كتب : عصام عياد
وسط سعادة بالغة.. وبين باقة رائعة من المكرسين والمكرسات… وبدعوة من مجلسي رؤساء اتحاد الرهبانيات الرجالية والنسائية في مصر.. ترأس سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر الذبيحة الالهية احتفالا باليوم العالمي ال 16 للحياة المكرسة – الذي يوافق عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل – بكنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان بوسط المدينة يوم السبت 2فبراير الجاري، وشاركه في الخدمة الأب كمال وليم الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي للأخوة الأصاغر في مصر ورئيس اتحاد مجلس رؤساء الرهبانيات الرجالية، والأب أنطون كامل الفرنسيسكاني راعي الكنيسة.
شارك بالحضور المنسبنيور ماثيو كورنيان مستشار السفارة والقائم بأعمال القاصد الرسولي بمصر وأصحاب السيادة المطران مار كريكور أوغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، والمطران جوارجيوس بكر النائب البطريركي العام للروم الكاثوليك بمصر، ولفيف من الآباء الكهنة والعديد من أبناء الكنيسة ومشاركة كورال سان جوزيف بقيادة الأب بطرس دانيال.
تخلل القداس الالهي رتبة " تجديد النذور " تليت في لغات أربع.. الايطالية، الانجليزية، الفرنسية، والعربية اشترك فيها الحضور… " بروحك القدوس، تدعونا أيها الآب المعظم لتكريس ذاتنا بكليتها لك واتباع المسيح عن قرب لاعلان انجيله المقدس للعالم أجمع. انطلاقا من ثقتنا العظيمة بامانتك غير المتناهية نجدد لك اليوم نذورنا الرهبانية، للعيش بالعفة والفقر والطاعة حسب روح قوانيننا وتشريعاتنا. اننا نقدم لك عربون محبتنا وعرفاننا بحفظ العهد معك، ونتوسل اليك أن تمنحنا نعمة الأمانة وحياة الشركة فيما بيننا والغيرة الرسولية التي اختبرها مؤسسينا. أيتها العذراء مريم كلية القداسة، اجعلينا نحدق نظرنا نحو ابنك، يسوع المسيح، حتى نتمثل به أكثر فأكثر ونعلن حبه للعالم أجمع، آمين.
شملت التقادم العديد من العطايا والتي يحمل كل منها معنى ورمز… الصليب.. الانجيل المقدس.. الخبز وعصير الكرمة.. الحجارة الخمس (الحجارة الحية).. بيضة النعام ( السهر اليقظ).. الزيت (فرح التكريس).. علم مصر.. الشموع.. والورود.
من جانبه ذكر المطران عادل في عظة القداس ان انجيل اليوم يقدم لنا سمعان الشيخ رجل الانتظار.. رجل الايمان.. رجل العبادة.. رجل الرجاء الثابت.. والمصغي لكلمة الله، والذي بدوره يلزمنا نحن المكرسين والمكرسات أن ننهج دوره كيما نرى يسوع، نورا لذواتنا ومجدا لحياتنا، ونقدمه لكل العالم، وأضاف انه لفرحة لنا اليوم كمكرسين ومكرسات أن نلتقي بهذا الحضور الكثيف لنجدد نذورنا والتزامنا بالمشورات الانجيلية، واختتم كلمته بطلب شفاعة أمنا سيدتنا مريم العذراء للجميع.
في ختام الاحتفالية وجهت الأخت انجيليتا ابراهيم الرئيسة الاقليمية للراهبات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر ورئيسة اتحاد رئيسات الرهبانيات النسائية، كلمة شكر للجميع لمشاركتهم الذبيحة الالهية، ثم قادت الجميع في صلاة لأمنا مريم العذراء سيدة السلام.
الجدير بالذكر أن الطيب الذكر المتنيح البابا يوحنا بولس الثاني كان قد تفضل بتكريس عيد تقدمة الطفل يسوع للهيكل يوما للحياة المكرسة.
وأسرة الموقع تهنئ الأسرة الرهبانية رجالا ونساء بيوم "الحياة المكرسة " مع التمنيات القلبية برسالة مباركة وخدمة مثمرة لمجد الرب وخلاص النفوس.
