من خلال التاريخ المصري
1- في عهد محمد علي باشا قد حدث سنة 1845 شجارًا بين جار ومزارع قبطي، فسب المزارع الجار الذي ذهب يشكو أمره إلى السلطات. فما كان من حاكم دمياط إلا أن أمر بضرب القبطي خمسمائة ضربة والطواف به في الحي النصراني ليهان من الجميع. ولما علم محمد عليّ باشا بهذا الحادث، أرسل أحد كبار ضباطه الذي أمر بسجن حاكم دمياط خمس سنوات في قلعة أب قير وتغريمه مبلغًا كبيرًا من المال.
وحينما ضربت يد الإرهاب كنيسة أبو قرقاص، والكشح…ومذبحة الإسكندرية، ماذا فعلت السلطة؟…
2- محمد على باشا الذي كان واليا في القرن الثامن عشر على مصر، فعندما كان يعرف أن السلطة الكنسية، أو الرهبانيات تقوم بإنشاء مباني خدمية كالمدارس أو المستوصفات أو إقامة كنائس في مدن أو قري كان في كثير من الأحيان يقدم قطعة الأرض مجانًا….
وأيضًا على حسب محفوظات عابدين، هناك أمر عال بتاريخ 18 رمضان 1271(3 يونيو 1855)، سجل 1882، ص426: أن في عهد سعيد باشا والخديوي إسماعيل باشا عندما كانت السلطة الكنسية تقدم طلب لترميم أو توسيع كنيسة، أو تشييد كنيسة في منطقة ما، رأيناهم بأنفسهم يستعجلون تنفيذ هذه الطلبات…
ونحن عشنا عصرًا غريبًا في هذا الشأن، كم من طلبات قدمت للأجهزة المسئولة، وركنت في الأدراج…
3- قال مصطفى كامل مؤسس الحزب الوطني، وهو أول من جمع تحت لواء الوطنية المسلمين والأقباط: «إن المسلمين والأقباط شعب واحد مرتبط بالوطنية مرتبط بالوطنية والعادات والأخلاق وأسباب المعاش ولا يمكن التفريق بينهما مدي الأبد… الأقباط أخوة لنا في الوطن».
هذا ما قاله مصطفي كامل في إرهاصات القرن العشرين، فيجب هذه المقولة نعيش بعد ثورة شباب25 يناير، حتى نعيش بدون تمييز، وأيضًا نتمنى أن نعيش جو من الإخاء الوطني والديني ينبثق منه العيش في العدالة الاجتماعية.
بنعمة الله
أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس
خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما