خدمـة ترانيم للميـلاد- أنا محتاج إليك

 خدمـة ترانيم للميـلاد

 

الراوي: أجـيــال..وأجـيال..وأجـيال مـرتْ..وسـبق الأجـداد أن قــالـوهـا.. ولكنـهـم قـالـوهـا بصدق..قـالوهـا بشوق..قـالوهـا بعطش..قـالوهـا بإيـمـان.. لـتـنـشق السموات وتـُنـزل الصِديــق..فـلـتـصتلح السموات مع الأرض.. فلـتـفـتح السـماء أبوابهـا..فـلـتعـمل شيئـا عظـيما..فلـتـرتـج الأرض .. وتـهـتـز الجبال..وتـتـفـتت الصخور..لـتـُنـزل الـصــِدّيـــق.. "ليتك تشُق السـموات وتنـزل"(أش1:64)

أجـيال..وأجـيال..وأجـيال .. صرخت بصوت عظيم.. فـى شوق شديد..وفـى حرقـة قـلب..تـنادى السماء وتـريد أن تـزعزع أبوابـها.. تـريد أن تـفتحها..تريد أن تدخلها..

قراءات من العهد القديم

ولكن.. العـائـق الكبـيـر يـقف فى الطريق..لا شيئ نجس أو رجس يدخلها!!..

مـا العـمـل؟!..كيف السبـيل؟!..أين الطـريق..لـتـنشق السموات وتنـزل الصِديق؟!..

وشوق الأجداد وشغـفهم وإشـتياقهم كـان صادقا..لإنــه الإيـمان الحي.. الإيـمان العـامل..الإيـمـان الصادق..

لـم يعرفوه كيف يكون؟!!..ومـاذا سيفعل؟!.. ولكنهم عرفـوه إيـمانا بأنـه هـو وحده وليس آخر الـمـنـتظــــر.. لذلك صرخوا فـى أجيالهم.. فدَوت صرختهم وهزت السماء..

قراءات من العهد القديم

تـرنيمة (1) للكورال.." تعال ياربي …"

وجاء الصِديق..وحلت البشرى..وهـتـفت السماء..وإهـتزت الأرض..

وجـــاء الـمــســيح..

"لاتخافوا فهآنذا أُبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب.إنـه قد وُلد لكم اليوم مخلّص وهو الـمسيح الرب"(لوقا10:2-11).

تـرنيمة (2) للكورال.."  …"

وُلد مخلصاً..كقول الـملاك ليوسف:"فسـمّيه يسوع لأنـه هو الذى يخلّص شعبه من خطاياهم"(مت21:1)

سألوه ذات يوم:

"أأنت الآتـي أم ننتظر آخـر. فأجاب يسوع وقال..العميان يُبصرون والعرج

يُمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والـموتى يقومون والـمساكين يُبشرون. وطوبـى لـمن لا يشُك فيّ"(مت3:11).

ولد مخلصـاً ومنكم وفيكم..وسيستمر لأنه الإله الأبدى..الأزلـى..الألف والياء..البداية والنهاية..

وُلـد الـمسيح..وولادتـه كانت بالنسبة لأجدادنـا أملاً وإنتظاراً طويلاً..

أجيال كما قلت وأجيال وأجيال لـم تزعزع صبرهم.. ولم تهزهم آية عاصفة ولا آية تجربة..ولا آية قسوة حياة ..ولكنهم ثبتوا فـى إيـمانهم وأرادوا أن تنشق السموات وأن تنزل الصديق..لذلك طمأنـتهم السماء على لسان أشعيا النبي فقال لهؤلاء المؤمنين الـمنتظرين:"قولوا لفزعى القلوب هـو يأتى ليخلصنا".. 

"عـزّوا عـزّوا شعبي يقول إلهـكم"(اش1:40)

"أنـا أنـا مُعزيكم فمن أنتِ حتى تخافـي من إنسان يموت ومن إبن بشر يصير كالعُشب""(اش12:51).

والـمسيح جاء..

تـرنيمة (3) للكورال.."……."

الرواي:       قيلت هذه النبوة فى العهد القديم "قولوا لفزعى القلوب لا تقلقوا..هـو يأتـى ليخلصنـا"..

ولكن ما جاء فى القديم أُعد للجديد فصار القديم جديداً..

والآن إذا نـظرنـا إلـى أنـفسنا..هـل لنا ذات الشوق.. وذات الرغبة .. وذات الحنين..وذات التطلع .. وذات الإيـمان..وذات الصِدق الذى كان عليه أجدادنـا قبل مـجئ الـمخلص؟!!..

نحن الذين تـعلّمنـا..وسمعنـا..وقرأنـا..ولـمسنـا..هـل لنـا إشتياق آبائنـا أو إيـمانهـم؟!..

هـل لنـا الثقة الكاملة فـى من أعطانـا هذه النعمة الخاصة أن نكون أبناء العهد الجديـد؟..

إذا قارنـا أنفسنـا بهؤلاء الذين سبقونـا.. فأيــن نضع أنفسنـا؟!..

فلنسأل ونفحـص أنفسنـا مــن نحن؟!..

نحن الذين جئـنـا بـعد العهد الجديد!!..

نعيش فـى عهد الروح القدس..عهد الـمواهب..عهد النور..

عهد القداسة..عهد السمو والعمل!!..

قيلت لنـا "أنتم قد أعطيتم معرفـة أسرار ملكوت السموات" (مت11:13)

" فابتغوا ما هو فوق حيث الـمسيح جالس عن يمين الله"(كولوسي1:3).

فــلِم الــفـزع..ولــِمَ القلق..ولـِم الإضطراب..ولــِم الخـوف؟!..

أليس هو القائـل "لـماذا أنتم خائفون يا قليلي الإيـمان"(مت36:8)

"لا تضطرب قلوبكم"(يو1:14).

تـرنيمة(4) للكورال.."أروح لـمين غيرك…"

الرب يسوع يريدك ولكنـه لا يريد قلوب رخوة..بل قلوب مليئة بالحياة..

مليئة بالدم..الدم الذى خلّص وسُفك على الصليب..ودم القلب الـمــضطرم بالـمحبة.

تـرنيمة(5) للكورال.." …."

إن بشرى الخلاص لـم تـعلن فقط يـوم ميلاده وأُغلق على الإعلان..ولكن الإعلان دائم لإنه هـو الدائم..

مـجداً للـه ..سلام للأرض..ومـسرة لبنى البشر(لوقا14:2).

أيهـا الإنسان ..الصديق والأليف والأنيس والذى معه تطيب عِشرة الله

(مز14:54-15)

أيهـا الإنسان..يـا من أحبـه  يسوع (يو15:15) ، .يـا من إختاره يسوع

(يو16:15)، ومن أعطاه الخلاص وغفرخطايـاه (عب25:7-27) وأشركـه فـى طبيعته الإلهيـة (2بط4:1)..وأعطـاه كلـمة الحيـاة 

أين أنـتَ؟..لـمـاذا أنت هـناك؟

أهكذا قد إستغنيت ولا حاجـة بك إلـى يسوع؟

ألا تعلـم أنك بدونـه لا تستطيع أن تعـمل أي شئ (يو5:15)

"فأنت شقيّ وبائس ومسكين وأعـمى وعـُريـان"(رؤ17:2)

لِمَ أنت فـى فـزع..وقلق..وإضطراب..وخـوف؟!

أين أنـت؟!..هــل فـى مـغـارة تعيـش؟!..هـل فـى كهف تـنام؟

مـاذا حدث؟!

سقت الأعذار تلو الأعذار لتبتعد عن يسوع فـمن قائل:

قراءات:

(1)            " أخرج عنـى يارب فإنـي رجل خاطئ" (لوقا 8:5 )،

(2)            والأخـر خاف منه وذهب دافنـا مـا وُهب من وزنات "(متى 25:25)،

(3)            ومن سمع منه ثم ذهب مختنقاً بالهموم والغِنى وملذّات الحياة فلم يأتى بثـمر"(لوقـا 14:8)،

(4)            وهكذا طفق كل واحدُ فواحد يعتذر(لوقـا 18:14-20).

لـماذا أغمضت العيـن وأثقلت السمع وقسّوت قلبك؟

تـرى مـا الذى أعطتـه لك الألهـة الأخرى حتى تسيـر وراءهـا؟

"إن كل مـا فى العالـم هو شهوة الجسد وشهوة العيـن وتعظم  الـمعيشة"

(1يو16:2)

هـا أنك بائس وشقي وعُريـان وترتعب حتـى من حفيف الأوراق

كيف ترجع إلـى الأركان الضعيفة الفقيرة التى تبغى أن تعود إليهـا والتعبـد لهـا؟(غلا9:4).

لـِمَ الخـوف؟..هـل يعوزك سلام وإطمـئـنان؟!

"تعال إلى يسوع وهـو يُريحك ويحـمل أثقالك" (متى28:11).

تـرنيمة(6) للكورال.."تعالوا تعالوا يا تعابى …."

تعـال إلـى من وُلـد فى بيت لحم صغرى مدن اليهوديـة ذلك الـملك الذى لـم يُولد فـى مدينـة كبيـرة حتى لا يطلب الـمجد من شهرة مدينة.

تعـال إلـى من وُلـد من أم عجيبة مملوءة نعـمة وبطريقـة عجيبـة، حبلت بـه عذراء وولدتـه وهى عذراء وماتت وهـى عذراء.

تعـال إلـى من وُلـد فـى مزود فقيـر وصار فقيـراً، هذا الذى خلق كل شيئ حتى لا يُفاخر بأموالـه من قد آمـن بـه.

تعـال إلـى من جاع وهو الذى يُطعم كل حي.

تعـال إلـى من عطش وهو الذى يخلق كل شراب.

تعـال إلـى خبـز الجياع الروحـي ومعيـن العطاش الروحي.

تعـال إلـى من تعب على طرق الأرض وجعل من نفسه طريقاً إلـى السماء.

تعـال إلـى من رُبط ليحلك من قيود الأرض.

تعـال إلـى من جُلـد ليقضي على عذابـاتـك كلهـا.

تعـال إلـى من صُلب بعد أن أبعد عن أجسام الناس قضبان الأوجاع علىإختلاف أنـواعـهـا.

تعـال إلـى من إحتقـره الناس وشرب كأس الـمرارة ليعلّـمك معنى الألـم والتحـمل.

تعـال إلـى من تجسّد وصار إنسانـاً مشابهـاً لك لكي ترى فيـه الصورة الحقيقية للإنسان الـمخلوق على صورة الله ومثالـه.

تعـال إلـى من صلّى دائـماً وهو رب الصلاة ليجعلك تحيـا حياة الصلاة وحياة الشركـة مع اللـه.

تعـال إلـى من مات لأجلك وهو الذى أقام الأموات بكلـمة من فـمه.

تعـال إلـى من قام من بين الأموات على أن لا يـموت لكي يعلّمك أن تحتقـر الـموت.

تعـال إلـى "خبز الحيـاة"(يوحنا32:6-51)، و"نور العالـم" (يوحنا12:8-29).

تعـال إلـى "الراعـى الصالـح"(يوحنا11:10-18) وإلـى "القيامـة والحيـاة" (يوحنا17:11-27).

تعـال إلـى "الطريـق والحق والحيـاة"(يوحنا1:14-14) وإلـى "الكرمـة الحقيقيـة"(يوحنا1:15-11).

تعـال إلى "اللـه الـمتجسد" (فيليبى5:2-11) وإلى "المسيح" (1يوحنا18:2-23).

تعـال إلـى "يسوع" هذا الذى "كلُّ بـه كُوّن وبغيـره لـم يكن شيئ مـما كُوّن"(يوحنـا2:1). 

تعـال إلـى "يسوع" هذا الذى "يـمسح كل دمعة، فلا يكون بعد موت ولا نوح ولا صُراخ ولا وجع لأن ما كان سابقـاً قد مضى"(رؤ4:21).

تعـال ولا تخف ولا يضطرب قلبك فلا "شدة ولا ضيق ولا جوع ولا عُري ولا خطر ولا إضطهـاد ولا سيف ولا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رئاسات ولا قوات ولا أشياء حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عـمق ولا خلق آخـر يـمكن أن يُبعدك عـن محبـة الله التى هـى فـى الـمسيح يسوع ربنـا"(رومية35:8-39).

تـرنيمة(7) للكورال.."لا لا تتركني وحدي …."

صلاة ختاميـة

تـرنيمة(8) للكورال.."يا خاطئ اعرف طريقك …."

البركـة والإنصراف

 

                                  _________________

 

 

 

"قـــولــوا لـفَـزعـى القـلوب تقّووا لا تخافـوا. هـوذا إلـهكم…هـو يأتـى و يخلّصـنـا" (أش 4:35)