البابا للأساقفة الايطاليين: الكنسية جريحة بأخطاء بعض أعضائها

 

الفاتيكان (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء:

 

    تحدث البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم خلال اجتماعه بالأساقفة الايطاليين عن فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل الكهنة وقال: "إن الرغبة بالشروع في حملة تبشير جديدة (في نطاق الكنيسة) لا يخفي الجراح التي أصيبت بها الجماعة الكنسية بسبب ضعف وخطيئة بعض أعضائها"، لكن "ينبغي لهذا الاعتراف المتواضع والمؤلم، ألا يحجب الخدمة المجانية وشغف العديد من المؤمنين بدءا من الكهنة".  

وأثناء لقائه الأساقفة الايطاليين المجتمعين في قاعة السينودس في الفاتيكان صباح اليوم، شدد الأب الأقدس على أن "هذه السنة المميزة والمكرسة للكاهن، يجب أن تمثل فرصة للتجديد الداخلي، كشرط أساس لالتزام أقوى إنجيليا ومهنيا"، كما "ينبغي في الوقت نفسه أن تساعدنا على التعرف على شهادة القداسة لأشخاص كثيرين بذلوا أنفسهم دون تحفظ لتثقيفنا على الإيمان والرجاء والمحبة".

وخلص الحبر الأعظم إلى القول إنه "على ضوء هذا يجب أن تتحول الفضيحة إلى دعوة بالنسبة لنا إلى حاجة عميقة لنتعلم من جديد التكفير عن الذنب، وقبول التطهير، وأن نتعلم المغفرة من جهة، وضرورة إحلال العدالة من جهة أخرى" على حد تعبيره.

 

كما ضم حديثه مع الأساقفة بعض الأمور الأخرى، منها مشكلة البطالة. حيث قال البابا بندكتس السادس عشر إن "على مسئولي القطاعات العامة ورجال الأعمال بذل كل جهد ممكن للحد من البطالة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية في هذه الفترة".

شدد الأب الأقدس على أنه "في ايطاليا أيضا، يتسم هذا الوقت بالشك في القيم، والذي يمكننا أن نلمسه في مشقة الكثير من البالغين في الوفاء بوعودهم والتزاماتهم"، علامة على "وجود أزمة ثقافية وروحية، أكثر خطورة من تلك الاقتصادية، وسيكون وهما التفكير بإمكانية مواجهة واحدة وتجاهل الأخرى" حسب رأيه.

وأضاف الحبر الأعظم "لهذا السبب فإنني مع تجديد دعوتي للمسئولين العامين وأرباب العمل على بذل كل ما بوسعهم لاحتواء الآثار المترتبة على الأزمة في العمل، أود أن أحث الجميع على التفكير في الأسس والمعاني الحقيقية للحياة الكريمة"، وتابع "إن الكنيسة في الواقع تحرص على الصالح العام، الذي يلزمنا بتقاسم الموارد الاقتصادية والفكرية والأخلاقية والروحية، ويعلمنا أن نواجه معا، وبصفة مشتركة، مشاكل وتحديات البلاد".

وخلص البابا بندكتوس السادس عشر إلى القول إن "مهمتكم أيها الإخوة الأعزاء تكمن في منح الحيوية لجماعاتكم الأبرشية التي تقودونها"، وهذا "يمثل خير ضمان لمواصلة الكنيسة تقديم مساهمتها ومسؤوليتها في تحقيق النمو الاجتماعي والأخلاقي للبلاد" على حد تعبيره.

 

إعداد/ رشا ارنست، محررة قسم الأخبار بالموقع