نقلا عن الشروق
يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع استثنائي لبحث إمدادات الأسلحة للعراق، حسبما أعلن مسؤول دبلوماسي أوروبي، فيما طالب البابا فرنسيس الأمم المتحدة بوقف أعمال العنف ضد الأقليات الدينية في العراق.
أعلن دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (13 آب/ أغسطس 2014) أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا استثنائيا يوم الجمعة المقبل لبحث إمدادات الأسلحة للعراق وأزمات عالمية أخرى. ومن المقرر أن يكون موضوع تقديم أسلحة للمقاتلين الأكراد على جدول الأعمال أيضا، بالإضافة للأزمة الحكومية في بغداد.
من جانبه، طلب البابا فرنسيس في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن “يفعل كل شيء” لوقف أعمال العنف ضد الأقليات الدينية في شمال العراق، كما أعلن الفاتيكان في بيان الأربعاء. وكتب البابا في رسالته المؤرخة في التاسع من آب/ أغسطس، أن “التجارب المأساوية في القرن العشرين والفهم المبدئي للكرامة الإنسانية، يحملان المجموعة الدولية وخصوصا بموجب معايير وآليات القانون الدولي، على فعل كل ما في وسعها لوقف وتدارك أعمال عنف منهجية لاحقة ضد الأقليات الإثنية والدينية”.
وفي موضوع ذي صلة، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه “جاري وضع الخطط” من أجل مهمة دولية لإنقاذ الإيزيديين في العراق. وقال كاميرون إن بريطانيا سوف تلعب دورا في هذه المهمة، جاء ذلك بعد اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية (كوبرا). وردا على سؤال بشأن الدعوات التي توجه لبريطانيا لتحذو حذو فرنسا في تسليح القوات الكردية، قال كاميرون: “يجب أولا التصدي للوضع الإنساني الخطير، حيث يوجد أفراد يتضورون جوعا ويموتون عطشا … ونقلهم إلى أماكن آمنة”.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت عن زيادة مساعداتها من الماء والمواد الغذائية للاجئين الإيزيديين والمسيحيين في شمال العراق. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء أمس الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) أن أربع طائرات شحن ألقت في منطقة جبال سنجار أكثر من 28 ألف لتر ماء و14 ألف عبوة مواد غذائية في هذه المنطقة التي بها عشرات الآلاف من اللاجئين الإيزيديين والمسيحيين.