الكاردينال أنطونيوس نجيب: هناك ما يعرقل تحسن الوضع الأمني في مصر

 

القاهرة – وكالة آكي الايطالية للأنباء

قال الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، إن "أعياد الميلاد هذه السنة ستجري كالمعتاد"، مع "اختلاف وحيد يكمن في استباق مواعيد قداديس ليلة العيد لأسباب أمنية".

 

وفي مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء الأربعاء أوضح، البطريرك نجيب أنه "بدلاً من إقامة الصلوات من العاشرة وحتى ما بعد منتصف الليل، سنبدأ قداس ليلة العيد عند الثامنة لننتهي منه عند الحادية عشر"، أما من حيث الإجراءات الأمنية فقد استبعد "أن يكون هناك شيء خاص بهذا الصدد"، مشيراً إلى أن "الجهاز الأمني في البلاد بأسره في الوقت الحالي يعيد جمع شتات قواه بعد حالة التخبط والانهيار التي مرّ بها"، معرباً عن "الاعتقاد بأن وزير الداخلية الجديد بدأ يعيد تفعيل الجهاز الأمني وسنرى ما سيحدث".

 

وأشار الكاردينال نجيب إلى أن "الأخبار تؤكد وجود خطوات على طريق تحسن الوضع الأمني في مصر"، لكن "للأسف، ما يحدث في البلاد يعرقل هذه المسيرة"، فوفقاً "للتصريحات المتواترة للسلطات هناك نية واضحة في هذا المجال، والوزير ينزل الشارع بنفسه بين الحين والآخر"، بيدَ أن "ما يحدث من قبل المتظاهرين ومن أيدٍ تتحرك خفية يضفي نوعاً من الغموض على الأمور"، حيث "يبرز هؤلاء على الواجهة ويطغوا على جهود السلطات الأمنية".

 

أما بشأن ما يحدث في الاحتجاجات الأخيرة، فقد رأى البطريرك نجيب أن "الصورة غير واضحة، فقبل كل شيء ينبغي أن تكون هناك وقفة صمت لما لا يقل عن أسبوع من جانب جميع الجهات من قوى وتيارات، لإعادة ترتيب الأمور وتحديد المواقف"، لأن "اختلاط الحابل بالنابل على هذا المنوال يُبقي الصورة مشوشة ولا يتيح لأحد إدراك ماهية الأوضاع"، فـ"للثوار الحقيقيين مطالب تتمثل بالعدالة والقصاص لدم الشهداء والعدالة الاجتماعية والاستجابة لمطالب الشباب الاعتيادية"، والتي "قامت لأجلها الثورة".

 

من جهة أخرى فـ"للمجلس العسكري مواقفه في ظل تعذره عن الإمساك بزمام الأمور"، فضلاً عن "توقف عجلة الإنتاج والإضرابات المستمرة التي تشل حركة البلاد، والانفلات الأمني الذي لا يدع لأحد مجالاً لممارسة نشاطه المعتاد"، منوهاً بأنه "وسط كل هذا تدخل أيادٍ خفية لا أحد يعرف مصدرها تثير الفتنة والاضطراب بين كل الجهات، والشعب تائه في كل هذا حيث يطغي على الأمور بأسرها تفاعلاً سلبياً"، لذلك "أعتقد أن الموقف الأنسب في الوقت الراهن أن يلزم الجميع الصمت والهدوء لأجل قراءة هادئة وترتيب أوضح للأمور"، خلافاً لذلك "سيبقى جو الغموض سائداً".