فراتيني: البحث عن الحقيقة يكتسي حلة المنتقم عديم الضمير

روما (28 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني إن "البحث عن الحقيقة، كما يحدث هذه الأيام في بلجيكا، يكتسي حلة المنتقم دون مراعاة الحد الأدنى للضمير، أو الاحترام الواجب حيال مؤسسة كبرى وفخامة رمزيتها الدينية والمدنية"، بشأن مداهمات للسلطات البلجيكية للكنيسة بشأن قضية الاستغلال الجنسي للأطفال

وفي تعليقات نشرها على صفحات الشبكات الاجتماعية الاثنين، أضاف رئيس الدبلوماسية الايطالية أن "العالم العلماني لم يتمكن بأسره، أو لم يرغب بالتمكن من إدراك كيف أن كنيسة روما التي كانت منذ عهد البابا الراحل فويتيللا وحتى بندكتس السادس عشر، رائدة في مجال حقوق الإنسان، وصديقة شجاعة بل ومتألمة للشفافية، كما في حالة من الولع الجنسي بالأطفال"، بينما في حالة بلجيكا، "لم يعد الحديث يدور عن برئ أو مذنب، بل إدانة وبكافة الأسلحة الإعلامية، لمجتمعات كاملة، يقوم بها رجال غافلون عن أنهم يسهمون بهذه الطريقة في دفع بلادهم إلى الهاوية" حسب رأيه

وأشار الوزير فراتّيني إلى أنه "عندما يؤكد البابا أنه ليس هناك أي دين من دون حرية"، فمن البديهي أن "جسرا متينا وجديدا يمكنه أن يجمع في نهاية المطاف بين الاختلاف الديني والسياسي، وينهي مرة واحدة ما لا يقل عن قرنين من الجدل القائم"، وختم بالقول "لكن الأمر ليس كذلك، فمنذ عدة أشهر هناك غضب عارم لم يسبق له مثيل لوسائل الإعلام العالمية، مستوحى من نهج علماني عديم القيم، يبحث فقط عن مواجهة مع جزء من ماضي الكنيسة متجاهلا حاضرها ومستقبلها" على حد قوله