إندونيسيا: استهداف عدد كبير من الكنائس

روما، الثلاثاء 01 يونيو 2010 (Zenit.org)

 خلال سنة 2009 وحتى الآن، تعرضت كنائس مسيحية عديدة في إندونيسيا لمسلسلات التهديد وسحب رخص البناء والاعتداء والحرق، مما سبب خسائر كثيرة.

إلى زينيت، أرسل تيوفيلوس بيلا، رئيس منتدى الاتصالات المسيحية في جاكرتا وأمين عام لجنة الديانات للسلام في إندونيسيا، قائمة غير كاملة بالكنائس التي تم الاعتداء عليها منذ السنة الفائتة ولغاية شهر مايو من السنة الجارية. في ما يلي، سنذكر قسماً من هذه الكنائس.

في أكتوبر 2009، أمرت السلطات المحلية كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية في بورواكارتا بوقف أعمال البناء بعد أن كانت الرعية قد حصلت على الرخصة وبدأت بالبناء. لكن جماعة مسلمة تظاهرت ضد السلطات المحلية وطالبت بوقف الأعمال. فأبطلت السلطات الرخصة بسبب خوفها. عندئذ، جهز أسقف باندونغ مجموعة من المحامين لعرض القضية على المحكمة الإدارية.

في رعية القديس يوحنا المعمدان الكاثوليكية في بارونغ، بوغور، منع الكاهن من الاحتفال بعيد الميلاد الأخير في صرح حكومي مجاور. هذا ما حصل أيضاً في عيد الفصح، ومنع أبناء الرعية من الاحتفال بقداس الصعود في كنيستهم.

في 17 ديسمبر 2009، تم الاعتداء على رعية القديس ألبير دو تامان الكاثوليكية في هارابان إيندا، بيكاسي. وكان المعتدون المسلمون يحملون البنزين لكن الشرطة وصلت في الوقت المناسب وتمكنت من منعهم من إحراق الكنيسة.

في 18 فبراير 2010، وجهت الجماعة المتطرفة "حركة الإصلاح المسلمة" تهديداً للكابيلا الكاثوليكية في كابار بسيريبون.

وكانت رعية القديسة مريم الطاهرة قيد الإنشاء في كالي ديراس. بعد حصولها على رخصة البناء، أغلق رجل دين مسلم طريق الوصول إلى مكان الأعمال في 12 مارس الأخير، ولم تتدخل الشرطة.

في 7 مايو الأخير، اعتدت جماعة من المسلمين على كنيسة القديس روبير بيلارمين الكاثوليكية في جاتيبينينغ، وكسرت نوافذها. لكن الشرطة نجحت في إفشال اعتداء آخر في اليوم التالي.

كذلك، طاولت الاعتداءات مجموعة من الكنائس المسيحية البروتستانتية. وقد أبطل العمدة رخصة بناء المعبد في بيسانغراهان – في ديبوك، القريبة من العاصمة، في مارس 2009. فعرضت الكنيسة القضية على المحكمة الإدارية المدنية في باندونغ وفازت بالدعوى. إشارة إلى أن عمدة ديبوك عضو في الحزب الإسلامي "عدالة وازدهار".

كما استهدفت كنائس بروتستانتية أخرى منها الكنيسة في بارونغ بانجانغ التي دمرتها السلطات المحلية في 21 يوليو 2009. وعرضت الكنيسة المحلية القضية على اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

في جالان بوغور بجاكرتا، ألقيت قنبلة في 4 أكتوبر 2009؛ وفي 18 مارس 2009 دمرت السلطات المحلية كنيسة في سيمبانغ موراي في جزيرة سومطرة. كما قامت جماعة من المتطرفين المسلمين بالاعتداء على كنيسة أخرى في تامبون (في بيكاسي) يوم عيد الميلاد. فأغلقت السلطات الكنيسة وأقيمت قداديس الآحاد في الشوارع.

في كاراوانغ، عمدت الشرطة إلى إغلاق الكنيسة في 24 يناير 2010 عقب احتجاجات مسلمين متطرفين. وفي الثالث من مارس، أعيد فتح الكنيسة بمساعدة العمدة. وفي بيكاسي، تلقت كنيسة تهديدات من السلطات المحلية حتى أقفلت في 5 يناير 2010. في سيبوهون، بسومطرة الشمالية، عمد بعض المتطرفين المسلمين إلى إحراق كنيسة أخرى في 22 يناير الأخير، وذلك بعد صلاة الجمعة في مسجد مجاور. كما أحرقوا بيت الراعي.

كذلك، قام بعض المتطرفين المسلمين خلال صوم رمضان في شهر سبتمبر 2009 بوقف النشاطات الاجتماعية الخاصة بكنيسة جافا المسيحية. فقد كانت الكنيسة تقدم وجبات بأسعار مخفضة للمسلمين الفقراء خلال فترة الصوم.

في الرابع من أبريل، عشية الفصح، أحرقت كنيسة سوكوريجو في كيندال، لكن الراعي قال لتيوفيلوس بيلا أن الجيران "ساعدوا على إخماد الحريق، وتضررت واجهة البناء فقط". وفي سيرانجانغ، وجدت الكنيسة صعوبة في الحصول على رخصة.

في الخامس من يونيو 2009، رشقت الكنيسة في سومطرة الجنوبية بالحجارة.

وواجهت عدة كنائس مشاكل أخرى في الحصول على رخصة بناء. من بين هذه الكنائس، نذكر كنيسة الرسالة الإنجيلية في جاكرتا، وذلك في نوفمبر 2009.

كما اعتدت منظمات مسلمة متطرفة على كنيسة الجليل البروتستانتية في تامان غالاكسي في 15 فبراير 2010. فقد أغلقت الحشود الكنيسة ووضعت أعلاماً على المبنى.

في 18 مارس 2010، اعتدت جماعات مسلمة متطرفة على معبد تابع لكنيسة إندونيسيا المسيحية في تامان ياسمين. وبعد أن أغلقت السلطات المعبد، أقيمت القداديس في الشارع.

في 27 أبريل 2010، أحرق المتطرفون المسلمون مركزاً تربوياً تابعاً لمنظمة بينابور المسيحية، وأحرقوا 7 منازل للموظفين وسيارتين.

في ختام قائمته، طلب تيوفيلوس بيلا الصلاة من أجل مسيحيي إندونيسيا.