قال قداسة البابا اليوم الأحد 28 مايو 2017 من شرفة القصر البابوي بساحة القديس بطرس بعد الانتهاء من صلاة إفرحي يا ملكة السماء هذه الكلمات:
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،
أودّ أن أعبّر مرّة أخرى عن قربي من الأخ العزيز البابا تاوضروس الثاني، وإلى الأمة المصريّة بأسرها، التي تعرّضت منذ يومين إلى عمل آخر من أعمال العنف الشرس. إن الضحايا، بمن فيهم الأطفال، هم مؤمنون كانوا في طريقهم إلى مزار للصلاة، وقد قُتلوا بعد أن رفضوا التخلّي عن إيمانهم المسيحي. ليقبل الربّ في سلامه هؤلاء الشهود الشجعان، هؤلاء الشهداء، ويتوِّب قلوب الإرهابيين.
وقد طلب قداسة البابا فرنسيس الصلاة أثناء زيارته الرسولية لجينوفا بإيطاليا قائلا:
“أدعوكم إلى الصلاة معهم، ومع أساقفتهم، ومع أخي تواضروس، وذكّر أيضًا بأن عدد الشهداء المسيحيين في تلك الفترة، يتخطى عدد شهداء العصور الغابرة، بما في ذلك القرون الأولى لنشأة الكنيسة”.
ومن الجدير بالذكر أن قداسة البابا ارسل برقية للرئيس وللشعب ندد فيها بالهجوم الدامي على أقباط في محافظة المنيا المصرية.
وقال الكرسي الرسولي في برقية وجهها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن البابا شعر بحزن عميق فور سماعه بالهجوم الوحشي وسط مصر، والخسائر المأساوية في الأرواح، والإصابات الناجمة عن فعل عبثي مليء بالكراهية.
وقالت الرسالة التي بعثها باسم الحبر الأعظم، الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، إن البابا فرنسيس يعرب عن تضامنه الصادق مع كل المتضررين جراء هذا العنف، موكلًا النفوس إلى رحمة الله تعالى”.
كما كان قد أكد البابا فرنسيس عن تضامنه مع مصر إثرالحادث الإرهابي الذي وقع فى المنيا، وأعرب عن تعازيه لمصر قيادة وشعبًا، جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقّاه السفير حاتم سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، من المكتب الخاص بالبابا فرانسيس، أمس الجمعة.
وذكرت الخارجية، فى بيان صحفي، اليوم السبت، أنه تم خلال الاتصال نقل رسالة تعزية من البابا فرانسيس إلى مصر قيادة وشعبًا، جاء فيها: “خالص التعازي من قداسة البابا فرنسيس لأسر الشهداء، مع تأكيد صَلاته من أجل الجرحى ومن أجل أن يعزّي الرب قلوب أهالي الشهداء وأن يعطي لمصر القوة والنجاح في مواجهة الإرهاب الأسود لإيقاف نزيف الدم والقضاء على هذا الفكر المتطرّف الخبيث وغير الإنساني الذي يحرك الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء العزل ويستبيحون دم الأطفال.. خالص التعازي للكنيسة القبطية، كنيسة الشهداء، ولكل مصر”.