بقلم الأب فرنسوا عقل
روما، الخميس 13 ديسمبر 2012 (ZENIT.org).
انطلقت السّنة الإيمانيّة التي أعلنها قداسة البابا بنديكتوس السّادس عشر في البراءة الرّسوليّة "باب الإيمان" في الحادي عشر من الشّهر المنصرم، بمناسبة الذّكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، وأطلقت معها دعوةَ-عودةٍ متجدّدة إلى جذور الإيمان بالرّبّ يسوع المسيح مخلّص العالم الأوحد، في زمن تختبر فيه البشريّة مرحلة جديدة من تاريخِها الحافل، مفعمة بتغييرات كبيرة وسريعة، تمتدُّ شيئا فشيئا إلى كلّ الأقطار، يسبّبها الإنسان بفضلِ ذكائه الثّاقب وعمله المبدع من دون الانتباه إلى إمكانيّة ارتدادها عليه، وعلى أحكامِهِ ورغائبهِ الشّخصيّة والجماعيّة، وذهنيّته وأفعاله، ممّا قد يُحدث تبديلا عالميّا جذريٍّا من النّاحيتين الثّقافيّة والاجتماعيّة يكون له الأثر الواضح -بطبيعة الحال- على الحياة الدّينيّة[1]. إنّ موضوع الإيمان في الواقع، ليس بجديد؛ وفي حديثنا عنه الذي نتداوله مرارا وتكرارا، على حدّ قول اللاهوتي الألمانيّ الشّهير كارل رهنر (Karl Rahner) ربّما نقع ببعض الملل الفكريّ جرّاء سماع العبارات عينها، والأفكار ذاتها، والنّصوص نفسها، فنشكو ممّا أسماه في أحد كتبه، رتابة الصّيغ اللاهوتيّة التي لا تحصى routine des innombrables formules théologiques” “la، والوصفات الخلقيّة التيّ طالما تلقنّاها وتلقّيناها من دون أن نفهمها في أغلب الأحيان[2].
لأجل ذلك، لم يعد من الجائز لنا أبدا في عصر العلم والتّكنولوجيا العملاقة، عدم الشّروع في إتقان لغة عالم اليوم و"مسحنتها" بغية استخدامها كوسيلة تواصل إيمانيّ عصريّ مع أبناء هذا الجيل، في سبيل "أنجلة" جديدة تحمل المسيح المخلّص إلى كلّ إنسان نلتيقه.
I. تعريف الإيمان بالمطلق
الإيمان في معناه الواسع، طاقة فطريّة هائلة، تولد مع الإنسان وتميل به إلى أبعد من المنظور والمحسوس؛ لكنّها قد تحتاج واقعيّا إلى بسط شراعها في الإتّجاه الصّحيح. أمّا في معناه الضّيق، فهو هبة من الله، بلفضيلة فائقة الطّبيعة يزرعها الخالق في قلب الإنسان، ثمّ محاولة التصاق هذا الأخير به التصاقا شخصيّا، عبر حياة روحيّة عميقة، والقبول الحرّ لكلّ الحقيقة التي أوحى الباري بها. فهو بإيجاز، عطيّة من الله وفعل إنسانيّ أصيل[3]، على قاعدة الكاتب التشيكيّ فرانز كافكا (Franz Kafka): "يهب الله الجوز، لكنّه لا يقشّره".
II. الإيمان المسيحيّ
إنطلاقا من المفهوم الواسع للإيمان تؤكّد الكنيسة الكاثوليكيّة أنّه عطيّة من الله على ما جاء في العهد الجديد بفم رسول الأمم "بنعمة الله نلتم الخلاص بالإيمان. فما هذا منكم بل هو هبة من الله" (أفسس 2: 8). و"هو الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه…" (عب 11: 1). كلمة حياة هو، تُتناقل وتنتشر وتنمو بالنّعمة والحكمة، لأنّ "الإيمان من السّماع" (رومية 10: 17)… ربّما لم نذهب إلى الصّين قطّ، ولكننا نعلم أنّها موجودة؛ ونحن لم نذهب إلى السّماء بعد، فيما نعرف أنّها موجودة! و"طوبى لمن آمن ولم يرَ" (يو 20: 29) قالها يسوع…
أمّا ما يميّز الإيمان المسيحيّ عن الإيمان عموما، فهو أنّه إيمان بالآب وبمن أرسل؛ أي بيسوع المسيح الذي قال: "أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي أيضا" (يو 14: 1)… "الله لم يره أحد قط. الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو أخبر" (يو 1: 18)… " آمنوا بالنّور ما دام لكم النّور، فتكونوا أبناء النّور" (يو 12:36)… "آمن بالرّبّ يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 16: 31). ثمّة ضرورة قصوى للإيمان بيسوع المخلّص لأجل الحصول على الخلاص[4].
والإيمان بالسّيّد المسيح من دون الإيمان بروحه وروح الآب أي الرّوح القدس أمر غير ممكن من النّاحية الإيمانيّة المسيحيّة. إذ "لا يعلم أحد ما في الله إلاّ روح الله" (1 كور 2: 10-11)؛ و"لا يستطيع أحد أن يقول يسوع ربّ إلاّ بالرّوح القدس" (1 كور12: 3). فهو إذاً، إيمان بالله الواحد والثّالوث، يجب التّعبير عنه بالأعمال الحسنة، إذ "كما أنّ الجسد بلا روح ميت، كذلك الإيمان بلا أعمال ميت" (يعقوب 2: 26). وقد استوقفت هذه المسألة الأديب والشّاعر الفرنسيّ فيكتور هيغو (Victor Hugo)إذ كتب: "أفعالنا تصنعنا أو تفسدنا، فنحن أبناء أعمالنا".
III. الإيمان فعل شخصيّ وجماعيّ
الإيمان بادئ ذي بدء هو فعل شخصيّ إذ يجب أن "أؤمن" شخصيّا أوّلا، كجواب حرّ على مبادرة الله الذي يكشف ذاته، لكنّه ليس فعلا منعزلا. بل هو إيمان الكنيسة الذي يعترف به كلّ مؤمن على حدة. تلك الكنيسة المنسكبة من قلب الفادي المطعون بالحربة… إنّها الأمّ والمربّية لإيماننا. أعطتنا الإنجيل ومنحتنا المعموديّة وسائر الأسرار… وسوف تبقى لنا ضمانة عيش الشّركة في الإيمان[5] والشّاهدة لحقيقة ما تلقيّناه من مبادئ وقيم وتعاليم. فهي التي قد أكّدت لنا منذ ألف وستمائة سنة ونيّف، أنّ الأناجيل الأربعة التي في متناول أيدينا صحيحة بينما سائر الأناجيل منحولة وكاذبة، نظير إنجيل برنابا ويعقوب وغيره. فهل يعقل أن نؤمن بالأناجيل الحقيقيّة التي قرّرت الكنيسة نفسها صحّتها، ثمّ نرفض تعاليمها الأخرى؟ فإمّا أن نقبل منها كلّ شيء أو نرفض كلّ شيء. فالمسألة ليست انتقائيّة أو استنسابيّة! إن كانت الكنيسة حقّا جسد المسيح السّرّيّ وهو رأسها كما أكّد بولس، فمن واجب الوجوب إذاً أن يكون الرّاس المشار إليه هو من يدبّر شؤونها ومصيرها. وعليه، إنّ تعاليمها الإيمانيّة والأدبيّة منبثقة من رأسها القدّوس والمقدِّس، وهي تعاليم سماويّة مقدّسة.
وفي هذا السّياق تحدّث اللاهوتيّ الألمانيّ كارل رهنير، عن ما أسماه بِالإيمان الأخويّ، أي الشّهادة الجماعيّة لما نحياه بالإيمان والصّلاة[6]. كما لم تزل عبارة القدّيس قبريانوس المعروفة تدويّ في أذهان ذوي بعض الثّقافة المسيحيّة "من ليست الكنيسة أمّه لا يستطيع أن يكون الله آباه". فالإيمان إذا هو أيضا فعل جماعيّ.
IV. إشكاليّة العقل والإيمان
العقل والإيمان هبتا الله للإنسان. تصارعا في العصور المظلمة، وتصالحا في العصر الحديث. بيد أنّ ثمّة من يتشدّد بالأوّل ويلغي الثّاني ومن يتسلّح بالثّاني ويخنق الأوّل. أقرّ معظم الفلاسفة الذين تناولوا هذه الإشكاليّة بمحدوديّة العقل الذي يستطيع فقط تقبّل الأشياء المنطقيّة كحدّ أقصى، وعدم قدرته على فهم ما يتخطّى حدود العالم المحسوس والمنظور فهما كاملا ومطلقا. وقد أصاب أرسطو جوهر هذه الأفكار حين قال: "علامة العقل المتعلّم هو قدرته على تداول الفكرة بدون أن يتقّبلها". وهنا تبدأ مسيرة الإيمان بتقبّل ما لا يستطيع العقل قبوله أحيانا.
من أشهر الذين خاضوا غمار هذه المسألة في الكنيسة منذ البدايات هو القدّيس أغوسطينوس الفيلسوف واللاهوتيّ الكبير الذي استخلص مقولة "أؤمن لكي أفهم، وأفهم لكي أومن إيمانا أفضل"[7]، حتّى بزغ نجم القدّيس توما الأكوينيّ الشّهير بعد ردح من الزّمن ليؤكّد بدوره أنّ "الإيمان فعل عقل يعتنق الحقيقة الإلهيّة بأمر الإرادة التي يحرّكها الله بالنّعمة". و"اليقين الصّادر عن النّور الإلهيّ أعظم من اليقين الصّادر عن نور العقل الطّبيعيّ". ثمّ ركّز على أهميّة التّأمل في الحقائق الإيمانيّة: "إن أردنا أن نرى الأشياء كما هي، فيجب أن نصبح تأمّليّين، فالتّأمّل الحسّيّ هو انفتاح العقل الهادئ على ما يقابله"[8]. ممّا يلتقي مع ما أكّده بولس الرّسول: "إنّ نعمة الإيمان تفتح عيني القلب" (أف 1: 8).
أمّا في العصر الحديث –كي نختصر المسافات-، فقد تناول الطّوباويّ البابا يوحنّا بولس الثّاني هذه الإشكاليّة بعمق، في رسالته الحبريّة "الإيمان والعقل" “Fides et Ratio” عام 1998، مؤكّدا أنّ الإيمان والعقل هما بمثابة الجناحين اللذين يمكّنان العقل البشري من الارتقاء إلى تأمل الحقيقة.
وعليه، تقدّر الكنيسة العلم كوسيلة للاكتشافات والتطّوّر، وتعتبر أنّ الفلسفة "مهمّة" من أنبل مهامّ البشريّة، ومزيّة فطريّة من مزايا العقل. إلاّ أنّ هذه "المهمّة" قد تنحرف أحيانا إذا ما وقعت في فخّ «غطرسةٍ فلسفية» تدّعي وضع نظرتها الخاصّة موضع النّظرة الشّاملة للمسائل المطروحة، بالرّغم من محدوديّتها الفكريّة في موضوع المعرفة المطلقة. لكنّها تتوسَّم في الفلسفة وسيلة لا بدّ منها للتّعمق في فهم الإيمان، وتبليغ حقيقة الإنجيل للذين لم تصل إليهم بعد.
V. طاعة الإيمان
الإيمان قبل كلّ شيء، هو فعل حرّ، إذ لا يمكن إكراه أحد على اعتناقه، لأنّه ذو طابع إراديّ[9]. وما الطّاعة في الإيمان إلاّ الخضوع الحرّ للكلمة المسموعة. من نماذج هذه الطّاعة إبراهيم ومريم البتول، ويمكننا القول من دون مبالغة إنّ حياة مريم العذراء بالتّحديد، كانت تحقيقا أشدّ كمالا لهذه الطّاعة الإيمانيّة[10].
فطاعةَ الإيمان إذاً، أمر واجب لله الموحي (رو 16: 26؛ رو 1: 5؛ 2 كو 10: 5-6)، عبرها يفوّض الإنسان أمره بكامل حرّيته إلى تدبيرِ الله، مخضعا له كلّيّا عقله وإرادته، راضيا بقبول كلّ الحقائق التي يكشفها له؛ ولكيما يؤمن على هذا المنوال، تراه بحاجة إلى نعمة الله السّابقة والدّاعمة، وإلى معرفة الرّوح القدس الدّاخليّة؛ فهذا الرّوح بالذّات لا يفتأ يكمّل الإيمان بمواهبه، من أجل تعميق فهم الوحي شيئا فشيئا[11].
VI. تحدّيات الإيمان في عالم اليوم
ثمّة تحدّيات كثيرة تعتري مسيرة الإيمان في عصرنا الحديث، أوّلها مشكلة الإلحاد المتعدّد الوجوه. إنّه نكران الله أوّ إعلان موته كما فعل الفيلسوف الألمانيّ نيتشه (Nietzsche)حين قال: "المؤمنون مرضى ومحتضرون احتقروا الجسد واخترعوا السّماويّات وقطرات الدّم الفادية. العبيد اخترعوا الله والسّادة قتلوه. لقد قتلنا الله، أنا وأنتم. فجميعنا قتلة الله"[12]. إلاّ أنّ آخرين اعتقدوا أن الإنسان لا يقدر أصلاً أن يؤكّد شيئاً عن الله ومن هنا انبثق مذهب "اللاأدريّة". أي لسنا ندري إن كان الله موجودا أم لا. ويتطرّق آخرون أيضاً -بحسب المجمع الفاتيكانيّ الثّاني- إلى التّعمّق في إشكاليّة وجود الله بمنهجيّة تظهر كأنّ لا معنى لها ولا جدوى منها. ويؤمن الكثيرون بإمكانيّات العلم حتّى حدود الصّنميّة العلميّة متجاوزين بذلك حدود العلوم الإيجابيّة من دون أي مبرّر، مؤلّهين العلم، زاعمين أنّ العقل العلميّ وحده يشرح كلَّ شيءٍ، أو بالعكس لا يقرّون مطلقاً بأيّة حقيقة ثابتة بصورةٍ نهائيّة. كما قد يبالغ بعضهم في تعظيم الإنسان إلى حدِّ زعزعة الإيمان بالله منشغلين بتأكيد وجود الإنسان أكثر مما هم منشغلون بإنكار الله. ويتصوّر بعضهم الله بشكل يجعلهم يرفضون إلها لم يتكلم عليه الإنجيل أبداً. وثمّة أناس لا يتطرّقون حتّى إلى إشكاليّة وجود الله، بل لا يهتمّون بهذا الأمر البتّة ولا يريدون ذلك، فهم أقرب إن جاز التّعبير إلى تيّار "اللامبالاتيّة"[13]. وما قد يزعج العقل أيضا في هذا الصّدد، هو أنّ ثّمة أناس ينكرون وجود الله جهارا وتراهم يؤمنون أحيانا بأي شيء آخر[14]، كالتّبصير والتّنجيم وعالم الغيب والسّحر والشّعوذة. أو يؤمنون بالله نظريّا ويكفرون به في أعمالهم، وهذا -في اعتقادنا- لون من ألوان الإلحاد، لأنّهم يحيون وكأنّ الله غير موجود. وهنا يمكنني أن أفهم نيتشه حين قال: "المسيحيّون بعد لا يعملون بتعاليم المسيح، ولا يعلمونها. واحد كان مسيحيّا وقد مات على الصّليب"[15]. إلاّ أنّ هذا لا يبرّر المواقف الإلحاديّة الضّالّة والمضلّة من أيّة جهة أتت.
زد على ذلك، مسألة الاكتشافات العلميّة المذهلة، والتّطوّرات التّكنولوجيّة السّريعة التي تفاجئ العالم كلّ يوم وتضع المؤمن على مفترق طرق جديد، أمام ثنائيّة استعمالها وكيفيّة الإفادة منها بطريقة تتآلف والمبادئ الإيمانيّة والضّميريّة والأدبيّة التي نشأ عليها. إنّها تحدّ لا يستهان به، إذ أصبحت وسائل الإتّصال الاجتماعيّ سهلة المنال والاستعمال، لا تستخدم لدى أكثر النّاس إلاّ في بُعدها الأفقيّ، بدون أن يبقى للبعد العاموديّ-الإلهيّ، إلا القسط الضّئيل منها.
كما أنّ العولمة التي تجرف البشريّة بتيّاراتها الجديدة بالرّغم من بعض حسناتها، تكاد مخاطرها تزجّ بالعالم أجمع في بوتقة ثقافة عالميّة مادّيّة، بعيدة في أكثر الأحايين، عن الإيمان بيسوع المسيح والحقائق الإيمانيّة الكاثوليكيّة الثّابتة، ممّا يخلّف تداعيات كثيرة، منها: تراجع القيم العائليّة والمسيحيّة والإنسانيّة، ونشر الإباحيّة الوقحة، والمتاجرة بالمرأة، ومضاعفة تفشّي إدمان المخدّرات والقمار والكحول، ووحشيّة التّزاحم الاقتصاديّ الجشع، والاستهلاكيّة المادّيّة المذلّة، حيث ترى الإنسان سلعة وأداة استهلاك.
وماذا نقول أخيرا عن البدع العديدة التي تنتشر في عالمنا كسرعة البرق، وتعيث فسادا إيدولوجيّا وإيمانيّا وفكريّا وانحرافيّا وسلطويّا؛ كالماسونيّة، والعصر الجديد، وشهود يهوى، وعبدة الشّيطان… ناهيك عن التّحوّلات الجيو-ديموغرافيّة التي تسبّبها الحروب والنّزاعات التي لا تنتهي، والاضطهادات الدّينيّة والعرقيّة، والتّعصّب الدّينيّ والسّياسيّ والتّحزّبيّ، ومعضلة رفض الآخر المختلف، وأثرها السّلبيّ على الإيمان في عالم اليوم[16].
خلاصة
إنّ عصرنا اليوم هو بأمس الحاجّة إلى إعادة معرفة عظمة الله والإقرار بحبّه، ومبادلته الحبّ عبر احترامنا لصورته ومثاله أي الإنسان. وكم جدير بنا أن نحيا بالشّكران لله ولفضل نعمه علينا. والإقرار نظريّا وتطبيقيّا بوحدة العائلة البشريّة، والمساواة بين جميع البشر من حيث الكرامة الإنسانيّة، وحسن استخدام الكائنات الحيّة والأشياء المخلوقة، ووضع الثّقة المطلقة بالله، والإلتزام بوصاياه وتعاليمه.
وما الإيمان في الختام، بحسب الطّوباويّة الأم تريزيا دي كلكوتا، إلاّ ثمرة الصّلاة؛ وما الحبّ إلاّ ثمرة الإيمان[17].
المراجع
– التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، التّرجمة العربيّة: المكتبة البولسيّة – جونيه، لبنان، 1999.
– المجمع البطريركيّ المارونيّ، النّصوص والتّوصيات، بكركي، 2006،
– المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، الوثائق المجمعيّة، نقلها إلى العربيّة يوسف بشارة، عبده خليفة، فرنسيس البيسري، طبعة ثالثة منقّحة، ]د.م.[، 1989.
– رادكليف، تيموثي: ما الغاية من أن يكون المرء مسيحيّا، (تعريب فراس ياقو يوحنّا)، دار المشرق، بيروت، 2010.
– قمير، يوحنّا: نيتشه نبيّ متفوّق، دار المشرق، بيروت، 1986؛
– Mère Teresa: Un chemin tout simple, (traduit de l’anglais par Frances Georges-Catroux et Claude Nesle), Plon/Mame, Londres, 1995.
– Rahner, Karl: Vivre et croire aujourd’hui, (traduit de l’allemand par Jean Evrard et Henri Rochais), Desclée De Brouwer, Paris, 1967;
[1] راجع، دستور راعويّ في الكنيسة وعالم اليوم (ك ع)، 4.
[2] Cf. Karl Rahner, Vivre et croire aujourd’hui, (Traduit de l’allemand par Jean Evrard et Henri Rochais), Desclée De Brouwer, Paris, 1967, p. 54.
[3] راجع، التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة (ت م م ك) ، 150، 153، 154.
[4] (ت م م ك)، 161.
[5] المرجع نفسه، 166-169.
[6] Cf. Karl Rahner, Vivre et croire…, p. 54.
[7] (ت م م ك) ، 155، 158.
[8] راجع، تيموثي رادكليف، (تعريب فراس ياقو يوحنّا) ما الغاية من أن يكون المرء مسيحيّا، دار المشرق، بيروت، 2010، ص. 184.
[9] (ت م م ك) ، 160.
[10] المرجع نفسه، 144.
[11] راجع، دستور عقائديّ في الوحي الإلهيّ (و ل) 5.
[12] راجع، يوحنّا قمير، نيتشه نبيّ متفوّق، دار المشرق، بيروت، 1986، ص. 30-31.
[13] راجع، ك ع، 19.
[14] راجع، تيموثي رادكليف، (تعريب فراس ياقو يوحنّا) ما الغاية من…، ص. 175.
[15] راجع، يوحنّا قمير، نيتشه…، ص. 30-31.
[16] راجع، المجمع البطريركيّ المارونيّ، النّصوص والتّوصيات، بكركي، 2006، ص. 532-543.
[17] Cf. Mère Teresa, Un chemin tout simple, (traduit de l’anglais par Frances Georges-Catroux et Claude Nesle), Plon/Mame, Londres, 1995, pp. 63-79.