الثالوث الأقدس في الفن

إعداد مايكل عادل أمين- بودابست

لقد حاول الفن في تجسيد عقائد إيمانية وكنسية، وقد نجحت بعض المحاولات في تجسيد بعض العقائد وقبلتها الكنيسة، والبعض الآخر أخفق في الحفاظ على المعنى اللاهوتي الصحيح أثناء محاولة الفن تجسيد العقائد.
ولإن اليوم هو أحد الثالوث الأقدس لازم علينا التنويه بأن هناك بعض الأخطاء التي حدثت في محاولة تجسيد الثالوث الأقدس في الفن.

توجد أيقونة صحيحة للثالوث وتم إعتمادها من الكنيسة، وتوجد صور اخرى تم إستخدامها داخل الكنائس ولكن مع الوقت تم إكتشاف الأخطاء الفنية في رسم الله الأب في شكل شخص كبير في السن، ورسم السيد يسوع صغير في العمر، عبّر التقليد اللاهوتي، منذ القرن الرابع، عن سرّ الثالوث الأقدس بقوله: “إله واحد أي جوهر واحد في ثلاثة أقانيم”، ولا يوجد أقنوم جاء قبل الأخر ، ولا يوجد أقنوم أكبر أو أصغر من الاخر. وعن الحديث عن الثالوث يرجى العلم بأننا نتحدث عن الله وهو روح والروح القدس روح أيضا، والسيد المسيح هو تجسّد كلمة الله في التاريخ واكتمال تجسد الله في الجسد للبشر .فالأقانيم الثلاثة مجد متساوي، وجلال أزلي أبدي.

تعريف مختصر عن سر الثالوث الأقدس
إن الله محبة، والمحبة هي كينوتة الله، فالحب مشاركة. وإذا يمكننا السؤال من الذي كان يحبه الله قبل خلق الإنسان والعالم والخليقة؟ ولذا لابد أن يكون هذا الحب موجها إلى أقنوم آخر في جوهره الواحد، وهذه الأقانيم الأخرى هي الأبن والروح القدس.
كلمة أقنوم معناها ” الذات المتميزة غير المنفصلة” وهي باليونانية ” هيبوستاسيس “ وهي تحمل المعنى الحقيقي للتمايز بين اقانيم اللاهوت، وهي الاصطلاح الذي يطلق على كل من الآب والإبن و الروح القدس.

إن الأقانيم الثلاثة الإلهية: الآب والابن والروح القدس، لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، كما لا يمكن فهمها عن بعضها البعض، في العهد الجديد بدأ ثالوث الله إعلانًا صريحًا من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلًا: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” إنجيل متى 3: 17. إذًا الله الواحد الثالوث هو إعلان إلهي وليس نظرية فلسفية أو اختراع بشري.

الخلاصة
في طبيعة هذا الإله الواحد تظهر ثلاثة خواص أزلية، يعلنها الكتاب المقدس في صورة أقانيم متساوية .
للمزيد حول الثالوث نضع إليكم هذه الروابط
https://coptcatholic.net/الثالوث-الأقدس-المطران-كيرلس-سليم-بست/

https://coptcatholic.net/منطق-الثالوث-للأب-هنري-بولاد-اليسوعي/