مؤتمر صحفي للأب فدريكو لومباردي حول الجمعية العامة الثالثة لمجمع الكرادلة

رسالة إلى بندكتس السادس عشر

الفاتيكان, 5 مارس 2013 (إذاعة الفاتيكان)

عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي بعد ظهر الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية، تطرق فيه للجمعية العامة الثالثة لمجمع الكرادلة التي عُقدت صباحا في قاعة السينودس الجديدة بالفاتيكان. وقد تحدث الأب لومبادري بداية عن الجمعية العامة الثانية لمجمع الكرادلة التي عُقدت عند الخامسة من عصر الاثنين وتخللها تأمل للأب رانييرو كانتالاميسا واعظ القصر الرسولي وأضاف أنه وصل أيضا عصر الاثنين كرادلة ناخبون أدوا قسم اليمين وهم (البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس أساقفة كولونيا الكردينال مايسنر، رئيس أساقفة برلين الكردينال فولكي، رئيس أساقفة دكار الكردينال سار ورئيس أساقفة براغ الكردينال دوكا)، ولفت الأب فدريكو لومباردي خلال المؤتمر الصحافي إلى أنه تم اتخاذ قرار خلال الجمعية العامة أمس الاثنين بأن يجتمع الكرادلة صباحا فقط، يومي الثلاثاء والأربعاء، الخامس والسادس من آذار مارس… وأضاف مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن الجمعية العامة الثالثة عُقدت صباح اليوم الثلاثاء وأشار إلى وصول مزيد من الكرادلة إلى الفاتيكان، أدوا قسم اليمين بينهم كردينالان ناخبان: روكو فاريلا وغروكوليفسكي. وبالتالي، قال الأب فديركو لومباردي إن عدد الكرادلة الناخبين الحاضرين اليوم في روما هو 110، وكان عدد الكرادلة صباح اليوم الثلاثاء في الجمعية العامة 148 كردينالا.

وأضاف الأب لومباردي أن الكردالة وجهوا رسالة إلى البابا الفخري بندكتس السادس عشر حملت توقيع الكردينال أنجلو سودانو عميد مجمع الكرادلة، وجاء فيها "أن الكرادلة المجتمعين في الفاتيكان بانتظار الكونكلاف القادم، يوجهون مجددا تحية شكر على خدمتكم البطرسية واهتمامكم الرعوي السخي من أجل خير الكنيسة والعالم. كما ونعبّر عن امتنان الكنيسة كلها لعملكم الدؤوب في كرمة الرب". وأشار مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أنه، وخلال الجمعية العامة الثالثة لمجمع الكرادلة صباح اليوم الثلاثاء، كانت هناك 11 مداخلة، ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها: نشاطات الكرسي الرسولي ومختلف الدوائر والعلاقات مع الأساقفة، تجديد الكنيسة في ضوء المجمع الفاتيكاني الثاني، وضع الكنيسة ومتطلبات الكرازة الجديدة بالإنجيل. وأضاف الأب فدريكو لومبادري أن الكرادلة سيحتفلون بصلاة الغروب عند الخامسة من عصر غد الأربعاء في بازيليك القديس بطرس، وسيترأسها عميد مجمع الكردالة، وقال إن الكرادلة يدعون الكنيسة كلها لرفع الصلاة خلال هذه الفترة، كما وأشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أنه عصر اليوم الثلاثاء ستبدأ الأعمال في كابلة السكستين بالفاتيكان تحضيرا للكونكلاف القادم، وبالتالي ستكون الكابلة مقفلة أمام الزوار.

تحيّة لتواضع وروحانيّة البابا الفخريّ
تعليق للأب فيديريكو لومباردي

الفاتيكان, 5 مارس 2013 (زينيت)

يعتبر الأب فيديريكو لومباردي الذي يحيّي "تواضع" البابا الفخري الذي يعطي مثالًا من أجل "البحث عن إرادة الله كلّ يوم"، أنّ اليومين الآخرين لحبرية بندكتس السادس عشر سيبقيان محفورين بالتّأكيد في ذاكرة أشخاص لا يُحصى عددهم وسيكونان علامة فارقة لمرحلة مهمة وجديدة ولم يسبق لها مثيل في تاريخ الكنيسة المستمرّة".

وفي الواقع، كرس مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تعليقه الأسبوعيّ "أوكتافا دييس" (اليوم الثامن) لإذاعة الفاتيكان ليتحدث عن نهاية حبرية بندكتس السادس عشر مشيرًا إلى أنّ هذين اليومين الآخرين "كانا للكثيرين شبه إكتشاف لتواضع وروحانيّة قداسته، ولآخرين تأكيدًا على تواضعه وعيش حياته بإيمانٍ كبيرٍ بالله".

ويشرح سبب ذلك بالقول: "إن يوحنا بولس الثاني أظهر شجاعةً رائعةً بنظر العالم وشهادة إيمان في معاناة المرض، فبندكتس السادس عشر قدّم لنا شهادة شجاعة كتلك تمامًا وشهادة قبول حدود الشيخوخة والفطنة أمام الله في ممارسة المسؤولية التي ائتمنه عليها الله".

ويضيف أنّ الإثنين علّمانا ليس فقط من خلال تعاليمها بل ربما أيضًا من خلال حياتهما بشكلٍ فعّال، وهذا ما يعني البحث وإيجاد إرادة الله كلّ يوم من أجلنا ومن أجل خدمتنا حتّى في الحالات العصيبة في الوجود الإنساني".

كما يؤكّد ثانيةً أنّه لا تعتبر إستقالة البابا في أيّ ظرف من الظروف، كتخلٍّ عن المهمة التي أوكلت اليه أو كتخلٍّ عن المؤمنين بل إّنها إستمراريّة لتسليم كنيسته الى الله برجاء مؤكد بتوجيهه لها.

ويشدّد الأب فيديريكو لومباردي على ما أكّده بندكتس السادس عشر "بتواضع وصفاء" أنّه سعى، بكل ما يمكنه، إلى خدمة الكنيسة بشكلٍ جيّد، خدمة كنيسة ليست له بل لله والتي من خلال العمل المستمر للروح القدس تعيش وتنمو وتتنشّط في النفوس.

وأكمل مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّه من هذا المنطلق، يعدّ رحيل بندكتس السادس عشر دائمًا دعوة إلى الصلاة والمسؤولية للجميع، "قبل أي شيء للكرادلة الذين يتوجّب عليهم إنتخاب خليفته، ولكن أيضًا، وليس أقل، للكنيسة جمعاء التي يجب عليها أن ترافق، بواسطة الصلاة، فطنة الناخبين وعليها أيضًا مرافقة البابا الجديد في مهمّته بإعلان الإنجيل بفعاليّة من أجل خير الكنيسة والبشريّة وفي مهمّته بإيصال المجتمع إلى إيمان أكبر فأكبر لكنيسة المسيح.

واختتم الأب فيديريكو لومباردي بالقول: "لا يمكن لأيّ بابا القيام بذلك وحده، لذا سنساعده على ذلك وسيستمرّ البابا الفخري بمرافقتنا في العمل كما قال بنفسه في مقابلاته العامة الأخيرة وذلك من صميم قلبه ومحبّته وصلاته وتأمّله".