنا وفى مختلف جوانب حياتنا وبدون محبة الله لا تكتمل مسيرتنا نحو الحياة إذ أن المحبة تغلب كل شرور العالم لأن المحبة لا تسقط أبداً. وأضاف الأنبا كيرلس وليم قائلاً: ومريم أم المحبة الإلهية شفيعة ايبارشيتنا العزيزة لا تتركنا أبداً بل نلمس حضورها وشفاعتها القوية في حياتنا الخاصة والجماعية لأن مريم العذراء لا تتخلى أبداُ عن الذين يدعونها ويلتمسون شفاعتها وأمومتها. وجميعكم ولا شك يحمل في قلبه الكثير من الخبرات الخاصة عن معونة أم النور، لذا أدعوكم إلى دوام الابتهال إليها والاحتماء بمسبحتها. وعن الإتحاد بالكنيسة الجامعة قال صاحب النيافة: إننا وإذ نحتفل اليوم بعيد الإيبارشية نتحد كذلك مع الكنيسة الجامعة في الاحتفال بالسنة الكهنوتية ونكرم عدد (25 ) كاهناً من أبناء الايبارشية، بعضهم يعمل خارجها، ممن تجاوزوا ربع القرن في حياة الخدمة الكهنوتية ونصلى أن تكون رسالة الكهنة أكثر فعالية في عالم اليوم. كما نستعد كذلك لحدث الاحتفال بسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط لنتأمل الحضور المسيحي في الشرق والرسالة الرعوية والاجتماعية التي تقوم بها الكنيسة في المنطقة العربية. ونصلي أن تظل الكنيسة منارة للحق والخير وجسراً للتواصل والمحبة قادرة على مراجعة حياتها. وأشاد سيادة المطران بدور وسائل الإعلام الكاثوليكية والمواقع الالكترونية الكنسية في التصدي لحملات النيل من هيبة الكنيسة ورسالتها. واختتم الأنبا كيرلس وليم كلمته بالصلاة من أجل بلادنا المصرية المباركة بشفاعة البتول مريم أم المحبة الإلهية. وفى ختام العظة أهدي لجميع الكهنة المكرمين "بطرشيل" الخدمة الكهنوتية رمزاً للرسالة الجليلة التي يضطلعون بها بين أبناء الايبارشية. ثم ألقى الأب القمص الياس يوسف، عميد كهنة الايبارشية، كلمة نيابة عن الآباء الكهنة، عرض خلالها عدد من الخبرات الرعوية، التي عاشها خلال خدمته الكهنوتية، التي تمتد إلى خمسين عاماً. واختتم الحفل المهيب بترتيل طلبة العذراء مريم والتطواف بالصليب وأيقونة القيامة والرايات المريمية بين أركان الكاتدرائية ثم صلاة ختامية من أجل الكهنة أعقبها البركة الرسولية.

تصوير سامى حربي

\"\"

 

\"\"