الإحساس بالوحدة وسط الزحمة (يو 5/1-18)
" ليس لى إنسان ينزلنى في البركة عندما يتحرك الماء "
خاص بالموقع – أبريل 2013
أحياناً كثيرة يجعل المرض صاحبه يشعر بالوحدة، لا أحد معه .بالرغم من وجود الكثيرين من حوله.أنها حالة طبيعية وكأن المرض يسبب نفور الآخرين من المريض ولكن عندما تقابل هذا الشخص مع الرب تعافى سريعاً ولم يعد يشعر بالوحدة كما كان من قبل .وحالات كثيرة يشعر فيها الإنسان أنه وحيد وغير مرغوب فيه. وربما أنت تمر بنفس الحالات لذلك أريد أن أذكر منها البعض
في المنزل : قد يعيش الشخص وسط أهله وأحياناً يشعر أنه وحيد وغير مرغوب فيه .
صديق : عندما يتخلى عنه أصدقاؤه في وقت أزمه معينة ،يشعر بالكآبة والحزن وهذا يؤدي به إلى حياة الوحدة.
مريض : في فترة مرضه ،يشعر أنه وحيد على المستوى النفسي .
منبوذ : بسبب نظرة الآخرين له ،بطريقة خاطئه فيشعر أنه وحيد .
خاطىء: الخطيئه تفصله عن الآخرين وعلى مستوى كيأنه الداخلى، يشعر أنه غير مرغوب فيه من الجميع، فيعيش في وحدة .مثال ذلك المرة الزانية ،الكل أراد رجمها،ولكن شخص المسيح صرفها بسلام قائلاً لها "انا لا أدينك اذهبى بسلام "كذلك الإبن الشاطر شعر بالوحده بعد أن بدد كل شيء له ،فرجع إلى بيت أبيه ثانية.
وأنت ربما ظروف كثيرة تؤدى بك الى حياة الوحدة والكآبة ،وخاصة عندما تجرح من أصدقائك وأحبائك .وتشعر انك غير مرغوب فيك حتى من أهل منزلك! .ولكن لا تيئس ،تذكر كلام الرب لهذا المريض "أتريد أن تشفى " لذلك أنت لا تتوقع من البشر شفاء لجروحك ،وان كان هذا مهماً وضرورى أن نضمد جروحات الآخرين بدلاً من أن نكون سبباً في اتساعها.فالآف المارة لا يشعرون بما يعانيه هذا المريض ،ويتركونه لحاله.ربما أنت لا يشعر بك أحد في ظروفك الصعبة بالرغم من انتظارك كلمة حب وعطف ،فيها شفائك .
+عزيزي : لا تيئس ولا تُحبط ،عندما يتخلّى عنك الكل ،تذكر أن إله الكل موجود معك،اختبره،ناديه،اطلب منه،عاتبه، وهو على استعداد أن يشفيك من كل جروحاتك .لمسته فيها شفاء للنفس والجسد والروح ،نظرته حب وعطف ،أنه شفوق يشعر باحتياجاتك ،أنه الاله، فيمنحك سلاماً وهدواً وطمائنينًة ويضمد كل جروحك .أنه معك كل الأيام وإلى انقضاء الدهر ،وخاصة في الليالي المظلمة هل تثق فيه؟
الأب بيشوي يسَّى أنيس
راعي كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك
تورنتو – كندا